الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان من المجلس المحلي في بيت سحم رداً على التقرير المصور لجبهة النصرة "الإصدار الكاشف لحقيقة المظاهرات ضد جبهة النصرة في بيت سحم|

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)

رداً على الافتراءات التي صدرت في تقرير مصور لجبهة النصرة باسم (الإصدار الكاشف لحقيقة المظاهرات ضد جبهة النصرة في بيت سحم) والذي كان فيه من الافتراءات واللعب على تهييج المشاعر العاطفية والابتعاد عن محور القضية الجوهرية والذي اقتبست فيه من صفحتي تنسيقية الثورة السورية في بيت سحم وكشف المستور واللتين تكلمتا عن الأحداث التي جرت بين أهالي بلدة بيت سحم وجبهة النصرة بعدم موضوعية وقد تكلمتا عن الموضوع من منظار جبهة النصرة و بنفس عباراتها في اتهامهما أهالي بلدة بيت سحم بعداء المجاهدين .

فكان من الواجب على الأهالي أن يصدروا بياناً بتفاصيل ومجريات الأحداث على حقيقتها إلى الإخوة من قيادات جبهة النصرة خاصة وفصائل المجاهدين عامة .

قال تعالى (وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ) .

وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي عن رب العزة سبحانه : (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)

وقال ابن تيمية رحمه الله (إن الملك والإسلام مع الظلم لايدوم , وإن الملك والكفر مع العدل يدوم )

نحن أهالي بيت سحم نبين لأهالي المنطقة الجنوبية خصوصاً وللمسلمين عموماً أننا مع المجاهدين الصادقين صفاً واحداً , يسوؤنا مايسوؤهم ويسرنا مايسرهم ,ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضي المسلمين .

ولفصيل جبهة النصرة تاريخ حافل بالبطولات ومازال ولكن لما تحولت مجموعتهم التابعة لهم في بيت سحم مأوى للمحدثين والمفسدين في الأرض ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (لعن الله من آوى محدثًا ) كان لزاما علينا أن نستأصل مادة الشر والفساد حتى لا يعم البلاء الجميع لأن الله تعالى قال (واتقو فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) .

ونحن أهالي بيت سحم لم نألُ جهداً في نصح فصيل جبهة النصرة بالتبرؤ من المفسدين والتزام جماعة المسلمين وأن يكونوا مع المسلمين في شروطهم سلمهم واحدة وحربهم واحدة .

ونبين أننا نشهد الله عز وجل مع تحكيم شرع الله في أرضه .

وحتى لا يتأول المغرضون أننا نسعى لإخراج فصيل جبهة النصرة ليكون النظام بديلاً عنها علماً أن هناك عدداً من فصائل المجاهدين المرابطين مازالت على الجبهات , فإننا نبين المظالم التي عانتها هذه البلدة واكتوت بنارها من جبهة النصرة قبل أن يصل الأمر لمطالبتها بالخروج من البلدة , حيث أنها اختطفت خلال الأشهر الماضية عدة أشخاص من البلدة وهم : (رفيق الشويكي – محمد جعارة – عبد الهادي شبعانية – محمد ماجد السكري ) ولدى أهالي هؤلاء المخطوفين ظلماً الدلائل على وجود هؤلاء عندهم .

وقامت مجموعاتها بسرقة بعض المعامل والمستودعات ونقل محتوياتها إلى أماكن مجهولة .

وشكل أفرادها عصابات للسرقة والتشليح وقاموا بتشليح عدد من المسدسات ليلاًعبر إيقاف الأشخاص في الشوارع أو إقتحام بيوتهم .

واعتدت مجموعات النصرة على المكتب الإغاثي أكثر من مرة بالسطو المسلح عليها وضرب بعض العاملين فيها , وفي كثير من الأحيان لا يدفعون ثمن ما كانوا يأخذونه من مواد إغاثية .

وقام عناصر النصرة بوضع عبوتين ناسفتين قتل في إحداها طفل صغير يتيم , والثانية وضعت لأحد علماء البلدة وقام المجاهدون بفضل الله باكتشافها قبل موعد صلاة الجمعة .

ومما زاد الشارع احتقاناً قيام جبهة النصرة باقتحام بيت سحم مرتين متتاليتين بأكثر من خمسمائة مقاتل ملثمين ومسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة ورشاشات الدوشكة وال 14.5 , وذلك تحت ذريعة إقامة شرع الله بحجة قيام أشخاص بشتم الذات الإلهية والعياذ بالله , وخلال الإقتحام قاموا بالإعتداء على الأهالي وتوجيه الشتائم والسباب والكلام الفاحش ناهيكم عن تكرار عبارات التكفير والردة لجميع الموجودين في الشوارع وإطلاق نيران رشاشاتهم على البيوت وإرهاب أكثر من (1500) طالب داخل المدرسة عانى بعضهم من أمراض نفسية جراء حالات الهلع والذعر التي انتشرت بينهم , وعند سؤالنا لبعض المقاتلين بعد الحادثة عن سبب قدومهم علمنا منهم أن قادة جبهة النصرة أخبروهم أن بعض الثغور في بيت سحم سقطت بيد النظام الفاجر والمليشيات الشيعية ووجد هؤلاء العناصر المضللين عدم صدق ادعاء أمراء جبهة النصرة .

وخلال الاقتحام قاموا بكثير من الانتهاكات والفظائع ومنها انتهاك حرمة البيوت والاعتداء بالضرب حتى على النساء , وإطلاق النار بشكل مباشر على أخت عفيفة حافظة لكتاب الله عز وجل وقتلها داخل بيتها وإصابة عدة أشخاص واختطاف تسعة آخرين , وتم الاتفاق وبوساطة بعض فصائل المجاهدين على انسحاب جبهة النصرة مقابل الرضوخ لتحكيم شرع الله وتسليم المطلوبين من الطرفين , وبالفعل قام الأهالي بتسليم من تدعي النصرة طلبهم للهيئة الشرعية, إلا أنها لم تسلم أحداً من عناصرها ولم ترضخ لحكم الشرع فيما قرره القاضي الذي قاموا بتعيينه وادعوا بأن جميع هذه الانتهاكات كانت أخطاء فردية .

ولم ندخر جهداً في محاولات رأب الصدع وحل هذه الإشكاليات مع النصرة ورغم ذلك تكررت عبارات عناصر النصرة لأهالي بيت سحم خصوصاً والمنطقة عموماً بأنهم ( كفار – مرتدين – خنازير – عملاء للنظام ) .

علماً أن جبهة النصرة لم تكن موجودة في بيت سحم خلال العامين الماضيين حين حافظ المجاهدون من الأهالي وغيرهم على هذه البلدات وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل ذلك , في حين أن جبهة النصرة خلال اقتحامهم البلدة قد أخلوا ثغر رباطهم الوحيد على جبهات النظام في بيت سحم ليتفرغوا لاقتحام البلدة !!!!!

ولتفادي هذا التخلخل الأمني اتفق المجاهدون والأهالي ووضعوا نقاط أمنية على مداخل البلدة , إلا أن ذلك لم يعجب جبهة النصرة فقام عناصرها ملثمين بالاعتداء على إحدى هذه النقاط وأخذ سلاحها , وأثناء انسحابهم استطاع أحد المجاهدين كشف لثام أحد المهاجمين ليكتشفه بأنه المدعو أبو رامز ( بطاطاية ) قائد مجموعة في جبهة النصرة .

وبعد كل هذه الاعتداءات وقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى, خرجت نساء من البلدة في مظاهرة تطالب بخروج هؤلاء المفسدين والتخلص من ظلمهم , ودفع المجاهدين نحو إيجاد حل للحصار المفروض على المنطقة, فقام أحد عناصر النصرة بشتم هؤلاء النساء في أعراضهن بأقذر العبارات مما استثار حفيظة بعض الشباب الغيورين ليتعاركوا بالأيدي مع هذا العنصرالملقب " بورو " الذي قام بدوره بإحضار سلاحه ( الكلاشينكوف ) وإطلاق النار بشكل مباشر على المارين في الطريق , ما أدى لاستشهاد أحد المجاهدين وإصابة آخرين علماً أن المدعو بورو عاس في الأرض فساداً وبعلم قيادته من جبهة النصرة .

كل هذه الانتهاكات والجرائم دفعت الآلاف من أهالي البلدة للخروج والتظاهر والاعتصام مطالبين بخروج جبهة النصرة من البلدة ومعرفة مصير أبنائهم الذين اختطفتهم , وإعادة الحقوق لأهلها , لأن الأمر لم يعد أخطاء فردية بل تصرفات تحسب على الفصيل كاملاً, وإن كان الأمر كما يدعون فإنهم لم يستجيبوا حتى الآن لأي مطلب ولم يعيدوا أي حق لأصحابه ولم يحاسبوا أحداً من عناصرهم أو قادتهم .

ولكل ما ذكر من أحداث وانتهاكات من قبل جبهة النصرة دلائل وشهود في حال وافقت النصرة على تحكيم شرع الله وتسليم المجرمين والمفسدين للهيئة الشرعية المتوافق عليها من قبل الأهالي وجميع الفصائل المجاهدة عدا النصرة .

هذا بيان لتوضيح الإشكال الحاصل , ولدحض بعض الإدعاءات التي يقوم عناصر جبهة النصرة بترويجها على الأرض , أو على الإعلام .

ومن ذلك ما ادعته في تقيريرها المصور أن الموضوع هو هدن ومصالحات وإخراج للمجاهدين , متجاهلة كل هذه المظالم والانتهاكات التي ذكرت , في محاولة منها لخلط الأوراق وتضليل المسلمين .

والله نسأل أن يحقن دماء المسلمين , وأن يعود الإخوة في جبهة النصرة عن أخطائهم , ويصححوا مسارهم ,إنه ولي ذلك والقادر عليه

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2015/01/16

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-بيت سحم

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/541948

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد