الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان إعلان دمشق إلى الشعب السوري في جمعة " طرد السفراء "

بيان إلى الشعب السوري

دخلت ثورة الشعب السوري شهرها التاسع وهي على زخمها وإصرارها على تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة . لم يستطع عنف النظام المنهجي ، قتل واعتقال ، قصف وتدمير منازل ، نهب ممتلكات وخطف حائر، كسر إرادة الشعب الثائر الذي كسر حاجز الخوف وحطم أغلال الاستبداد وقدم صورا بطولية في مواجهة آلة القتل بصدور عارية وقلوب عامرة بإرادة التغيير .

شهدت المدن والبلدات والقرى السورية في جمعة " طرد السفراء " أكثر من مائتي تظاهرة في دعوة صريحة لدول العالم لطرد سفراء النظام وعزله سياسيا ودبلوماسيا والاستجابة لمطالب الشعب صاحب السيادة ومصدر الشرعية وسحب الشرعية عنه وإجباره على وقف القتل والتنكيل بالمواطنين والقبول بمطالب الشعب في التغيير الديمقراطي .

لقد كان رد فعل النظام الاستبدادي على قرار مجلس وزراء الخارجية العرب تعليق مشاركته في اجتماعات الجامعة عنيفا ودمويا قصف المدن والبلدات وقطع الماء والكهربا والدواء عنها ، خاصة مدينة حمص التي تعرضت أحيائها لقصف وحشي ، وزيادة وتيرة القتل والتدمير ووتيرة الخطف والتصفية وإلقاء الجثث في الشوارع في محاولة لاستدراج رد فعل يقود إلى حرب طائفية كمقدمة لحرب أهلية تخيف المحيط الإقليمي وتدفعه للتدخل لوقفها دون اعتبار لمطالب الشعب الثائر .

على الصعيد السياسي تركز الاهتمام على برتوكول حماية المدنيين بإرسال مراقبين عرب ومن دول الجوار لمراقبة الوضع على الأرض ، ومطالبة النظام إجراء تعديلات عليه ، ورفض الجامعة لطلبه .

لقد سعى النظام إلى إفراغ البرتوكول من محتواه وانكشفت للدول العربية نواياه وأهدافه الخبيثة ما رتب على الدول العربية والعالم التزام أخلاقي بالعمل على حماية المدنيين والعسكر ، الذين رفضوا تنفيذ الأوامر بقتل المدنيين العزل ، من آلة القتل التي تطاردهم وتنفيذ القانون الدولي وإقامة ملاذات آمنه لهم . كما يرتب على كل من روسيا والصين ، اللتين تغطيان بموقفهما السلبي من إدانة النظام ومعاقبته على جرائمه وإيغاله في عمليات القتل ، مراجعة موقفهما في ضوء هذه الحقيقة وأن تكفا عن المقامرة بالدم السوري لمصالح وغايات غير نبيلة .

وفي سياق متصل تبنت المبادرة العربية جمع المعارضة السورية والعمل على توحيدها لمواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية ، وقد أجرت الأمانة العامة للجامعة ممثلة بشخص أمينها العام لقاءات ومشاورات لهذا الغرض وهذا يستدعي من المجلس الوطني السوري ، الذي حاز على شرعية الثوار وقطاعات واسعة من الشعب السوري وقواه السياسية ، فتح الباب أمام جميع القوى والتكتلات السياسية التي توافق على بيانه التأسيسي وبرنامجه السياسي للمشاركة فيه استكمالا لرص الصفوف وتوحيد قوى المجتمع السوري في معركة الحرية والكرامة .

تحية لأرواح شهداء الثورة

عاشت سورية حرة وديمقراطية

دمشق في : 21/11/2011

الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2011/11/20

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان سياسي

الأحداث المرتبطة

سحب السفراء: عزل النظام

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/509860

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد