سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح جراء غارات نفذها الطيران الحربي السوري على سوق شعبي وسط مدينة إدلب، الأحد، بعد موافقته في صباح اليوم نفسه على تمديد الهدنة التي تشمل مدينة إدلب وبلدتي كفريا والفوعة.

وقالت مواقع معارضة إن الطيران الحربي استهدف منطقة "سوق الخضرة" قرب الفرن الآلي وسط مدينة إدلب، في حين قالت قناة "الجزيرة" الفضائية إن عدد القتلى جراء القصف وصل إلى 35 شخصا.

وجاءت هذه المجزرة بعد يوم واحد من اتفاق النظام السوري مع "جيش الفتح"، الذي يسيطر على محافظة إدلب، بتمديد العمل بالهدنة التي تشمل مدينة إدلب وبلدتي كفريا والفوعة، إلى جانب بلدات في ريف دمشق.

وخرجت إدلب عن سيطرة النظام السوري في آذار/ مارس من العام الماضي، وتتولى غرفة عمليات "جيش الفتح" إدارتها، ودخلت منذ تشرين الثاني/ أكتوبر في اتفاق هدنة مع إيران، نصّ على إخراج عشرة آلاف مدني من الأطفال والنساء والشيوخ من بلدتي كفريا والفوعا في ريف إدلب، إلى مناطق سيطرة النظام، مقابل خروج من يرغب من مقاتلي الفصائل المسلحة في الزبداني وعائلاتهم إلى محافظة إدلب، كما تضمن الاتفاق إيقاف النظام للقصف الجوي والمدفعي على البلدات الأربع.