الهيئة العليا للمفاوضات تدين استهداف الطيران الروسي المشافي متجاهلاً إتفاق ميونخ
قامت قوات نظام الأسد مدعمة بالطيران الروسي، يوم الإثنين الموافق 15 شباط /فبراير 2016، باستهداف ثلاثة مشاف ومدرستين على الأقل في كل من محافظتي حلب وإدلب. فقد تعرض مشفىً ميداني في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب تقوم منظمة دولية غير حكومية، هي أطباء بلا حدود، بدعمه، لقصف عنيف أدى لتدمير المشفى كلياً وقتل عدد من المرضى والطاقم الطبي العامل في المشفى.
كما تم استهداف مشفىً في بلدة أبو الظهور في محافظة إدلب وآخر في مدينة أعزاز بمحافظة حلب، وهو مشفىً متخصص بالأمراض النسائية والأطفال، كما أن مدرستين على الأقل في ريف حلب استهدفتا بقصف الطيران في اليوم ذاته.
إن الهيئة العليا للمفاوضات إذ تبعث بأحر التعازي لأهالي الشهداء الذين سقطوا ضحايا جراء هذا القصف الإجرامي، وإذ تحيي صمود وبطولة الشعب السوري بوجه القصف الوحشي بكافة أنواع الأسلحة، وإذ تحيي بشكل خاص الكوادر العاملة في المجال الطبي والإنساني؛ فأنها تدين بشدة الصمت الدولي على استهداف المدنيين والمرافق المدنية من قبل قوات الأسد وحلفاؤه الروس، وتنظر إلى أن عدم مواجهة القتل باستخدام الطيران والصواريخ من خلال منع استخدام سلاح الطيران ضد المدنيين وعدم تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم هو مشاركة في الجريمة بحق الشعب السوري.
كما أننا نذكر بأن قتل المدنيين واستهداف المستشفيات والمدراس والمرافق المدنية الأخرى هي من أبشع جرائم الحرب، كما أنها مؤشر على غياب القيم البشرية والأخلاقية لدى مرتكبيها.
ونؤكد على أن قوات الأسد والقوات الروسية وغيرها المساندة له تمارس استهداف المدنيين وقتل أكبر عدد منهم في مناطق سيطرة الثوار، وهذا العمل غير الإنساني وغير الأخلاقي يمارس بهدف تحقيق أهداف سياسية وضغوط على المجتمعات المحلية الثائرة على الأسد ونظامه، بهدف القضاء عليهم بقتلهم أو تهجيرهم أو إخضاعهم لسلطة الأسد بالقوة.
أننا ندعو الشعب السوري إلى التماسك والتعاون للوقوف بوجه هذا الإجرام الهمجي غير المعهود، وندعو القوى الوطنية الثورية والمعارضة إلى أعلى أشكال التنسيق والتعاون وتغليب المصلحة الوطنية في هذا الظرف الحساس من عمر الثورة السورية بوجه الظلم والاستبداد.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه الإنساني بالمقام الأول وذلك بإيقاف سلسلة قتل المدنيين السوريين المستمرة لقرابة خمسة أعوام، وبالأخص وقف استخدام سلاح الجو الذي تسبب بقتل عشرات الآلاف من المدنيين، والمساعدة بإدخال المساعدات، وضمان عدم تعرض المرافق المدنية للاستهداف.
ونجدد تأكيدنا على أنه لا مجال للتفاوض مع طرف يرتكب أبشع الجرائم دون أدنى مسؤولية قانونية أو أخلاقية أو إنسانية، وبالتالي فإننا لا نرى إمكانية للتفاوض طالما أن الطرف الآخر مستمر بالقتل والإجرام وعدم احترام قوانين ومواثيق دولية وسورية.
سالم عبد العزيز المسلط
المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات
مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2016/02/17
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان صحفي
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-منطقة معرة النعمانمحافظة إدلب-أبو الظهورمحافظة حلب-مدينة اعزازكود الذاكرة السورية
SMI/A200/490534
المجموعات
هيئات التفاوض السوريةكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية