قبل خمسة عشر يومًا خلت، وقف السيد محمّد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية وفي مشهدٍ غرائزي… وخطابٍ طائفي تآمري… أمام جماهيرٍ بشرية مغيّبة

الانتماء الحقيقي والوعي، طافحة نفوسها بالحقد، ليعلن حربًا على الشام، قاطعًا العلاقات الدبلوماسية مع حكومتها، وداعيًا المجموعات السلفية التكفيرية

الظلامية للتوجّه إلى أرض الشام ليمارسوا أقذر سلوك متوحّش… مستدعيًا وداعيًا إلى تدخّلٍ أجنبي مسلّح، وفرض منطقة حظرٍ جوي في سمائها.

يومها أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي استنكاره وإدانته لسلوك مرسي وحكومته وجماعته من الإخوان المسلمين، داعيًا شعب مصر لما له من مكانة وحضارة وتاريخ وطني أن يعيد لمصر بهاء وجهها ودورها ومركزها في العالم العربي… وكنا ننتظر ذلك من حركة “تمرّد”، وما تمثّله من قوًى شعبية، وقد صدقت “تمرّد” الوعد في الثلاثين من حزيران… وغدًا يلحق مرسي مصر بنظيره السابق حمد القطري. ولينظر العالم كلّه كم هو الفارق الزمني مدهش!!!.

إنّنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نعلن احترامنا لإرادة القوى الشعبية المصرية الممثّلة في حركة “تمرد”، وتقديرنا لموقف الجيش المصري وما جاء في بيانه اليوم، وندعوه للعودة إلى عقيدته القتالية في مواجهة العدو اليهودي، وهذا موقعه الصحيح. ونحن نربأ بأنفسنا من التدخّل في شؤون مصر، ونحذّر جميع القوى الخارجية من أيّ تدخّل مباشر في الشأن المصري، ونطالب دول العالم أجمع بترك الشعب المصري يقرّر مصيره بنفسه. وغدًا موعدنا مع إشراقة يومٍ جديدٍ لعهدٍ جديدٍ في مصر تعود فيه العلاقات الطبيعية بين أمّتنا السوريّة وأمّة وادي النيل.

عميد الخارجية

المركز في 1-7-2013 عبد القادر عبيد