“إلى أبناء جبل العرب الأحرار:

يا أبناء الجبل, أيها الأخوة والأخوات يا من أنف أجدادكم الذل والهزيمة أمام أعتى الجيوش وأكبر المستكبرين, يامن وهبتم لسوريا أبناءكم وأموالكم وأرواحكم.

في الوقت الذي يعمل نظام الغدر وحلفاؤه على تدمير حمص ومحو هويتها الديموغرافية، على دك دير الزور وحلب وإدلب وغوطة دمشق ودرعا وغيرها من بقاع الوطن بكافة صنوف الأسلحة, فإنه يعمل على ترويع أبنائكم الأحرار في الجبل بالاعتقال والمطاردة والخطف وإثارة الفتن مع الجوار، غير أن الجديد في سلوك هذا النظام الذي لا يمكن السكوت عنه,  أولاً: التعرض للسيدة الحرّة منتهى سلطان الأطرش ابنة رمزنا الوطني وحاملة لواء الحرية والكرامة في وجه نظام الاستبداد، والتهديد العلني لها من رموز النظام وأذنابه.

ثانياً: التنكيل بالمعتقلين من أبنائنا لمجرّد الشبهة، وتعذيبهم بوحشيةٍ حتى الموت, ثم الامتناع عن تسليم جثامينهم لذويهم ومنع إقامة عزاءٍ لهم دون تبرير، والتسبب للبعض من معتقلينا بعاهات دائمة نتيجة التعذيب الوحشي.

فإلى متى الصمت على هذه الانتهاكات المذلّة؟! ومتى كان الجبل ينحني أمام غاصبٍ أو متجبّر؟! هل باتت كرامتنا هينة إلى هذا الحدّ؟! هل أضحت دماء أبنائنا بهذا الرخص؟! هل بلغ بنا الأمر أن نذبح كالشياه مستسلمين ونقاد كالقطيع طائعين؟! لا تجمعنا المصائب ولا تكدرنا النوائب!؟

إنّ تجمع القوى الوطنية في السويداء, إذ يدين هذه الأفعال القذرة للنظام, التي تجاوزت الخيال في عنفها وجورها ضد السوريين المقهورين منذ خمسة عقود، فإنه يهيب بأهل جبل العرب الأشم أن يتضامنوا ويوحدوا الصف في مواجهة هذا النظام الذي يرى في سلميتنا ضعفاً وفي صبرنا استسلاماً وفي ولاء بعض المنتفعين منّا غطاءً للنيل من الأحرار، وأن يقولوا كلمتهم لأن الحريق بدأ يستفحل وسيمتد الى كل مدينةٍ وقريةٍ وبيت إذا تلكأنا في ملاقاته وإخماده .