أعلن كلًا من "فيلق الرحمن" و "قوات الشهيد أحمد العبدو" بالاشتراك مع "جيش الإسلام" و "جبهة النصرة" بتاريخ 26 نيسان/أبريل عام 2014 عن بدء معركة واسعة تحت اسم "عواصف الصحراء" في القلمون الشرقي بريف دمشق، والتي تهدف إلى استعادة السيطرة على اللواء 559 ومهاجمة بعض المواقع والكتائب العسكرية التابعة لقوات النظام.

تمكنت الفصائل المهاجمة في المرحلة الأولى منذ اليوم الأول للمعركة من قطع الطريق الدولي دمشق- بغداد، وسيطرا على كتيبة 1031 صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع "ستريلا"، وعلى مفرزة بئر جروة، إضافة إلى تدمير حاجزين لقوات النظام شرق مدينة الضمير، وإسقاط طائرة حربية طراز "سوخوي" قرب مطار الضمير، و واستهداف مطار الضمير بصواريخ غراد.

وحتى تاريخ 28 من ذات الشهر، أعلنت الفصائل عن السطيرة على معمل الأسمنت وعلى كتائب البادية الثلاث في القلمون الشرقي، وأنها أسقطت طائرة حربية في مطار الضمير العسكري. بينما أعلنت في تاريخ 29 السيطرة على كتيبة الكيمياء، والسيطرة على استراحة الصفا التي تعد ثكنة عسكرية لقوات النظام، وبذلك تحدث ناشطون عن أن الجيش الحر أحكم سيطرته على المنطقة الممتدة بين مطاري الضمير والسين العسكريين بريف دمشق.

وفي يومي 30 نيسان/أبريل و 01 آيار/مايو، تمكن الجيش الحر من السيطرة على الكتيبة المهجورة كما دمر رتلًا عسكريًا لقوات النظام على طريق حمص الفوسفات ودمّر عددًا من الآليات العسكرية المتجهة الى القلمون الشرقي. وكذلك استهدفت الفصائل المشاركة مطار الضمير العسكري بصواريخ غراد واحدثت أضرار في داخله، وتجددت الاشتباكات في محيط كتائب البادية.

في تاريخ 02 آيار/مايو أعلنت الفصائل عن السيطرة على مستودعات كتيبة الدبابات 559 في جيرود في القلمون الشرقي وقتل العشرات من قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني. كما اندلعت الاشتباكات في محيط مطار الضمير العسكري حيث استهدفت الفصائل المشاركة في معركة "عواصف الصحراء" براجمات الصواريخ محلية الصنع وصواريخ غراد مطار الضمير وكتيبة البحوث العلمية ومطار السين العسكري.

في تاريخ 03 و 04 و 05 آيار/مايو، استهدفت الفصائل رتلًا عسكريًا لقوات النظام في القلمون الشرقي وأعلنت عن قتل 4 ضباط و 12 عنصرًا من قوات النظام وتدمير 3 دبابات خلال الاشتباكات في محيط مطار الضمير العسكري، وأنها دمرت دبابتين بصواريخ "كورنيت" في محيط مستودعات اللواء 559 خلال تصديها لقوات النظام التي شنت هجومًا معاكسًا على المستودعات بهدف استعادة السيطرة عليها. واستهدفت مدفعية كتيبة الرادار بقذائف الهاون. ودمرت طائرة حربية في مطار السين العسكري إثر استهدافه بصواريخ غراد. في حين أعلنت الفصائل المهاجمة عن السيطرة على 3 كتائب في البادية بمحاذاة طريق أبو الشامات بين مطاري السين والضمير العسكريين. بينما اندلعت دارت اشتباكات في الحاجز الرئيسي على طريق بلدة هريرة ـ وادي بردى. وأعلن "جيش الإسلام" السيطرة على كتيبة البحوث العلمية الكيمياء قرب مدينة الضمير.

في تاريخ 06 و 07 و 08 آيار/مايو، اندلعت اشتباكات في محيط مستودعات 559 بين الفصائل المهاجمة وقوات النظام في محاولة من الأخير باستعادة السيطرة على ما خسره من نقاط عسكرية أبرزها المستودعات، بينما أعلن "جيش الإسلام" قتل قائد مستودعات 559 عبد العزيز عساف خلال المعارك الدائرة. في حين أعلنت الفصائل العسكرية التي سيطرت على المستودعات عن اغتنام 35 دبابة وتدمير باقي الآليات العسكرية داخل المستودعات.

تمكنت قوات النظام بعد تاريخ 08 آيار/مايو (لم يتم معرفة تاريخ بشكل دقيق) من استعادة السيطرة على كامل ما خسرته من مواقع عسكرية ومستودعات.