بيان حول قيام عناصر من جيش الإسلام بالإعتداء على الشيخ رياض الخرقي في الغوطة الشرقية
بسم الله الرحمن الرحيم
(فلا و ربِّك لا يُؤمِنون حتى يحكِّموكَ فيما شجر بينهم ثمَّ لا يجدوا في أنفسِهم حرجاً مما قضيتَ و يسلـِّـموا تسليما)
لقد اجتمعَت التشكيلاتُ العسكريَّة من أهل الشوكة في الغوطة الشرقية و عملت على تفويض مجلسِ قضاءٍ موحد يرفعُ الظُّلم و يُحِلُّ العدل و يأخذ على يدِ الظالم و قد بذلَت هذه القِّوى كلَّ الإمكانياتِ لتشكيلِ و دعمِ هذا القضاء خلالَ ثلاثة شهور و قد كان جيشُ الإسلامِ من أوَّل من وُجِّهت له الدَّعوة ليكونَ من مُؤسِّسي هذا القضاء و مفوِّضيه و قد ساءنا تلك العراقيلُ و العثرات التي كان يضعُها جيشُ الإسلام في وجه هذا المشروع العظيم بل و قد أخَّر المشروعَ و أرهقَهُ بنظرتِه للقضاءِ على أنَّه ميدانٌ للمحاصصة السياسيَّة و ورقة لبسط النفود والسَّيطرة بعيداً عن مصلحةِ الأمَّةِ و واجبِها في إقامة العدل و رفعِ الظلم و قد لمسنا في تحفظاته و شروطه المتتالية و نكثه المتكرر للاتفاقات التي وقَّع عليها عدم رغبته في أن يقوم للقضاء قائمة في الغوطة الشرقية.
و إنَّنا إذ لم ندَّخرْ جهداً أو وقتاً في سبيلِ توحيدِ جهودِ الأمَّة و كلمتها ماضون في تفويضنا لمجلسِ القضاء تقرباً و تعبداً لله تعالى. ونُحمِّل جيشَ الإسلام بكافَّة قياداتِه الأمنيَّة والعسكريَّة ومجلس الشورى مسؤوليَّةَ الفِتن و التجاوزاتِ التي تقعُ في الغوطة الشرقيَّة لا سيَّما الأمر الجلل الذي قام به جيشُ الإسلامِ في التَّعدِّي على الهيئة الشرعيَّة لدمشقَ و ريفِها باقتحامها وإطلاق النار فيها واعتقالِ مدير مكتبها القضائي الشَّيخ القاضي الفاضل رياض الخرقي ( أبي ثابت ) أحد أهم المرجعيات الشرعية و رمز من أوائل رموز الجهاد والثورة.
وقد تعرض الشيخ للضرب المبرح الذي ظهرت آثاره الحاقدة على جسده حيث كُسر كتفه وعمت الرضوض أنحاء جسده من قِبَل عناصر سجن التوبة.
و إننا ندعو جيشَ الإسلامِ أن يكفَّ يدَ أجهزتِه الأمنيَّة و عناصرَ سجنِ التَّوبةِ عن حماقاتهم و أن يعودوا لشرعِ الله سبحانَه ولأمر الجماعة.
كما ندعو مجلسَ الشورى الهَرِم أن يصحو من هذيانِه بحكمِ البلادِ و أن يكفَّ التسلُّطَ على أرزاقِ العباد.
ونطالب كلَّ أهلِ الحلِّ والعقدِ في الغوطةِ الشرقيَّة أن يتحمَّلوا مسؤولياتِهم أمامَ ربِّهم و دينِهم و أن ينصروا المظلومَ و ينصِفوه و يأخذوا على يدِ الظالم فينقذوه.
(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)
ولله الأمر وحده ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
القيادة العامة
الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام
تاريخ:22 جمادى الأول 1435 هـ الموافق لـ 23 آذار 2014 م / رقم 297/14
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2014/03/23
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقيةكود الذاكرة السورية
SMI/A200/520049
الجهة المصدرة
الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام - قطاع الغوطة الشرقية