الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان لوزير الخارجية كيري حول مقتل ستيفن سوتلوف على يد الجماعة الإرهابية داعش

وزارة الخارجية الأميركية

مكتب المتحدث الرسمي

واشنطن العاصمة

3 أيلول/سبتمبر 2014

بيان للوزير كيري

ستيفن سوتلوف

بالأمس، وقف العالم مرة أخرى شاهدًا على الوحشية التي لا حدود لها للإرهابيين القتلة من أعضاء داعش، حينما أبصرنا ستيفن سوتلوف، الصحفي الأميركي الذي غادر بيته في ولاية فلوريدا لينقل قصة الشعوب الباسلة في الشرق الأوسط، وهو ُنتزع منّا في عمل يتّصف بوحشية القرون الوسطى، ارتكبه شخص خسيس يتستّر وراء قناع.

ومهما أوتيت الكلمات من قوة فإنها تعجز عن التعبير عن الأسى الذي نشعر به تجاه عائلته، لا سيما والدته التي عبّر استرحامها المسجل بالفيديو عن مشاعر كلّ أمّ وأب شعر في يوم ما بالقلق على مصير ابنته أو ابنه حينما يذهب إلى مكان محفوف بالمخاطر ليؤدي العمل الذي يحب.

هذا الفقيد الشاب كان صحفيًا شجاعًا وجريئًا يرسل تقاريره من أمكنة مثل سوريا وليبيا ومصر. وكانت تقاريره نابضة بالرحمة بقدر ما كانت أفعال جلاديه شرّيرة. فقد ركّز على قصص الناس العاديين المحاصرين في خضمّ الحروب، ودوّن كفاحهم يومًا بعد يوم من أجل الكرامة. وعلى غرار مارثا غلهورن (الكاتبة والمراسلة من المواقع الحربية)، فقد أرّخ للإنسانية في مواجهة الهمجية، وسرد قصة أحداث هائلة توالت عبر الأجيال كما لو أنها حدثت لشخص عرفته في حياتك الخاصة.

وبالنسبة للعديدين الذين جاهدوا زمنًا طويلا لإعادة ستيفن والأميركيين الآخرين إلى وطنهم بسلام، فإنهم يتمنّون لو كانت نهاية القصة مختلفة. وهذا ما يحزّ في النفس كثيرًا. لقد استخدمت الحكومة الأميركية كل أداة عسكرية ودبلوماسية واستخباراتية في حوزتها، ولسوف نفعل ذلك على الدوام. وجازفت قواتنا المتخصصة بالعمليات الخاصة بشنّ عملية عسكرية لإنقاذ هذه الأرواح، كما تواصلنا دبلوماسيًا مع كل شخص وأي شخص قد يستطيع تقديم العون. ويظلّ هذا المجهود مستمرًا، كما تظلّ صلواتنا- كما كانت دائمًا- مع عائلات جميع الرهائن المحاصرين في سوريا اليوم.

ومن المؤسف والمحزن أن الوحشية ليست شيئًا جديدًا على عالمنا؛ وكذلك الشر. ولقد نقلنا المعركة إلى قلب ذلك الشر من قبل، ونحن ننقلها كذلك اليوم. وحينما يتجاسر الإرهابيون في أي مكان من العالم على قتل مواطنينا، فإن الولايات المتحدة الأميركية تعتبرهم مسؤولين ويستحقون المساءلة والحساب والجزاء مهما طال الزمن. ويجب أن يعلم الذين قتلوا جيمس فولي وستيفن سوتلوف في سوريا أن الولايات المتحدة ستحاسبهم أيضًا مهما طال الزمن.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2014/09/03

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان صحفي

البلد المستهدف

الولايات المتحدة الأميركية

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/530465

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد