بيان خاص

حول الاعتقال التعسفي بحق الصحفي "عمر عيسى كالو" في مدينة حلب شمالي سوريا

لا يزال النظام السوري يمارس سياسة كم الافواه وأعتقال الإعلاميين والصحفيين والنشطاء ، واعتقالهم قسرا واخفائهم من خلال مؤسساته الامنية السيئة الصيت ، رغم مرور قرابة ثماني سنوات على الثورة السورية والتدخلات الدولية ومؤتمرات جنيف والقرارات الصادرة عنها بهذا الخصوص .

بتاريخ 25 / 08 / 2018 توجه الصحفي عمر كالو وعائلته قاصداً مدينة حلب ، وذلك لتجديد جوازات سفره وعائلته ولكن ما إن وصلت السيارة إلى أول حاجز للأمن العسكري التابع للنظام السوري اعتقلوا عمر كالو واطلقوا سراح عائلته وذلك بحجة التحقيق معه وسؤاله بعض الاسئلة ، ومنذ ذلك التاريخ والصحفي عمر كالو موجود في ذمة التحقيق لدى فرع الأمن العسكري في حلب .

ومن خلال تواصلنا مع عائلة الصحفي عمر كالو ،اكدوا بوجوده لدى الأمن العسكري في حلب وسيتم نقله لفرع فلسطين للأمن العسكري في دمشق السيء الصيت .

عمر كالو مواليد 1977 ولديه طفلين ، تخرج من كلية الصحافة / جامعة دمشق ، وعمل في عدة صحف في مدينة كوباني ،ثم عمل مراسلا لقناة روداو الفضائية في كوباني وكان له دور بارز في نقل الاحداث أثناء هجوم داعش على مدينة كوباني وريفها ، ومن ثم انتقل إلى مدينة هولير ليعمل مذيعا في إذاعة روادو وكذلك في قناة روداو الفضائية .

لذا لا زلنا في المنظمة الكردية نتلقى بمزيد من الأسف وعدم الأرتياح إعتقال الصحفيين والنشطاء من قبل الاجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري وسياسة كم الافواه واعتقال النشطاء والصحفيين ، و نصدر هذا البيان الخاص لنعبر فيه عن قلقنا البالغ ، وإدانتنا واستنكارنا الشديدين لجميع الممارسات التعسفية والاعتقالات الخارجة عن القانون وسياسة كم الافواه من قبل الاجهزة الأمنية السورية .

وإننا في المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD ) ، إذ ندين بشدة ونستنكر كل أنواع التوقيفات القسرية والاعتقالات التعسفية بحق المواطنين السوريين عموما, وبحق الصحفي عمر كالو ، وإذ نبدي قلقنا البالغ على مصيره و لم يتم اطلاق سراحه حتى الآن ,فإننا نتوجه الى المجتمع الدولي وهيئات الامم المتحدة بالتدخل , بالمطالبة من اجل الكف عن التوقيفات القسرية والاعتقالات التعسفية, و التي تجري خارج الاعراف والمواثيق الدولية ,حيث ان هذه الاعتقالات التعسغية تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك. ونبدي قلقنا البالغ من استخدام التعذيب والمعاملة الحاطة للكرامة لدى تلك الفروع الأمنية التابعة للنظام السوري .

مصطلح الاعتقال التعسفي، مصطلح مركب من لفظين، لفظ الاعتقال، ولفظ التعسف، ولكل منهما مدلوله اللغوي والقانوني الذي ينفرد به. بحيث لا يمكن أن يتحقق الاعتقال التعسفي بالمدلولين معاً بمعزل لأحدهما دون الآخر، وإنما بوجودهما واقترانهما حتى نتحدث عن الاعتقال بشكل تعسفي أو التعسف بمناسبة الاعتقال .

المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD )

القامشلي 05 / 09/ 2018