(بيان)

بسم الله الرحمن الرحيم

شهدت بعض المدن والقرى بالمحافظة ظهور حالات لمرض شلل الأطفال منذ الأسبوع الأول من تشرين الأول الجاري، وقد أثبتت مخبريا عبر برنامج ترصد الأوبئة بوحدة تنسيق الدعم بالتعاون مع وزارة الصحة التركية

وبمجرد تأكيد الوباء وفدت فرق مكافحة الوباء وعملنا معها على تشكيل لجنة تختص بوضع خطة شاملة لمكافحة الوباء متضمنة ترتيب ثلاث حملات للتلقيح الشامل لكل الأطفال بالمحافظة من عمر يوم إلى 5 سنوات ، ونشر التوعية الصحية بغسل اليدين وتعقيم مياه الشرب بجانب ترصد وتبليغ أي حالة تظهر عليها أعراض الشلل.

وكما علمنا من خبراء مكافحة الأمراض الوبائية فإن وقف انتشار الفيروس بالمجتمع لا يمكن إلا بعد تنفيذ حملة تلقيح شاملة للأطفال المستهدفين بشكل متزامن عبر المراكز الثابتة والفرق الجوالة ، ومن أجل ذلك نتابع المساعي مع فريق مكافحة الوباء الموجود معنا من أجل ضمان توفير كمية كافية من اللقاح وكذلك توفير متطلبات الإمداد وسلسلة التبريد وطاقم كاف من فرق المتطوعين وكل العناصر الضرورية لإنجاح الحملة، والتي يفترض أن تنجز كل دورة منها خلال 3 أيام.

لقد نما إلى علمنا أن هناك كمية من اللقاحات بدأت تفد إلى بعض المراكز الصحية وبعضها أعلن عن عزمه الشروع بتلقيح الأطفال. .وهنا نعلن بكل وضوح أننا منفتحون تماماً للتعاون التام مع المراكزالصحيةعلى امتداد المحافظة، إيماناً منّا بحراجة الوضع من ناحية إنسانية وبناءً عليه فأنه:

أولاً: سنبقى على استعداد لتقديم أي مساعدة قد تطلب منا أو من غرفة مكافحة الوباء لإنجاح أي جهد يبذل لتلقيح أطفالنا ، بما في ذلك سد النقص الذي قد يطرأ على سلسلة التبريد أو الإمداد و حتى توفير الكوادر البشرية

ثانياً نحذر من عواقب عدم توفير اللقاحات بعدد يكفي لكل الأطفال ، حيث أنه وحسب رأي المختصين عدم توفر اللقاحات بكمية كافية لن يقطع سلسلة انتقال العدوى بالفيروس، وسيخلق نوعاً من الفوضى والهلع للحصول على فرصة تلقيح الأطفال بسبب القلق لدى المواطنين وخوفهم على صحة أبنائهم ، كما انه قد يفتح الباب أمام ممارسات سيئة مثل المحاباة أو التكسب من وراء بيع الجرعات التي يفترض أن تكون مجانية

أخيراً سنواصل عملنا في ترتيب حملات التوعية الصحية والترتيبات الأخرى المتعلقة بإنجاز حملة تلقيح شاملة منظمة،