الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان من عمدة الإذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي بعنوان النازحون الشاميّون والجيش اللبناني أبناء شعب واحد

يُفتعل جوّ من التوتر في لبنان هذه الأيام، وهو وضع يُحضّر له منذ فترة طويلة يهدف إلى خلق تصادم عنيف بين اللبنانيين والنازحين من الكيان الشامي. والعاقل يعرف أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها عدوّنا اليهودي خلق فتن بين أبناء شعبنا من خلال بثّ الحقد والكراهية وصولًا إلى الاقتتال، ودفعًا نحو مزيد من الشرذمة والتقسيم.

نعود إلى الوراء للتذكير بتحريض دام سنين بين اللبنانيين والفلسطينيين، وتحوّل فيما بعد إلى حرب داخلية تارة بين اللبنانيين والفلسطينيين تحت مسمّى “يمين-يسار” وأخرى بين اللبنانيين أنفسهم بعامل الحزبية الدينية، ولا زالت أثار هذه الحرب فاعلة في النفوس وماثلة في الاقتصاد والسياسة… حتى اليوم. لقد استغل العدوّ ضعفنا وعمل على إضعافنا وعلى زيادة قوته فاستطاع تحقيق خطوات في مشروعه عبر فرض الاستسلام بـ “اتفاقيات” الذلّ الذي جلبه سياسيو العقلية العتيقة.

إنّ كلّ اقتتال بين الشعب الواحد يحقّق مصالح عدوّنا الواحد. والمشهد ذاته يعمل على تكراره اليوم، بخلق النعرات وإيجاد المبرّرات. يضعون الآن صورة واحدة أمام أعيننا: إمّا أن تكون مع الجيش ضدّ النازحين الشاميين وتغذّي “عنصريتك” بكلّ الوسائل المتاحة أو أن يقال عنك بأنك تخون الجيش. أبهذه الطريقة ندعم جيشنا؟

إنّ الاهتمام بالجيش لا يكون بقلوب تملؤها “العنصرية” والكراهية بل بالمطالبة بحقوقه وضمانها والمطالبة بتسليحه ودعمه في معاركه ضدّ أي خطر خارجي. بهذا الاحتضان الحقيقي يتمكَن جيشنا في لبنان من سحق كلّ من تسوّل له نفسه التطاول على أمننا، أو من يعمل على تعبيد الطريق أمام عدوّنا عبر إثارة النعرات والفتن.

لقد عوّدنا سياسيونا دائمًا على تحميل الشعب النتائج بدل معالجة الأسباب، فعوض التفاوض مع الحكومة الشامية وإعادة الأهالي سالمين إلى الكيان الشامي قاطعت الحكومة في لبنان الحكومة الشامية، ما يعني أنّ المطلوب ليس إيجاد حلّ للمشكلة بل استثمار هذه الحالة لخلق تصادم دمويّ بين اللبنانيين والنازحين الشاميين.

إنّ هذا الموقف لا يسهم في حلّ مشكلة النازحين بل يجعلها تتفاقم.

لأبناء شعبنا من لبنانيين وشاميين نقول: إنّ وعينا لهويتنا ومصلحتنا هو الحلّ الوحيد لمنع هذه المؤامرة عنا الآن وفي المستقبل.

المركز في 18-7-2017

عمدة الإذاعة

أجاز نشر هذا البيان رئيس الحزب الرفيق الدكتور علي حيدر.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2017/07/18

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان سياسي

البلد المستهدف

لبنان

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/556124

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد