ينعي المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين الإعلامي خالد العيسى، الذي فقد حياته في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، 24 حزيران 2016 في مشفىً بمدينة انطاكية التركية، والتي نقل إليها بسبب الجراح الخطيرة التي أُصيب بها، في إعتداءٍ آثم بعبوة ناسفة لم تتضح كل ملابساته بعد، إستهدف مكان إقامته مع زميله الإعلامي هادي العبدالله بتاريخ 16.06.2016 في حي الشعار بمدينة حلب.

لقد انضم الراحل خالد العيسى إلى قافلة طويلة من ضحايا الإعلام في سوريا، أخذت على نفسها عهداً على نقل الحقيقة، وذلك خلال شهر يشهد تصاعداً غير مسبوق في الانتهاكات بحق الإعلاميين السوريين، حيث سجلت خلاله حصيلة تكاد تكون الأثقل من ناحية وجود انتهاكات شبه يومية، تقترفها مختلف الأطراف بحق الإعلام في سوريا، وعلى رأسها النظام السوري.

إن المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، الذي كانوا يحدوه الأمل حتى آخر لحظة في تحسن الوضع الصحي للزميل خالد العيسى، ويتطلع في كل لحظة إلى نقله إلى أوروبا لمتابعة العلاج، ليشاطر اليوم أهله وأصدقاءه الحزن على رحيله، ويؤكد على ضرورة إجراء تحقيق عادل في هذه الجريمة النكراء التي وقعت في مناطق خاضعة لجبهة النصرة، وعلى أهمية محاسبة كل المتورطين في ارتكاب الانتهاكات بحق الإعلاميين، ويؤكد كذلك على استمراره في الدفاع عن قيم الحرية التي ضحى الراحل خالد العيسى وبقية الزملاء من أجلها.

يجدد المركز السوري للحريات الصحفية بهذه المناسبة الأليمة تمنياته بالشفاء العاجل للإعلامي هادي العبدالله ولكل الإعلاميين السوريين المصابين، وبالحرية للمعتقلين والمخفيين، ويطالب بإحترام الحريات الإعلامية، وإلى العمل على ضمان سلامة العاملين في الإعلام، وإلى وقف الانتهاكات بحق الإعلاميين السوريين حيثما وجدوا، مع محاسبة كل المتورطين فيها، ويطالب مختلف الأطراف، والجهات الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين، والعمل على الدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات.

25 حزيران 2016

المركز السوري للحريات الصحفية

رابطة الصحفيين السوريين