الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

انجيلينا جولي تزور لبنان وتحث على مساعدة الأطفال السوريين وتشكر الحكومة اللبنانية وترحب بقرار مجلس الأمن حول سوريا

تقوم مبعوثة المفوضية الخاصة أنجيلينا جولي بزيارة إلى لبنان لتسليط الضوء على محنة الأطفال السوريين، وتوجيه الشكر إلى الشعب اللبناني لمساعدة اللاجئين مع دخول الصراع عامه الرابع. وخلال زيارتها التي استمرت ثلاثة أيام، التقت جولي بالعائلات اللاجئة، وأجرت محادثات مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء تمام سلام.

وقد رحبت السيدة جولي باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار رقم 2139 بشأن المساعدات الإنسانية لسوريا، الذي وصفته بأنه “خطوة طال انتظارها في الاتجاه الصحيح لمئات الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال السوريين المحاصرين في المناطق التي يصعب الوصول إليها في أنحاء سوريا”. وشددت المبعوثة الخاصة على ضرورة أن يكون القرار أكثر من مجرد إعلان على الورق مؤكدة أنه “يجب تنفيذه، ويتطلب ذلك الإرادة السياسية والشجاعة. يجب ألا تقتصر الوحدة التي أظهرها المجلس على مرة واحدة، بل أن تكون بداية لمرحلة جديدة في إنهاء الصراع”.

وكانت السيدة جولي قد التقت الأطفال السوريين الأيتام الذين فروا إلى لبنان ويعيشون الآن في وادي البقاع، حيث يوجد 3,500 طفل من غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عن أسرهم يعيشون حالياً في لبنان. وقد صرحت السيدة جولي قائلة: “كان لقائي بهؤلاء الأطفال تجربة ينفطر لها القلب. لقد فقدوا عائلاتهم، كما سلبتهم الحرب طفولتهم. إنهم صغار جداً، بيد أنهم يتحملون أعباء الواقع الذي يعيشونه كما لو كانوا أشخاصاً بالغين”.

يُعد الحصول على التعليم أحد التحديات الكثيرة التي تواجه اللاجئين، حيث يكافح اللاجئون السوريون من أجل الحفاظ على المأوى ودفع الإيجار والحصول على الماء. كما التقت جولي بفتى صغير أعرب عن رغبته في أن يصبح طبيباً عندما يكبر، إلا أن أشقاءه سخروا منه موضحين أنه لا يدرك ما حدث له، متسائلين: “كيف له أن يصبح طبيباً في خيمة خاوية؟”.

وأكدت السيدة جولي خلال الزيارة على المساهمة الحيوية التي يقدمها لبنان كأكبر بلد مستقبل للاجئين جراء الأزمة، حيث يناهز عدد اللاجئين المسجلين حاجز المليون، ويوجد في لبنان أكبر تجمع من الأفراد اللاجئين يفوق أي بلد في العالم في التاريخ الحديث، فإذا كانت الولايات المتحدة ستستقبل عدداً مماثلاً من اللاجئين مقارنة بتعداد شعبها، لكانت تؤوي 75 مليون شخص.

كما قامت المبعوثة الخاصة بمناقشة الأزمة الإنسانية مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء تمام سلام. وأثنت على لبنان لكرم استقبالها للاجئين على الرغم من التحديات الداخلية التي تواجهها قائلة: “يُعد الكرم والتضامن الذي تبديه لبنان حكومة وشعباً تجاه دولة الجوار مثلاً يحتذي به العالم، علينا جميعاً أن نشكرها من أجله. من الضروري أن نعمل جميعاً على مساعدتهم في تحمل هذا العبء”.

تُعد هذه ثالث زيارة تقوم بها السيدة جولي إلى لبنان كمبعوثة للمفوضية، حيث كانت آخر زيارة لها إلى البلاد في شهر سبتمبر من عام 2012.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2014/02/24

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان صحفي

البلد المستهدف

لبنان

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/493421

المجموعات

الأمم المتحدة

شخصيات مرتبطة

كيانات متعلقة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد