أطلق الجيش الحر في أحياء القدم والعسالي بجنوب دمشق بتاريخ 27 كانون الثاني/يناير عام 2013 معركة "نصرة داريا"، وذلك لأجل مؤازرة مدينة داريا التي كانت تتعرض لحملة عسكرية من قبل قوات النظام. وتنقسم نتائج المعركة حسب المسار الزمني للمعركة والذي استمر حتى نهاية شهر شباط/فبراير عام 2013.

بتاريخ 27 كانون الثاني/يناير عام 2013 اقتحم الجيش الحر محطة القطارات الواقعة في حي القدم بدمشق وسيطر على أجزاء واسعة منها، في حين دارت اشتباكات مع قوات النظام على جبهة أوتوستراد درعا الدولي ما دفع النظام إلى إغلاق الطريق. كما استهدف الجيش الحر تجمعات لقوات النظام قرب معامل الدفاع في حي القدم وحارة أسد في منطقة البوابة في حي الميدان، وقام بمحاصرة مخفر القدم و قنص جنود من جيش النظام والسيطرة على حاجز "مقام القدم" الذي عثروا فيه على ست جثث عليها آثار تعذيب. في حين استهدفت قوات النظام محطة القطار بقصف مباشر ما أدى الى احتراق أجزاء واسعة منها.

بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير، استهداف الجيش الحر مراكز تجمع قوات النظام في القدم، كما هاجموا ثلاثة حواجز على أوتوستراد درعا وحاجز بور سعيد في القدم والسبينة، ودمروا دبابتين وآليات عسكرية للنظام، وقتلوا أعدادًا من جنوده.

بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير، حاصر "لواء مجاهدي الشام" قسم شرطة القدم ودمر بشكل كامل دبابة على أوتوستراد درعا كانت تقصف الأحياء السكنية وتمكن اللواء من قتل سبعة قناصين وأكثر من 50 عنصر جاؤوا لمؤازرة القسم، كما امتدت الاشتباكات إلى مدخل حي الدحاديل الملاصق لحي القدم والسيدة عائشة. وقد أعلن "لواء سيف الشام" و"لواء مجاهدي الشام" والكتائب العاملة في منطقة القدم انا خط جبهة أوتوستراد درعا الجديد هو منطقة عمليات عسكرية مغلقة، وطالبوا الأهالي توخي الحذر والابتعاد.

بتاريخ 30 كانون الثاني/يناير، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مخفر الشرطة بعد سيطرة الجيش الحر على مقسم الهاتف، كما استمر قطع أوتوستراد درعا الدولي جراء الاشتباكات، في حين قصف "لواء أبابيل حوران" و"كتيبة البراء بن مالك" حاجز غندور في المنطقة.

بتاريخ 02 شباط/فبراير، استهدفت "كتيبة أبو الشهداء ياسر عرفات" من "لواء العهدة العمرية" مبنى يتمركز به عناصر من جيش النظام وقناصته في منطقة القدم، كما عاودت "كتيبة سيف الله المسلول" اقتحام مخفر شرطة القدم، موقعة عددًا من الإصابات في صفوف قوات النظام، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام بمحيط محطة القطارات ومحيط معامل الدفاع نتج عنها سيطرة "الحر" على مبانٍ جديدة.

بتاريخ 03 شباط/فبراير، شهد حي القدم دخول تعزيزات كبيرة لجيش النظام من جهة أوتوستراد درعا ترافق مع قصف عنيف من الدبابات ومدافع الهاون على مناطق متفرقة من الحي منها منطقة السوق التجاري ومسجد القدم الكبير. كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من محطة القطار ومخفر القدم، أسفرت عن دخول عناصر الجيش النظامي للحي وقيامهم بانتهاكات وتخريب وحرق عدد من البيوت انتقاماً من أهالي الحي، بمعاونة عناصر اللجان الشعبية في الدحاديل وكتيبة حفظ النظام المتمركزة ضمن المخفر.

بتاريخ 04، 06، 08، 10، 11 شباط،فبراير، تصدى الجيش الحر لمحاولات اقتحام حي القدم من محور البور سعيد ومخفر القدم المحاصر ومعامل الدفاع، بالتزامن مع قصف استهدف الحي ، كما عمدت قوات النظام على إحراق منازل وممتلكات المدنيين في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا في مسار المعركة. في حين اكتشفت مجزرة مروعة في حي القدم بعد اقتحام قوات النظام يوم السبت بعض منازل حي بستان الشافهي وشارع الجلاء، وقامت بإعدامات ميدانية بحق العائلات التي رفضت النزوح عن الحي، حيث كان بينهم نساء وأطفال وشيوخ، لم يتمكن الناشطون من دفنهم جميعًا بسبب انتشار قناصة النظام.

بتاريخ 22 شباط/فبراير، سيطر مقاتلو "كتيبة مغاوير الحرية" على محطة الوقود "ساتكوب" في حي القدم وسط اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام في حي بورسعيد.

بتاريخ 25 شباط/فبراير، تمكن الجيش الحر في العسالي وحي القدم من إعطاب دبابتين في مدخل العسالي وقرب سكة القطارات موقعين إصابات مباشرة في طاقمها، وذلك أثناء تصديهم لمحاولة قوات النظام اقتحام المنطقة، في حين قتل عناصر "كتيبة حذيفة بن اليمان" تسعة جنود للنظام خلال اشتباكات مع حاجز المخفر.

بعد تاريخ 25 شباط/فبراير، ونتيجة للهجوم العكسي الذي شنته قوات النظام على المواقع التي سيطر عليها الجيش الحر، وبحسب المصادر، فقد خسر الجيش الحر معظم مواقع التي سيطر عليها خلال معركة "نصرة داريا" وانسحب منها بعد اشتباكات ضد قوات النظام.