تفاقمت في الآونة الأخيرة في سوريا بشكل عام وبمحافظة الحسكة بشكل خاص جرائم خطف الأفراد، طالت هذه الجرائم مختلف الشرائح الاجتماعية من مختلف المكونات القومية والدينية بشكل عام، والمسيحيين والسريان الآشوريين  بشكل خاص، بشكل أصبح ينذر استمرارها تهديدا خطيرا للاستقرار والسلم الأهلي . . .

تفاقمت في الآونة الأخيرة في سوريا بشكل عام وبمحافظة الحسكة بشكل خاص جرائم خطف الأفراد، طالت هذه الجرائم مختلف الشرائح الاجتماعية من مختلف المكونات القومية والدينية بشكل عام، والمسيحيين والآشوريين السريان بشكل خاص، بشكل أصبح ينذر استمرارها تهديدا خطيرا للاستقرار والسلم الأهلي ولمجمل بنية مجتمع المحافظة بتنوعه القومي والديني.

تقوم بهذه الجرائم عصابات متخصصة بالجريمة المنظمة وجدت لها في حالة الفراغ الأمني الناشئ عن تخلي الدولة شبه التام عن مسؤوليتها في حماية الأمن حتى في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها مرتعا خصبا، زاد ذلك من تشجيعها لارتكاب مزيد من الجرائم ورفع سقوف الفديات المطلوبة لأرقام خيالية، وبأساليب وآليات خبيثة تعبر عن وحشية لم تألفها البلاد.

إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية إذ نشارك ضحايا الخطف وذويهم مشاعر القلق والحزن التي مروا ويمرون بها ندين بشدة وبأقسى العبارات هذه الجرائم التي تتحمل الدولة وأجهزتها الأمنية المختصة مسؤوليتها القانونية، نرى في حالة الفراغ الأمني القائمة أن واجب جميع الأحزاب والقوى والمؤسسات الاجتماعية والعشائرية والدينية، وأيضا ألوية وكتائب القوى الثورية بالمحافظة إملاء الفراغ بالعمل والتعاون سوية وكل في منطقته في وضع آليات عملية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع والثورة السورية، صونا للاستقرار وطمأنة للمجتمع وتعزيزا لوجوده واستمراره بالمحافظة.

وثقتنا كبيرة بأن هذه الظاهرة ستكون غيمة عابرة وتزول بتعاون وإرادة وتصميم كافة قوى المجتمع السوري المؤمنة في بناء سوريا جديدة، دولة مدنية ديمقراطية تعددية وطنا نهائيا لكل أبنائها.

المجد لسوريا الحرة والخزي والعار للجريمة والمجرمين

أواسط آذار 2013

المنظمة الاثورية الديمقراطية

فرع سوريا