الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان إلى الشعب السوري في جمعة "المقاومة الشعبية"

بيان إلى الشعب السوري

سمى الثوار جمعتهم جمعة "المقاومة الشعبية" في رد واضح وحاسم على وحشية النظام وبطشه بالمواطنين العزل في أحياء حمص (بابا عمرو والإنشاءات وباب سباع والخالدية ...الخ)، حيث مازال القصف والحصار مستمر منذ سبعة عشر يوما خلف قتلى وجرحى ودمار كبير وانقطاع للماء والكهرباء والمواد الغذائية وخاصة حليب الأطفال، وبلدات ريف دمشق (الزبداني مضايا رنكوس داريا المعظمية سقبا حمورية...الخ). أراد الثوار بتسميتهم الإعلان عن حقهم في الدفاع عن أنفسهم وأهلهم ومدنهم وبلداتهم وقراهم .

كانت كالجمع السابقة تظاهرات عمت المدن والبلدات والقرى من درعا وريفها إلى حماة ودير الزور والقامشلي مرورا بحلب ودمشق وريفها ستمائة وثلاثة عشر نقطة تظاهر ومئات ألاف الحناجر صدحت للحرية والكرامة وهتفت بإسقاط النظام الاستبدادي لعل أكثرها تعبيرا تظاهرة حي المزة في قلب العاصمة دمشق حيث خرج أكثر من خمسة وعشرين ألف متظاهر لتشييع شهداء من أبناء الحي سقطوا في تظاهرات الجمعة، لقد أكدت التظاهرة كذب ادعاء النظام إن العاصمة تدين بالولاء له.

إن التصعيد الوحشي الذي يقوم به النظام، بعد حمايته من قبل روسيا والصين عبر استخدام حق النقض (الفيتو) ومنع المجتمع الدولي من إدانته ومعاقبته على جرائمه بحق المواطنين العزل في جرائم ضد الإنسانية، كما وصفتها مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، واللتان أصبحتا بموقفهما هذا شريك، كامل الشراكة، في جرائم النظام.

على صعيد آخر فقد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار دان جرائم النظام بحق المدنيين (137 دولة مع في مقابل 12 دولة ضد) في تعبير واضح عن فقدان النظام للشرعية وعن عمق العزلة التي بلغها. وهذا يفرض على المجتمع الدولي بعامة والدول العربية بخاصة التحرك بسرعة واستخدام كافة السبل التي يسمح بها القانون الدولي لتأمين حماية للمدنيين السوريين الذين يتعرضون لأبشع أصناف القمع والبطش ولإبادة ممنهجة. آن للمجتمع الدولي أن يتحرك من خارج مجلس الأمن كي يتحاشى الفيتو قبل أن تتطور الأزمة ويتوسع الصراع ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

في السياق ذاته يأتي مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي سيعقد في تونس الثورة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري والذي ستحضره أكثر من سبعين دولة ليعبر عن اهتمام المجتمع الدولي بقضية الشعب السوري وإدانته للنظام.

إن إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي إذ يحيي الدول المنظمة للمؤتمر والمشاركة فيه يتطلع إلى صدور قرارات قوية تدين النظام وتزيد في ضغوطها عليه حتى يوقف القتل والتدمير والتنكيل الذي يمارسه بحق الشعب السوري البطل، كما يتطلع إلى قيام المجلس الوطني السوري، الذي حضي باعتراف الثوار به كممثل سياسي لثورتهم، بالدور المطلوب، بطريقة أفضل مما قام به في الأشهر الأربع الماضية، بفعالية أكبر كي يقنع المجتمع الدولي، وخاصة الدول المترددة، لبذل جهوده لتوفير حماية للمدنيين السوريين وتقديم الدعم للثورة السورية وفي هذا المجال فان من واجب المجلس الوطني ومكتبه التنفيذي وأمانته العامة التعاطي مع المؤتمر بجدية والمشاركة الكثيفة فيه والتواصل مع جميع الوفود لتقديم صورة كاملة عما يجري في سورية ويشرح لهم معاناة المواطنين السوريين وتطلعهم للحرية والكرامة وبناء دولة مدنية ديمقراطية ومخاطبة المجتمع الدولي بلغة واضحة ومحددة ويضعه أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية.

تحية لأرواح شهداء الثورة السورية

عاشت سورية حرة وديمقراطية

دمشق في :21/2/2012

الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2012/02/21

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان سياسي

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مضايامحافظة حمص-الإنشاءاتمحافظة حمص-باب السباعمحافظة ريف دمشق-مدينة الزبدانيمحافظة حمص-بابا عمرومحافظة ريف دمشق-رنكوسمحافظة حمص-الخالديةمحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة ريف دمشق-حموريةمحافظة ريف دمشق-سقبا

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/509822

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد