تدين رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا العمليات العسكرية الموجهة من قبل تركيا وبأياد جماعات تكفيرية إسلاموية سياسية و عنصرية، مستخدمين اسم الثورة لضرب مدينة سري كانية " رأس العين". إذ أنه ومنذ صباح يوم الأربعاء الواقع في 16/1/2013 تشن هذه المجموعات المسلحة والمدعومة من تركيا بشكل مباشر هجومها ضد المدنيين الأبرياء بمختلف أنواع الأسلحة،

إننا في الرابطة نرى أن هذا التوجه العنصري السافر لا تخدم الثورة السورية، الحضارية منهجاً و مبدأ، والذين يحرفونها عن مسارتها، والعملية بكليتها تعتبر رأس الحربة إلى عمق المنطقة الكردية، فهي البوابة إلى كل المنطقة، لإرضاخها للنظام المركزي المزمع إقامته بعد زوال النظام، وفرض شروطهم لإدارة المنطقة الكردية حسب أجندات تركية، ولا شك أن الغايات البعيدة عديدة: منها الإبقاء على خطط تعريب المنطقة الكردية، وطمس ملامح المنطقة، و تفريغ المنطقة من العنصر الكردي، إلى جانب ذلك تفتيت النسيج الوطني النقي والذي تفتخر بها كل المدن الكردية.

إننا في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا نطالب وبقوة الوقف الفوري لهذه الهجمة الغاشمة والتي هي ليست موجهة إلى قوات الحماية الشعبية بل إلى الكرد عامة، وكل من يود تفعيل الصراع الكردي – الكردي من على أطراف هذا الخطة العنصرية يكون غير معنياً بحق القضية الكردية.

كما ونطالب جميع أطراف المعارضة السورية، من الإئتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني السوري إلى الجيش السوري الحر بالتدخل الفوري وتسخير كل ثقلهم لوضع حد لهذه الحرب الإجرامية، وعزل هذه التيارات التكفيرية والعنصرية وتبرئة الثورة منهم ببيان واضح، والتبيان على أن المنطقة الكردية لا تزال تخدم الثورة بمنهجها السلمي، كما وتحتضن الآلاف من المهجرين من أخوتنا من الداخل السوري ومن المناطق الساخنة.

ولا شك إننا نوجه الكلمة إلى الحكومة التركية ونؤكد لها أن هذا الاسلوب العنصري سوف لن يخدم الشعب السوري ولا ثورته، كما ونطالب القوى والهيئات الدولية التدخل للحد من الخطط التركية بحق القضية الكردية، والتركيز على دعم الثورة السورية بصدق بعيداً عن اجنداتها العنصرية.

18-1-2013

الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا