بيان للدفاع المدني السوري تضامناً مع الكوادر الطبية في سورية
يشعر الدفاع المدني السوري بخيبة أمل عميقة بسبب قرار بعض الجهات المانحة الدولية بتعليق التمويل لمديريات الصحة في الشمال السوري. أولاً وقبل كل شيء، بالنسبة لنا هذا القرار يعني أن الطواقم الطبية لن تمتلك الموارد اللازمة لتوفير الرعاية الصحية الضرورية لأكثر من ثلاثة ونصف مليون شخص، بل يترك الفرق الطبية في وضع حرج وظروف عمل عصيبة لمواصلة عملهم بدون تعويضات تعينهم على الاستمرار بالتفرغ لهذا العمل الحيوي والنبيل، بالإضافة لتضاؤل الإمدادات ومواجهة صعاب جمة لا يمكن تصورها،كاختيار أولويات إنقاذ أي حياة؟ أو علاج أي مريض؟
منذ تأسيسها ، عملت فرق الدفاع المدني السوري مع الكوادر الطبية بشكل وثيق، وكثيراً ما عملنا على سحب المدنيين من تحت الأنقاض لإيصالهم لأيدي هؤلاء الابطال من أجل إنقاذ حياتهم. عمل العديد من المتطوعين والكوادر الطبية الذين يعملون الأن في إدلب معًا لإنقاذ الأرواح في حلب أو الغوطة الشرقية و حمص أو درعا قبل تهجيرهم. وقد أظهر هؤلاء الكوادر الطبية مرارًا وتكرارًا الشجاعة في المخاطرة بحياتهم لإنقاذ الآخرين والتزامهم بتقديم العلاج للجميع بشكل محايد ورفضهم الاستسلام بشكل قطعي. نشترك معًا في إيماننا بأن "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
يمثل هذا القرار تهديداً لسلامة أكثر من ثلاثة ونصف مليون شخص ويحول دون الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وهو حق من المفترض أن يكون مضموناً من قبل المجتمع الدولي, وهذا سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض والوفيات من جهة وانتشار الكثير من الأوبئة والأمراض، ويهدد استقرار الناس في مناطقهم ويدفعهم للهجرة نتيجة نقص توافر الخدمات وظروف الحياة السيئة. هذا القرار سوف يعاقب المدنيين الأكثر ضعفاً الذين يعانون من الهجمات الجوية والتشريد القسري وظروف الشتاء الصعبة على مدى ثمانِ سنوات، وسيجعل بقاءهم في ديارهم أمرا بغاية الصعوبة.
الاثنين ، ٢١ كانون الثاني ٢٠١٩
The Syria Civil Defense is deeply disappointed by the decision of international donors to suspend funding for medical services in northwestern Syria. First and foremost this means that the already stretched doctors will no longer have the resources needed to provide healthcare to more than three million people. This leaves them in an unimaginable situation: continuing their work without pay, with dwindling supplies, and facing unconscionable questions of which life to save, which patient to treat.
Since starting our work, we have worked with closely with doctors, often passing the injured civilians we’ve pulled from the rubble into their arms for life-saving treatment. Many of our volunteers and doctors who are now working in Idlib previously worked together to save lives in Aleppo, Eastern Ghouta and Daraa before they were forcibly displaced. These doctors have demonstrated time and time again their willingness to risk their lives to save others, their commitment to working in an impartial manner and a refusal to never, ever give up. Together we share the same motto, “to save one life is to save all of humanity.”
The international community’s decision risks leaving more than three million people without access to the healthcare, a right guaranteed by members of the United Nations. These cuts will lead to more people losing their lives, increased spread of diseases and threaten the stability of the region as people are forced to move to seek healthcare. All this further punishes vulnerable civilians who are already coping with the impact of eight years of aerial attacks, forced displacement, and difficult winter conditions.
Monday 21st January, 2019
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2019/01/21
اللغة
العربيةالإنجليزيةنوع الوثيقة
بيان
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/487124
الجهة المصدرة
الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )المجموعات
(NGOs) المنظمات غير الحكوميةكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية