بيان إدانة من إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي حول اعتداء جفش على فصائل الجيش الحر
بيان صادر عن إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
(بخصوص اعتداء جفش على فصائل الجيش الحر)
في خطوة –ظنت– أنها ستكون استباقية، قامت جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) باعتداء آثم تجسّد باستهداف فصائل الجيش الحر، في معظم مناطق تواجدها وخاصة في محافظة ادلب وريفها، وكذلك في الريف الغربي والشمالي لمدينة حلب، وذلك موازاةً مع الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لوقف نزيف الدم السوري، وكبح آلة الإجرام الأسدية عن المضي في استباحة أرواح السوريين.
إن إعلان دمشق إذ يدين هذا العدوان الإجرامي لجبهة النصرة، ولا يراه إلّا فعلاً رديفاً لما يقوم به نظام الأسد في استهدافه لقوى الثورة، إلا أننا في الوقت ذاته لم نتفاجأ بهذه الممارسات العدوانية ليقيننا الثابت بأن قوى التطرف والظلام المتمثلة بكل مشتقات تنظيم القاعدة الإرهابي، ما وُجدت على الأرض السورية إلا لاستهداف ثورة الحرية والكرامة ولاستنزاف القوى الثورية المناهضة لنظام الأسد، فضلاً عن أن نظام الأسد كان المستفيد الأكبر من هذه الفلول الظلامية، التي ساهمت بانزياح المعالم الأصيلة للثورة السورية وحاولت الإيحاء للمجتمع الدولي، بأن ما يجري في سورية هو مجرد حرب أهلية أو نزاع ديني.
.يجعلنا هذا نعيد التأكيد على الدوام، بالرفض المطلق لمهادنة الإرهاب أيّاً كانت هويته، وأيّاً كانت الظروف، لاعتقادنا الراسخ بأن الخطر الحقيقي للإرهاب لا ينتهي باستهداف الأفراد وتقويض الأمن والسلام في سورية فحسب، بل يهدف إلى استئصال المشروع الوطني الذي يحلم به السوريون وضحوا من أجله بمئات الآلاف من الشهداء.
إن إعلان دمشق إذ يعلن تضامنه الكلي مع كافة فصائل الجيش الحر، التي مازالت تقف بكل حزم أمام جبروت وصلف نظام الأسد وأعوانه، كما يؤيد موقفها الشجاع بعدم التنازل عن الحقوق المشروعة للسوريين، والمتمثلة بوقف آلة القتل الأسدي، وفك الحصار عن البلدات والمدن المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين.
إنه في الوقت ذاته يتوجه إلى جميع هذه الفصائل الصامدة في وجه الطغيان الأسدي والإرهاب معاً، مؤكداً لها على وجوب اختيار تحالفاتها الميدانية بدقة وحذر، وألّا تكون معايير هذه التحالفات مرهونة بموازين القوى العسكرية على الأرض فحسب، بل ينبغي أن يكون جوهر تلك المعايير هي القيم الحقيقية للثورة التي تشكل المشروع الوطني للسوريين، إذ لا يمكن الوثوق بمن يسعى لاستعباد الناس وقهرهم على التزام أجندته الفكرية أو العقائدية واعتباره حليفاً، كما حدث للعديد من الأطراف حين توهمت في يوم ما أن جبهة النصرة أو داعش أو أمثالهما سف تكون نصيرة للسوريين.
لا شك أن مسار ثورتنا شديد التشعب، وأن طريقنا إلى الحرية معبّد بالتضحيات، ولكن إيماننا بعدالة قضيتنا يزيدنا إيماناً بالنصر.
عاشت الثورة السورية
الرحمة والخلود لأرواح الشهداء
26 – 1 – 2017
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
غازي عنتاب
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2017/01/26
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-ريف حلب الغربيمحافظة إدلب-محافظة إدلبمحافظة حلب-ريف حلب الشماليالبلد المستهدف
تركيا-غازي عنتابالأحداث المرتبطة
سيطرة النصرة على محافظة إدلبكود الذاكرة السورية
SMI/A200/509618
الجهة المصدرة
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطيالمجموعات
التنظيمات السياسيةكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية