الإعلان المشترك لهيئتي أركان التنسيق بين الوزارات في روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية عن الأوضاع الكارثة لسكان مخيم الركبان (17 آذار 2019)

اليوم يكون قد مضى 1881 يوما على استمرار معاناة المواطنين السوريين المحتجزين قسراً داخل مخيم الركبان للاجئين في منطقة التنف المحتلة من قبل الولايات المتحدة الامريكية.

إن الظروف القاسية التي يعيشها سكان مخيم الركبان تزداد سوءأ بسسب العنف من جهة المسلحين المدعومين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الذين تقودهم عصابات ما يسمى "بمغاوير الثورة"، إضافة الى الجوع والبرد والأمراض المعدية الخطيرة، وعدم توفر أية إمكانية لمغادرة هذا المخيم بحرية.

ومنذ الثامن عشر من أيار لعام 2018 لم يتمكن سوى 800 مواطن سوري من العودة إلى ديارهم من ذاك "الغيتو" من الذين اشتروا حريتهم من المسلحين بمبلغ 300 دولار أمريكي .

واليوم لا أحد يغادر مخيم الركبان لأن الشيوخ والنساء والاطفال ليس لديهم هذا المبلغ من المال، لا بل ومن أين لأرباب الأسر تلك جمع هذا المبلغ لجميع أفراد عائلاتهم، ولا عمل في المخيم.

والمواطنون السوريون الذين غادروا المخيم يخشون التصريح علينا بهذه المعلومات خوفا على حياة من تبقى هناك من ذويهم.

وندعو المجتمع الدولي أن يولي اهتماما كبيرا لهذه الحقيقة الساطعة، فالولايات المتحدة الامريكية وعملاؤها بحرمانهم لسكان المخيم من حرية الحركة واختيار مكان الإقامة، تقوم بخرق سافر لجميع قواعد القانون الدولي.

ومرة أخرى نناشد هيئة الأمم المتحدة التوقف عن تأمين أسرى الركبان بقافلات الإنسانية، لأن جزءاً كبيرا منها يستخدمه الأمريكان لإطعام مسلحيهم. ونشدد على المطالبة بالضغط على الولايات المتحدة الامريكية للإسراع بحل هذا المخيم، وإتاحة الفرصة لسكانه بمغادرته بحرية دون الحاجة لدفع "أتاوات" للجماعات التي تحت سيطرة الولايات المتحدة.