بيان من الامانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي إلى السيد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية
الى السيد الاخضر الابراهيمي
باشر السيد الاخضر الابراهيمي مهمته كمبعوث خاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بعد ان شهد الوضع على الارض تطورا خطيرا تمثل بإتباع النظام القاتل سياسة الابادة الجماعية والتدمير الشامل عبر عمليات القتل الجماعي: مجازر، إعدامات ميدانية، قصف وحشي على المدن والبلدات والقرى، باستخدام قنابل البراميل شديدة الانفجار، واستهداف تجمعات المواطنين امام الافران وفي الأسواق، بالتوازي مع عجز دولي، وتزاحم مبادرات اقليمية( مصرية، ايرانية، عراقية).
وقد تحدث الابراهيمي عن مهمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بكلمات لا تحمل بارقة امل في الخروج من المأزق الذي ترتب على خيارات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين وقرارهم بالذهاب في خيار قتل السوريين الى النهاية، ووصفه للمهمة بالمستحيلة وكأنه يقدم تبريرا مسبقا لفشل يتوقعه، وهذا أطلق تساؤلات ووضع علامات استفهام كبيرة حول مبررات تكليفه، وقبوله التكليف، وهل الهدف من وراء ذلك شراء الوقت وإعطاء الدول الكبرى مهلا اضافيا للتفاوض على تقاسم المغانم مع ما يعنيه ذلك من قبول لقتل آلاف السوريين على ايدي النظام وحلفائه؟.
ان الامانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي اذ تدين بشدة جرائم النظام وحلفائه الروس والإيرانيين بحق المدنيين العزل، تدعو السيد الاخضر الابراهيمي الى تحاشي الاخطاء التي وقع فيها السيد انان بتمرير الوقت والتعايش مع الانتهاكات والتجاوزات، والمساواة بين الجلاد والضحية، والانحياز للنظام واعتباره ممثلا للدولة وسيادتها ودون اعتبار للشعب مصدر كل سيادة، وتدعوه الى وضع النقاط على الحروف دون تردد او مماطلة، فالمطلوب من السيد الابراهيمي ان ينطلق من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية التي حددت طبيعة العملية السياسية التي يجب العمل على تنفيذها في سوريا بنقل السلطة وتنفيذ برنامج مرحلة انتقالية تقود الى قيام نظام ديمقراطي تعددي مبني على قاعدة المواطنة في ظل سيادة القانون والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات. وهذا لن يكون ممكنا دون وقف القتل، وسحب الجيش والمخابرات والشبيحة من المدن والبلدات والقرى، وتنحي رأس النظام.
لقد دفع الشعب السوري ثمنا باهظا لنيل الحرية والكرامة وخاض صراعا مريرا مع نظام استبدادي فاقت وحشيته وهمجيته كل ما عرفه تاريخ البشرية من قهر وظلم واضطهاد وقد بات النصر في متناوله وعلى المجتمع الدولي التحرك للمساعدة في قطع المرحلة الاخيرة في ظروف مواتية توقف سفك الدماء والانزلاق الى الفوضى والتفكك السياسي والاجتماعي.
تحية الى ارواح شهداء الثورة السورية
عاشت سوريا حرة وديمقراطية
دمشق في:7/9/2012
الامانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2012/09/07
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان سياسي
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقكود الذاكرة السورية
SMI/A200/509715
الجهة المصدرة
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطيالمجموعات
التنظيمات السياسيةشخصيات مرتبطة
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية