الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان العلماء السوريين حول مؤتمر المانحين المنعقد في الكويت بتاريخ 30/1/2013م

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان العلماء السوريين حول مؤتمر المانحين المنعقد في الكويت بتاريخ 30/1/2013م

بناءً على المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق العلماء الأحرار، وعملاً بقول الله تعالى: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّه مِيثَاق الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَه ) فإننا نتوجَّهُ بهذا البيان إلى الدول المانحة:

في وقتٍ بَلَغَتْ فيه مأساة الشَّعب السُّوري ذِروَتها، فالقتلُ والتَّهجيرُ والتَّدميرُ وانتهاكُ الحُرُمات، ينالُ كلَّ سوريٍّ حُرٍّ، ويَقعُ على كلِّ شبر مِن أرضِه، وذلك على يد النظام الأسدي المجرم الباغي، يُؤازرُه صمتٌ عالميٌّ رهيب، ومباركة وقحة مِن روسيا الملحدة وإيران الطائفية الحاقدة، تستضيف دولة الكويت الشَّقيقة ـ مشكورةً ـ مؤتمرًا للمانحين، يدعو إليه الأمين العام للأمم المتحدة ويحُثالمشاركين على التَّبرع للشعب السُّوري، ويبيّن لهم بأن نصف مستشفيات سورية وربع مدارسها تعرضت للتدمير!!، ويَخلُصُ المؤتمر إلى التَّبرع بما يزيد عن مليار ونصف دولار، فجزى الله تعالى خيرًا كل المتعاطفين والمؤازرين مِن أصحاب النوايا الحسنة، وخاصة دول الخليج الثلاث التي تبرعت بـ 900 مليون دولار، وأمام هذا التَّبرع السخيّ لنا وقفات:

بدايةً، نتوجّه بالشُّكر الجزيل لكلِّ مَن آزرَ وتبرع وأكّد على مسؤولية النظام السُّوري بأنه هو السَّبب الوحيد في مأساة الشَّعب السُّوري.

إنّا نأملُ مِنَ الدول المانحة أن تُسارعَ إلى تنفيذ ما وَعَدَت به، وأن تضعَهُ بأيدٍ أمينةٍ مِن أبناء الشَّعب السُّوري، وهيئاته الخيرية المشهود لها بالنزاهة والأمانة، وهي كثيرةٌ معروفة، ونستنكر تجاهُلَ المعارضة السورية التي نالت اعترافًا رسميًّا مِن دول العالم في مشاركتها في توزيع المنح !، ونُحَذّرُ مِن وضعها في يدِ ما يُسمَّى بـ (المنظمات الإنسانية) التي نخشى أن تضل طريقها فتضع المالَ (كما هو مُجَرَبٌ معروف) في يد النظام المجرم الباغي، فيكونُ ذلك عونًا له على التَّمادي في إجرامه وبغيه.

كما كنا نأمُل مِنَ الدول المانحة أن تبحث أولاً في إنهاء مأساة الشَّعب السُّوري فتحميه من القتل والتَّهجير، حتى يعيش في بلده عزيزًا كريمًا بدَلَ أن يكون لاجئاً يعيش تحت رحمة المحسنين، وإن الأموال التي تجمع لإطعام الشَّعب السُّوري وإيوائه، لن تنفَعَ ما دامت آلة القتل والتَّدمير مستمرة في إجرامها وطغيانها.

إننا مع شكرنا وتقديرنا لكل المانحين فإننا نضع المجتمع الدولي والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أمام مسؤوليتهم الإنسانية والتاريخية لما يحدث للشعب السُّوري الأبي مقابل مطالبته بحريته وكرامته، وندعو كل الدول المنصفة والحرة إلى اتخاذ الخطوات العملية الصَّادقة للأخذ على يد النظام الباغي، وإيقافه عن غيِّه وطغيانه.

قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ).

رابطة علماء الشَّام مؤسسة علماء ودعاة الثَّورة السُّورية رابطة العلماء السُّـوريين الملتقى الإسلامي السُّوري

هيئة الشَّام الإسلامية جبهـة علمـاء حلـب جمعية علماء الكرد في سوريا

المعلومات الأساسية

يوميات مرتبطة

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

كيانات متعلقة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد