بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية إلى السادة المجتمعين في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري..
بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
إلى السادة المجتمعين في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري..
”مؤتمر أصدقاء سورية
مؤتمر لمواجهة عطالة مجلس الأمن“
هذه جملة من الحقائق بل المطالب نرى من واجبنا - في جماعة الإخوان المسلمين في سورية – أن نذكّر بها بين يدي مؤتمركم الذي نتمنى له التوفيق، لنصرة شعبنا الذي عانى طويلا من نظام قال الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك عن رئيسه بعد طول خبرة ومعاناة: إنه رئيس كذاب وقاتل..
شكرا للجمهورية الفرنسية لاستضافتها المؤتمر.. وشكرا لكل المشاركين على جهدهم الإيجابي وموقفهم النبيل..
• لقد انبثقت فكرة الدعوة إلى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري أصلا، لمواجهة العطالة التي فرضها على مجلس الأمن الفيتو الروسي – الصيني المزدوج. ينبغي أن تكون هذه الحقيقة حاضرة في عقول المشاركين في مؤتمركم وقلوبهم، ليستطيعوا الوفاء لمقتضيات القانون الدولي، واستحقاقات الأخوة الإنسانية. يتوقع شعبنا السوري المبتلى بسيطرة زمرة من الأشرار، من مؤتمركم العتيد، مواقف أكثر حسما على الصعد الأخلاقية والإنسانية والسياسية.
• إن الرسالة الأوضح التي ينتظرها شعبنا من مؤتمركم، هي التأكيد على أنه لا يمكن لعصابة من الأشرار تقتل عشرات الألوف من الأبرياء، وتغتصب النساء، وتذبح الرضع والأطفال.. أن تجد لها مقعدا في النادي الدوليّ. كما لا يمكن أن يكون أيّ فرد من أفرادها شريكا في عملية سياسية، أو على طاولة حوار. إننا مع أبناء شعبنا ننظر إلى أيّ دعوة للحوار مع القتلة والمستبدّين، كالتي يدعو إليها الروس والإيرانيون، على أنها تمكين للقاتل، ومحاولة للتهرّب من تحمّل المسئولية الأخلاقية والقانونية، تجاه ما ترتكبه عصابة الأسد في وطننا الحرّ العزيز.
• نعتقد - في جماعة الإخوان المسلمين في سورية - أن مبادرة السيد كوفي عنان قد ثبت فشلها. وإنه عندما يستطيع نظام عرف الجميع عنه المراوغة والكذب، أن يعلن في كلّ مرة قبولا زائفا للمبادرات الدولية، ثم يدير ظهره لها، كما هو شأن النظام في التعامل مع الملف اللبنانيّ، والملف العراقيّ، ومبادرة الجامعة العربية، ومبادرة كوفي عنان؛ فإن على الجميع أن يعلموا أن الثورات الشعبية لا يمكنها أن تتلوّن ولا أن تناور. إن الاسترسال في إطار مهمة السيد كوفي عنان، في الوقت الذي أعلن فيه المراقبون لزوم بيوتهم، يعني إعطاء النظام فرصة أكبر للقتل. وهذا ما ينبغي أن يكون حاضرا في أذهان الجميع..
• إن نكوص المجتمع الدولي عن الالتزام بمسئوليته القانونية والأخلاقية، لحماية المدنيين، منذ الأيام الأولى للثورة.. هو الذي فتح الباب واسعا أمام اضطرار أحرار الجيش السوري إلى الانشقاق عن جيش النظام، والانحياز لأبناء شعبهم، لتحمّل مسئوليتهم الأخلاقية والوطنية، في الدفاع عن مواطنيهم. إن الذي ينتظره هؤلاء الشرفاء من مؤتمر أصدقاء سورية، هو الوقوف إلى جانبهم بالطريقة التي تجعلهم قادرين على أداء واجبهم الإنسانيّ والوطنيّ، الذي تخلى المجتمع الدولي عنه، إزاء توحّش قوات النظام في تعاملها مع أجساد أطفال درعا منذ الأيام الأولى للثورة. إنه في الوقت الذي تدعم فيه روسية وإيران، طغيان النظام، بكلّ وسائل الدعم، يبقى الشعب السوري وحيداً في الميدان.!!
• إن خيبات الأمل المتكررة، التي جناها الشعب السوري من المؤتمرات الدولية المتعدّدة، سيكون لها - لو استرسل أصحاب القرار في تجاهل معاناة هذا الشعب الإنسانية والسياسية - انعكاسات خطيرة على حاضر الشعب السوري ومستقبله. إن الانتصار الحاسم لما يدعمه القانون الدوليّ من ضرورة حماية المدنيين، ومساعدة الشعوب المضطهدة على تحرر إرادتها لتقرير مصيرها، هو المفتاح الأخير لحلّ الأزمة السورية سياسيا..
• يتطلّع شعبنا إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية، يتساوى أبناؤها أمام قانون مدنيّ عادل، لا يطغى فيها بعض أبنائها على بعض. تحترم فيها حقوق الإنسان، وتكون فيها المواطنة مجردة من كل قيد، مناط الحقوق والواجبات.
• في عالم حرّ، تقاربت فيه المسافات، وانفتحت آفاقه بعضها على بعض، لن يقبل الشعب السوريّ أن يعيش تحت القيد من جديد .
متمنين لمؤتمركم النجاح والتوفيق..
5 تموز 2012
المهندس محمد رياض الشقفة
المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2012/07/05
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان سياسي
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/490393
الجهة المصدرة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)شخصيات مرتبطة
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية