بيان صادر عن حزب الشباب

رغم ان القاعدة التربوية تؤكد أن التكرار يُعلم , أو على الأقل يؤدي إلى التعلم إلا أن البعض مصر على ألا يتعلم إما لأنه غير قابل للتعلم أصلاً أو غير قادر على مواجهة مصاعبه و وعورة دروبه!! و بالتالي فإنه غير قابل و لا هو قادر على الفهم!! هذا البعض الذي نعنيه تمادى في غيه و في أخطائه التي وصلت حدود الخطيئة إن لم يكن قد مارسها فعلاً و لذلك أصبح من الضرورة بمكان بل و من الواجب و الحق أن يقام عليه الحد كي لا يؤذي غيره أو يؤذي نفسه لأنه من الحماقة بحيث لا يعلم و لا يعرف ما نتائج ما يفعل, و بالتالي فهو "يهرف بما لا يعرف" كما قيل في الأمثال..

و مرة أخرى يرتكب بعضهم"جناية" خرق النظام الداخلي للمؤسسة الأهم في حياتنا العامة و الدستورية , و "جنحة" تحويل جلسة هامة من جلسات هذه المؤسسة التي نُجلّ و نحترم ,مخصصة لمناقشة أمور و قضايا وطنية مصيرية و ملحة, و خطط و برامج تنفيذية قدمتها الحكومة من خلال بيانها الوزاري , للملمة جروح الوطن ,و العمل على وقف نزيفه و مده بأسباب و مستلزمات القوة لاستعادة عافيته و قدراته لاعادة بنائه كما يريد شعبنا و كما تسعى إليه قيادتنا الوطنية.. و إلا فما معنى أن يتنطح أحد الأعضاء في هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ليطرح أمراً شخصياً هو من سفاسف الأمور و ليته كان حقيقياً و صحيحاً و متطابقاً مع الحقيقة و الواقع و لا يعدو كونه افتراءً كاذباً و اتهاماً باطلاً هدفه و مبتغاه النيل من كرامة و انسانية مواطنين شرفاء, كانوا و ما يزالون في الميدان الوطني الحقيقي مع جنودنا البواسل في مواقعهم المتقدمة و هم يواجهون عصابات التكفير و الإرهاب و مع المهجّرين قسراً في مراكز ايوائهم يتفقدون احوالهم , و يقدمون لهم ما يستطيعون , و مع جرحى قواتنا المسلحة الباسلة يواسونهم و يشدون من ازرهم , و مع ذوي الشهداء مشاعل النور يعبرون لهم عن افتخار ابناء الوطن بتضحيات و بطولات أبنائهم ..و يعملون ليل نهار على استعادة المختطفين من خاطفيهم , و اعادتهم الى دفء بيوتهم و احضان أسرهم فأين كان أولئك الصغار في مقابل ذلك كله؟؟!

اننا و نحن نشير , مضطرين , اجلاء للحقائق, الى ما بثه اولئك الذين انتفخوا و اغتاظوا لأنهم لا يستطيعون فعل شئ , ولا يريدون فعل شئ لهذا الوطن الجريح .. نجد ضروريا أن نؤكد على الثوابت الاتية :

1- ان مجلس الشعب , في قناعتنا , هو المؤسسة الدستورية التي تمثل ارادة شعبنا في بناء وطن ديمقراطي عَبرَ مؤسساته ..و لذلك فلا يمكن و لا نتصور بل ولا يستطيع أحد النيل منها.. و هي المؤسسة التي نجلّ و نقدر دورها الوطني الكبير.

2- ان الجيش و القوات المسلحة و مؤسساته , هو درع الوطن و حصنه الحصين , و ان تضحيات ضباطه و صف ضباطه و جنوده و دماءهم الزكية التي روت أرض الوطن هي محط اعتزازنا و فخرنا و تشرفنا.. وان مواجهاتهم البطولية للعصابات الارهابية و الانتصارات التي يحققونها هي وسام عظيم و مقدس نعلقه على صدورنا و من هذه القناعة الاكيدة ننطلق في علاقتنا بالاخر.

3- ان محاربة الفساد و الفاسدين و فضحهم و تعريتهم هي جزء مهم و لا يتجزأ من مهمة كل وطني حر شريف.. و هي تتوازى مع مهمة مقاتلة العصابات الارهابية المسلحة و لقد كانت هذه المهمة و ستبقى من أوائل مهامنا سعيا لبناء وطن خال من الصغار و الرشوة و الفساد و الخونة .

و..ستبقى سورية وطن كل أبنائها

المكتب السياسي

لحزب الشباب

الوطني للعدالة و التنمية