شراكة بين الاتحاد الأوروبي واليونيسف لمساعدة الأطفال والشباب المتضررين من الأزمة السورية في الحصول على التعليم والحماية
نيويورك/عمان/بروكسل، 19 أيلول/ سبتمبر 2016- مع بداية السنة الدراسية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، بدأ الاتحاد الأوروبي بتوفير التمويل اللازم لتعزيز الجهود الرامية إلى توفير فرص التعلم والحماية لمئات الآلاف من الأطفال والشباب الذين فروا من الأزمة السورية.
خصص الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية "صندوق مَدَد" خلال مؤتمر المانحين لسوريا الذي عُقد في لندن مطلع هذا العام ما قيمته ٩٠ مليون يورو لدعم عمل اليونيسف مع الأطفال والشباب الذين فروا من الحرب في سوريا واضطروا الى اللجوء في الأردن ولبنان وتركيا، والأطفال والشباب في المجتمعات المضيفة الذين يعانون أيضاً من شح في فرص التعليم والخدمات الأساسية.
ويقول مدير اليونيسف التنفيذي أنتوني ليك: "إن تمويل الاتحاد الأوروبي يقدم خدمات حيوية للأطفال والشباب الذين شهد العديد منهم دمار منازلهم ومدارسهم وحياتهم وأصبحوا جيلاً معرضاً للضياع. ويضيف: "لا بد من الاستثمار في هؤلاء الأطفال والشباب الآن حتى يتمكنوا من أن يصبحوا أطباء وممرضين ومحامين ومعلمين، وهو أمر لا غنى عنه في بناء مستقبل اكثر اشراقاً في المنطقة".
وبالرغم من عودة الملايين من الأطفال في جميع أنحاء المنطقة إلى المدرسة هذا الشهر، لا زال هناك حوالي ٣ مليون طفل سوري داخل سوريا وخارجها في الدول المجاورة خارج المدرسة مما يجعلهم عرضةً للعنف والإساءة والإهمال.
ويقول يوهانس هان، المفوض المسؤول عن مفاوضات سياسة الجوار والتوسيع الأوروبية قبيل اجتماعه مع انتوني ليك في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة : " يُعد الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية "صندوق مَدَد" إحدى الوسائل الرئيسية التي يتم من خلالها تغطية المساعدات التمويلية البالغ قيمتها ٣ مليار يورو والتي تعهد بها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر المانحين الذي أقيم في لندن لدعم سوريا والمنطقة. كما وتُعد الشراكة بين الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي واليونيسف لبنة أساسية لاستجابتنا لاحتياجات أطفال سوريا وأكبر عَقد وقعنا عليه من خلال "صندوق مَدَد" حتى الآن. هذا الدعم من الاتحاد الأوروبي يساعد على منع "جيل ضائع" مع كل العواقب السلبية على المنطقة بأسرها."
منح الاتحاد الاوروبي هذا العام من خلال "صندوق مَدَد" منظمة اليونيسف العام الماضي مبلغ ٩٠ مليون يورو بالإضافة إلى ١٢,٥ مليون يورو في العام الماضي. وقد حصلت البرامج في تركيا على مبلغ ٥٠ مليون يورو من هذا التمويل الأوروبي لدعم خدمات التعليم وحماية الطفل المقدمة الى آلاف الأطفال.
وحول المنطقة استفاد من هذه الخدمات أكثر من ١١٦ ألف طفل حتى الآن، كما سيحصل حوالي ٢٤٨ ألف طفل على الدعم بحلول نهاية عام ٢٠١٧.
ساهمت ٢٢ دولة من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تركيا ومنظمة الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من ٧٣٦ مليون يورو لدعم "صندوق مَدَد"، ومن المقرر أن تتعدى قيمة هذه المنح المليار يورو قبل نهاية العام الجاري. وقد تأسس "صندوق مَدَد" عام ٢٠١٤ ليصبح أداة الاستجابة الرئيسية لأزمة اللاجئين السوريين في البلاد المُضيفة.
لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال مع:
جولييت توما، مديرة الاعلام، مكتب اليونيسف الأقليمي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، jtouma@unicef.org ،+962-79-867-4628
معلومات إضافية حول شراكة الاتحاد الأوروبي واليونيسف للاستجابة لاحتياجات الأطفال المتضررين بالأزمة السورية:
في الأردن خُصص نحو ٥ مليون يورو من أموال الاتحاد الأوروبي لتوسيع خدمة تعليمية مبتكرة من اليونيسف "مكاني"، حيث توفر مراكز مكاني التي يزيد عددها عن ٢٠٠ مركز الدعم النفسي الى اللاجئين خارج المدرسة والأطفال والشباب الأردنيين المهمشين بالإضافة إلى خدمات التعليم غير الرسمي وغيرها من الأنشطة.
في لبنان خُصص أكثر من ٤١ مليون يورو لدعم المؤسسات والوزارات اللبنانية في معالجة التحديات التي تبقي الأطفال خارج المدارس، كما توفر أموال الاتحاد الأوروبي لتوفير المواصلات إلى المدرسة وتدريب المعلمين وتوفير برامج تعليمية للطلاب الذين حُرموا من الدراسة لسنواتٍ عديدة.
وفي تركيا التي تستضيف اكبر عدد من اللاجئين السوريين، خُصص حوالي ٣٧ مليون يورو إلى جانب الـ ١٢,٥ مليون في العام الماضي المخصصين في الأصل للمساعدة في تزويد المزيد من اللاجئين والأطفال المعرضين للخطر بالتعليم المعتمد والتدريب المهني وخدمات الحماية وغيرها من الفرص لتعزيز المشاركة المدنية وريادة الأعمال.
وفي المنطقة بشكلٍ عام، خُصص ٥ مليون يورو لآليات حماية الأطفال المتضررين من الأزمة السورية والتعليم الافتراضي "برنامج ـسحابتي" لتمكين جميع الأطفال والشباب في المنطقة من مواصلة تعليمهم والحصول على شهادة بالرغم من تدمير مدارسهم وإجبارهم على الفرار والنزوح.
الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية --- "صندوق مَدَ":
يقود الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بشكلٍ جماعي الاستجابة الدولية لمساعدة اللاجئين والدول المضيفة لهم في هذه الأزمة التي لها أبعاد تاريخية، إذ قدمت أوروبا منذ عام ٢٠١١ ما قيمته ٦,٦ مليار يورو لجهود الإغاثة والإنعاش للسوريين في بلادهم ولللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في دول الجوار مثل لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر. إضافةً إلى ذلك، تعهد الاتحاد الأوروبي في مؤتمر "دعم سوريا" الذي عُقد في لندن بتخصيص أكثر من ٣ مليار يورو لهذا الشأن.
تتمحور أولويات الصندوق الائتماني المنبثقة عن مؤتمر لندن والخطة الإقليمية لشؤون اللاجئين والقدرة على الصمود حول اولويات التعليم والفرص الاقتصادية على النحو التالي:
تعزيز فرص التعليم والحماية ومشاركة الأطفال والشباب تماشياً مع مبادرة لا لضياع جيل للمساهمة في تحقيق التزام مؤتمر لندن بحصول جميع الأطفال اللاجئين والأطفال المعرضين للخطر في البلدان المضيفة على التعليم ذو الجودة والمتكافئ قبل نهاية العام الدراسي ٢٠١٦ - ٢٠١٧، وإعداد الشباب للعمل من خلال زيادة فرص الحصول على التدريب المهني.
تخفيف الضغط على البلدان التي تستضيف لاجئين من خلال الاستثمار في سبل العيش والتماسك الاجتماعي ودعمها في إتاحة فرص العمل والتعليم لمساعدة كل اللاجئين والمجتمعات المضيفة، بهدف إفادة البلاد المضيفة بشكلٍ دائم وتزويد السوريين بالآليات اللازمة لإعادة بناء بلدهم عند عودتهم إليها، خاصةً ضمن التزام الحكومات المضيفة بفتح أسواق العمل أمام اللاجئين، والجهود الدؤوبة لخلق فرص عمل جديدة لمواطنيها، وتوفير الدعم اللازم في مجالات أخرى مثل الوصول إلى الأسواق الخارجية، والحصول على تسهيلات الحصول على التمويل وزيادة الدعم الخارجي لبرامج خلق الوظائف وفرص العمل في القطاعين العام والخاص.
إضافةً إلى ذلك، يدعم الصندوق الائتماني القطاعات التنموية المهمة الأخرى، بما في ذلك خدمات البلدية والبنية التحتية في المجتمعات المضيفة الأكثر تضرراً، والحصول على الرعاية الصحية والتعليم العالي.
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2016/09/19
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
تقرير مالي
البلد المستهدف
الولايات المتحدة الأميركية-نيويورككود الذاكرة السورية
SMI/A200/493594
كيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية