جبهة علماء حلب تدعو الشباب لترك جيش الأسد وعدم الإلتحاق به وتحث الأهالي على ذلك
ب 5/ 2013
15/ 3/ 2013م
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وبعد:
فنظراً لانتهاء المهلة في الفتوى (ف/ 2 /2012) بتاريخ (6/ 5 /2012) القاضية بانسحاب جميع المسلمين من جيش الأسد، وتأكيداً لمضمون الإنذار الأخير بوجوب سحب الأبناء من قطاعات الجيش والأمن عامة برقم (ب/ 7 /2012) وبتاريخ (18/ 8 /2012)، فإن جبهة علماء حلب تنصح جميع الشباب بما يلي خوفاً عليهم من القتل أو من سحبهم للاحتياط واستخدامهم كعون للظالم:
1- كل من يخشى على نفسه من اختطاف الجيش الأسدي له، ينبغي أن ينتقل إلى مكان لا تصل إليه فيه، حتى لا تطاله عمليات التفتيش والمداهمات، ولا تنال منه حواجز النظام، لا سيما بعد اعتقال عدد من الشباب الأبرياء، وقتل بعضهم ورميهم في نهر الشهداء «قويق». وذلك عملاً بقوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً (97) إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُولَئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللهُ عَفُوًاً غَفُوراً (99) وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً }، فقد نزلت في المسلمين الذين أخرجهم أهل مكةَ إلى بدر كرهاً وقُتِلُوا هناك.
2- نؤكد على مضمون البيان (ب/ 5 / 2012) الصادر بتاريخ (15 / 7 / 2012) الذي يدعو الشباب إلى أخذ الاستعدادات الجسدية والعسكرية والعلمية اللازمة، ووجوب عدم التلكؤ أو التباطؤ في عملية التدرب والاستعداد.
3- على كل مسلم أن يشارك في إيقاف شلالات الدم التي يرتكبها الجيش الأسدي، كلٍ حسب قدرته واختصاصه، فإما في الحراسة، أو في التموين، أو في الإغاثة، أو في القتال، أو في السياسة، أو في تنظيم أعمال نواة الدولة الجديدة وبنائه، أو في بذل المال…
4- إن الالتحاق بالجيش الأسدي أو بأي عصابة مسلحة تؤازره (كجيش الدفاع الوطني، وكتائب البعث ونحوها) حرام على الشباب المسلم.
5- إن تقديم أية مساعدة لتلك القوات المجرمة حرام؛ سواء أكانت المساعدة مالية أم عينية أم معنوية كالمعلومات أو المشورة، لأنه من باب إعانة الظالم القاتل على ظلمه وعلى القتل.
6- لا يحل للشباب الاستجابة لطلب أهاليهم في البقاء مع ذلك الجيش القاتل، فيا أيها الشباب أنتم ستحاسبون عن أنفسكم يوم القيامة، ولن ينفعكم أهلوكم إن قُتِلْتُم في صف الظالم.
7- من ابتلاه الله بالوقوع في شباك الجيش الأسدي المجرم ولم يستطيع الهرب فيجب عليه أن يبذل جهده في التخذيل عن أهل الحق من الأبرياء والمجاهدين والمدنيين بأي وسيلة، سواء بالمعلومات الخاطئة، أو بهدر الذخيرة، أو إتلاف سلاح القتلة قدر المستطاع، أو بقتل قادتهم ومن شاركهم من غير المسلمين المتسلطين عليهم؛ فإن الشهادة في ذلك هي من أعظم درجات الشهادة في سبيل الله.
كما تنصح الجبهة الأهالي الحريصين على حياة أبنائهم في الدنيا أن يبذلوا كل جهدهم في إخفائهم، فلا يتركونهم عرضة للتعبئة والخطف، والتورط بقتل أهليهم.
وليخافوا عليهم من الخلود في جهنم في الآخرة إن شاركوا العصابة الأسدية في قتل الناس.
فالأحرى بالعاقل الذي لا يملك منع الظالم عن ظلمه ألا يشارك الظالم في ظلمه بنفسه أو ولده أو ماله أو جاهه أو علمه.
وبعد تكرار التنبيه إلى سحب الشباب من الجيش للمرة الثالثة على التوالي فإننا نبين أن من يُمْسَك به مع العصابة الأسدية مقبلاً غير مدبر بعد هذا التاريخ ستكون عقوبته كعقوبة الحرابة التي قد تصل إلى القتل «بعد عرضه على القضاء».
وقد أُعْذِرَ مَنْ أَنْذَرَ…
رئيس جبهة علماء حلب المؤقت
د. عبد الله محمد سلقيني
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2013/03/15
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/500340
الجهة المصدرة
جبهة علماء حلبالمجموعات
(NGOs) المنظمات غير الحكوميةيوميات مرتبطة
حلب: مظاهرات والفصائل تسيطر على مستودعات خان طومان
حلب: اشتباكات في الليرمون وإعدامات ميدانية في حي السبيل