الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان الى الشعب السوري: من أجل أن يبقى الجيش سياجاً للوطن

بيان الى الشعب السوري: من أجل أن يبقى الجيش سياجا للوطن

2 August 2011 at 08:31

الأول من آب هو يوم الجيش في سورية، مناسبة يعاد فيها التأكيد على أهمية الجيش كمرتكز للكيان السوري. فالسوريون يدفعون بأبنائهم لأداء الخدمة الإلزامية في الجيش بصفته حامياُ للبلاد وضامناً استقلالها وسيادتها. غير أن الوضع هذا العام مختلف ومفجع. فمنذ أن بدأت الثورة السورية التي تطالب بالحرية والكرامة وترفض الاستبداد، زجت السلطة السورية بهذا الجيش في أتون الصراع السياسي الدائر بين قوى الحرية وقوى الاستبداد، ما شكل سابقة خطيرة في الحياة الوطنية، إذ هذه المرة الأولى التي يزج فيها الجيش السوري على نطاق واسع في مواجهة أهله وبنيه ويدفع إلى قتلهم دفاعا عن السلطة. ما جرى مع الجيش إبان أحداث الثمانينات مختلف عما هو حاصل الآن. إن زج الجيش في الصراع السياسي الداخلي الذي حذرنا من عواقبه مرارا قد يدفع البلاد إلى حافة الفوضى التي لا يريدها السوريون ،فالشعب السوري الذي أفرد أسبوعا كاملا، جمعة أسماها "حماة الديار" تحية للجيش ومناشدة له بألا يتورط في قتل أهله، كان ومازال يتطلع إلى :

1. أن تبادر القيادات العسكرية إلى إعادة الجيش إلى وضعه ودوره الطبيعيين اللذين وجد من أجلهما، وان يتم سحب الوحدات العسكرية من المدن والبلدات والقرى كي يبقى الجيش رمزاً وطنياً وضامناً لوحدة الشعب السوري خاصة وأن الجيش، وبعد أربعة أشهر ونيف من المداهمات والاجتياحات قد أنهك وناله التعب والإحباط، وهو يقوم بمهمة لا يؤمن بمشروعيتها وجدواها كما وأنه لم يوجد للقيام بها.

2. إن فكرة الجيش العقائدي التي سادت في عدد من دول المنطقة، ومنها سوريا، والتي حصرت دور الجيش في حماية النظام، والتي قادت إلى تشويه صورة الجيش ودوره الوطني وأثرت على كفاءته، قد ولت، فثورات الربيع العربي تهدف في الأساس إلى إعادة السلطة إلى الشعب مصدر كل شرعية وكل سلطة.

3. إن الانتشار الواسع للجيش على أغلب الأرضي السورية والاجتياحات وحصار المدن والبلدات والقرى سوف يدفع بالجيش إلى ما لا تحمد عقباه، وما الانشقاقات، وإن مازالت محدودة، إلا بداية مسار خطر على الوطن والشعب: تفتت الجيش واحترابه ، وهذا خطر على العقلاء، وخاصة قادة الجيش، تلافيه بالحفاظ على وحدة الجيش وعلى دوره الوطني .

تحية إلى الجيش في ذكرى تأسيسه.

وعاشت سورية حرة وديمقراطية.

دمشق في 1/8/2011 .

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي الأمانة العامة.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2011/08/01

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان سياسي

البلد المستهدف

سورية

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/509908

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

كيانات متعلقة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد