المجلس المحلي لمدينة داريا

بيان موجه لأهلنا المهجرين في مدن وبلدات سوريا

إلى أهالي مدينتنا الكرام؛ المكلومين والمهجّرين، الخائفين والتآئقين للعودة إلى مدينتهم الحبيبة.

يحاول النظام الأسدي "وبمساعدة أشخاص من مدينتا" أن يروّج لإشاعاتٍ وأخبارٍ، بأنه قد عرض علينا هدنة وشروطًا مشرّفة، وأننا لم نقبل بها ولانعير بالًا لحالكم، و أنناغير مهتمين لوضعكم المعيشي والإنساني بالغ السوء.

ولكن أنتم تعلمون والعالم كله يعلم أن النظام عندما يتحدث عن هدنة فإنه لايلبث أن يخرقها وينقلب على أصحابها، وهذا مافعله في مدينة تلكلخ، عندما أعطاه قادة الجيش الحر وعدًا بتسليم أنفسهم مقابل سلامة المدنيين، ولكنه اعتقلهم وقام بمجزرة بحق من كان في المدينة. وشاهدتم ما فعله في بانياس وحجم المجزرة التي قام بها من دون مبرر ولاسبب، ولانظنكم تنسون المجرزة الكبرى في داريا، والتي قتلت فيها قواته وذبحت في ثلاثة أيام أكتر من 700 شهيد من أولادكم وأهلكم. فعن أي هدنة يتحدث هذا النظام، وماهي الضمانات التي يمكن أن يقدمها حتى نضمن سلامتكم وسلامة جميع الأهالي في المستقبل داخل وخارج داريا، بعد أن دمر النظام بكل بربرية غالب أحياء داريا ومؤسساتها ومرافقها العامة.

إننا لن نكون ساذجين ونقع في أخطاء وقعت فيها بعض المدن، ولكن في الوقت نفسه تأكدوا أننا لم ولن نغلق الباب يومًا أمام أي حل سياسي يضمن حياةً كريمةً حرةً آمنةً لنا ولكم.

نجدد تذكيركم أنّ هذه الحرب فُرضت علينا ولم نختارها، وأنتم تذكرون الحاجزين الذين وضعهما النظام عند مداخل المدينة وبدأ يومها يقتل ويستبيح ويقنص الناس داخل بيوتهم.

لانملك إلاّ أن ندعوكم بأن تجددوا العزم وتتحلوا بالصبر، فإننا نضع معاناتكم صوب أعيننا، ونصبر على مأساة الحصار التي نعيشها كرمى أن يأتي يومٌ لايكون فيه خوف ولا ألم ولا تدمير. وتذكروا أن دوام الحال من المحال، وقد قدمنا كل مانملك فلن يخذلنا الله أبدًا.

عشتم وعاشت سوريا

8/3/2013