صباح يوم السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أطلقت "إدارة العمليات العسكرية" معركة "ردع العدوان"، التي بدأت في ريف حلب الغربي، وسيطرت سريعاً على مساحات واسعة وسببت انهياراً لقوات نظام الأسد في حلب، انتهى بانسحابها من المدينة ودخول قوات "ردع العدوان" إليها في اليوم الثالث 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسيطرت في اليوم نفسه على مدينة سراقب ليبدأ انهيار قوات النظام في محافظة إدلب أيضاً. كان هذا بداية انهيار عام امتدّ إلى كامل نظام الأسد. توسّعت الفصائل والمجموعات الثورية المشاركة في المعركة بعد تحرير حلب، فقد أعلن الجيش الوطني السوري معركة "فجر الحرية" في ريف حلب الشمالي والشرقي يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وفي اليوم نفسه أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير كامل محافظة إدلب. ما ساهم في استكمال انسحاب قوات النظام من كامل الشمال السوري. بدأت قوات الثوار التقدم في اتجاه حماة، حيث حاول نظام الأسد إعادة تجميع قوّاته، ودارت الاشتباكات الأعنف على محور زين العابدين – قمحانة، حتى انهارت دفاعات النظام وانسحب من حماة، ليدخلها الثوار يوم 5 كانون الأول/ ديسمبر 2024. بدخول حماة بدت معالم انهيار النظام، وكان طريق الثوار مفتوحاً نحو مدينة حمص، وانطلقت بالتوازي معركة في محافظة درعا بقيادة "غرفة عمليات الجنوب" و "غرفة عمليات فتح دمشق"، تمكنت من تحرير مركز مدينة درعا ودفع قوات النظام للانسحاب شمالاً مع مساء يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر، لينتشر الثوار في اليوم التالي في كامل المحافظة ومناطق ريف دمشق وضواحي المدينة. وفي مساء يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024 دخلت قوات "ردع العدوان" مدينة حمص، وكان الثوار القادمون من درعا وصلوا إلى مشارف دمشق، مع انتشار ثوار ريف دمشق وضواحيها في محيط العاصمة. ولم تطل الإشاعات حول مصير بشار الأسد إلا ساعات حتى تأكد هروبه مع فجر يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر 2025، لينتهي عهد حكم عائلة الأسد في سوريا بعد 55 عاماً.