بيان إلى الشعب السوري رداً على التخاذل العربي والدولي
بيان إلى الشعب السوري
ردا على التخاذل العربي والدولي
مع دخول الثورة عامها الثاني خرج المواطنون السوريون في معظم المحافظات في تظاهرات حاشدة (680 تظاهرة ) في تعبير عملي عن استمرار الثورة وصمود الثوار في وجه آلة القتل، وقد اسموا جمعتهم جمعة "التدخل العسكري الفوري" في تعبير صريح وواضح عن ضيقهم وإحباطهم من تخاذل المجتمع الدولي الذي لمس معاناتهم من خلال الصور التي عكست مستوى الإجرام والتوحش الذي بلغه النظام القاتل في تعامله مع المواطنين العزل من ذبح للنساء والأطفال واغتصاب للحرائر، لقد طالبوا بحماية المدنيين وبوقف القتل لكن القتل زاد وأصبحت أساليبه أكثر وحشية وهمجية ودموية.
عرفت جمعة "التدخل العسكري الفوري" تطورات ايجابية كبيرة على صعيد الحراك الثوري تمثلت بعودة الروح في ثوار الرقة، التي شهدت تظاهرات حاشدة، شاركت فيها العشائر بكثافة، سقط فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، والسويداء( خرجت فيها15 تظاهرة ) والسلمية ( خرجت فيها 8 تظاهرات ) واتساع نطاق مشاركة مدينة حلب (شهدت المدينة 15 تظاهرة حاشدة)، وتواتر الانشقاق عن الجيش والالتحاق بالجيش السوري الحر الذي شكل كتيبتين واحدة باسم رفيق الحريري والأخرى باسم كمال جنبلاط.
وعلى صعيد آخر وقعت ثلاثة تفجيرات، تفجيران في مدينة دمشق يوم السبت وثالث في مدينة حلب يوم الأحد. تفجيرات تثير، كسابقاتها، الشكوك والريبة، تفجيرات لا يتبناها أحد وتقع في يوم عطلة وفي مناطق خاضعة لرقابة شديدة وتقع قبيل وصول بعثة دولية تابعة للأمم المتحدة. لكن وبغض النظر عمن يقف وراءها فان إعلان دمشق يدين وبشدة هذه التفجيرات التي تقتل مدنيين ابرياء.
أما على الصعيد السياسي فقد عبرت السيدة آموس عن صدمتها بما رأته في حي بابا عمرو وتساءلت أين ذهب السكان؟، وقد قررت اللجنة إرسال خبراء لدراسة الاحتياجات الإنسانية للمدن والبلدات والقرى التي تعرضت للحصار والقصف على يدي قوات النظام ومخابراته وشبيحته. من جهة أخرى استمع مجلس الأمن الدولي إلى تقرير السيد كوفي انان حول زيارته إلى دمشق ولقائه المسؤولين السوريين وكذلك لقاءاته مع المعارضة السورية في دمشق وأنقرة وتقييمه للأجوبة التي أرسلتها السلطة السورية والتي وصفها :"بغير الكافية"، وقوله:" إن النظام السوري لم يكن متعاونا مع مهمته"،وإعلانه عن إرسال فريق لبحث إرسال مراقبين محايدين يشرفون على وقف القتال.
وفي سياق متصل تكررت الدعوات لوقف القتل والاستجابة لمطالب الشعب من جهة، ومن جهة ثانية دعوات تطالب بتسليح المعارضة السورية لتمكين الشعب من الدفاع عن نفسه، وتلميحات تركية بتدخل عسكري عربي تركي وإقامة منطقة عازلة. وقد لوحظ تراجع في حدة التصريحات الغربية بعامة والأمريكية بخاصة في مواجهة تصاعد عمليات القتل قصفا وذبحا واغتصابا للحرائر حيث بدت مرتبكة مترددة مع إعطاء إشارات بعدم الاعتراض على المساعي الروسية ما قد يعني تكليف روسيا بإيجاد حل سياسي للازمة.
تشير الوقائع والمواقف المعلنة إننا أمام مرحلة مراوحة، ومهلة جديدة قد تطول، ستشهد مزيداً من عنف النظام وبطشه بالمواطنين العزل في ضوء قول رئيسه لانان:" انه سيتعاون معه بعد القضاء على الإرهاب"، وقبول أطراف عربية ودولية لكذبة القتال بين طرفين والسعي لوقف إطلاق نار متزامن بينما الواقع ان النظام يستخدم كل إمكانات الدولة العسكرية والمدنية لقتل اكبر عدد من المواطنين كي يقضي على الاحتجاجات المطالبة بالحرية والكرامة بينما الطرف الثاني( المتظاهرون والجيش الحر) في حالة دفاع عن النفس. لكن تبقى حقيقة لا يمكن القفز عليها وهي إن الثورة هي البوصلة وهي التي تؤثر على المواقف فاستمرار التظاهرات وامتدادها وتوسعها وصمود المتظاهرين في الساحات سيدفع الدول لتغيير مواقفها والتحرك لتحقيق مطلب الثورة الأول: وقف عمليات القتل الوحشي ولجم آلة النظام العسكرية.
تحية لأرواح شهداء الثورة
عاشت سورية حرة وديمقراطية
دمشق في:18/3/2012 الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2012/03/18
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان سياسي
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/509804
الجهة المصدرة
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطيالمجموعات
التنظيمات السياسيةشخصيات مرتبطة
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية