مذكرة حزب الشباب للبناء والتغيير إلى الأمن الوطني
السيد رئيس مكتب الأمن الوطني المحترم
تحية الوطن
انطلاقاً من إيماننا في حزب الشباب للبناء والتغيير بشراكتنا مع جميع أجهزة الدولة السورية في بناء الدولة وحمايتها وصيانتها وتحصينها، حاملين على أكتافنا الأمانة التي حملتنا اياها كل نقطة دم نزفت لدحر الارهاب في سوريا وبناء وطن لجميع السوريين، عماده الدستور وأركانه القانون.
ولكون شركائنا في الوطن في الأجهزة الأمنية تقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر في الحماية والتحصين والصيانة للدولة والمجتمع، فإننا نتقدم إليكم بكتابنا هذا الذي يحمل مجموعة من الاستفسارات التي نتمنى منكم تحمل مسؤوليتكم في الاجابة عنها:
لماذا لم تبادر أجهزتكم حتى اليوم في محاولة بناء علاقة قائمة على المحبة والثقة بينها وبين المواطن والمجتمع بدل العلاقة القائمة على الخوف، فقط الخوف؟.
لماذا لم تبادر أجهزتكم لاتباع سياسة أكثر شفافية، فالمجتمع السوري بحاجة للمارسة الرقابة على سياساتكم في التعيين والترفيع، صرف النفقات واعتمادها، كيفية معالجة الهدر، كيفية محاسبة من يخالف القانون كما هو الحال في باقي دوائر الدولة، باعتبار انكم جهاز مكرس لحمياة الدولة.
ماهي علاقتكم مع باقي مفاصل الدولة والمجتمع، لماذا تتحكمون وتشكلون مرجعة اجبارية لكل ممارسة سياسية او اجتماعية، نحن بحاجة لسياسة أكثر شفافية لعلاقتكم مع الاحزاب والنقابات والمنظمات الشعبية، وما هي معاييركم في تحديد سياساتكم وكيفية الرقابة على ممارساتكم لمهامكم.
ماهي نتائج التحقيقات في التجاوزات الأمنية التي سمحت للارهاب بالتسلل للمجتمع السوري، هل توصلتم للمقصرين؟ هل تمت محاسبتهم؟ هل تمت احالتهم إلى القضاء؟
اذا كانت مهمة الأجهزة الأمنية حماية وصيانة الدستور، لماذا لا تلتزم أجهزتكم نفسها بالدستور وبالقانون السوري، لماذا لا يتم الالتزام بالأسس القانونية لتوقيف الأفراد؟ لمهل التوقيف والعرض على النيابة العامة، للالتزام بعدم ممارسة التعذيب ومحاسبة مرتكبيه؟ ألا تشكل برأيكم عدم التزام الأجهزة المعنية بحماية وصيانة الدولة ودستورها وقانونها، اهانة للدولة والدستور والقانون؟
لماذا التغطية على تجاوزات وخروقات عناصركم للقانون وأخلاق المجتمع ونظامه العام حتى أصبح من البديهيات بالنسبة للمجتمع السوري أن عناصر الأمن هم فوق القانون ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم بدون ضوابط ولا رقيب أو حسيب؟
إن أسئلتنا هذه تأتي من حرصنا على عدم تكرار ما حصل والذي تتحمل أجهزتكم مسؤولية كبيرة عنه ومع ذلك لم نسمع عن أية محاسبة أو اجراءات حقيقية لمنع تكرار هذا الخرق، وتأتي انطلاقاً كما أسلفنا من مسؤوليتنا تجاه التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي السوري في معركته ضد الارهاب لكي لا تذهب هدراً ولكي نعمل معاً كقوى حكومية وشعبية اجتماعية في بناء سوريا الحديثة
شاكرين تعاونكم وسعة صدركم
رئيس المكتب السياسي
حزب الشباب الوطني للبناء والتغيير
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2018/07/01
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/555662
كيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية