**

تصريح صحافي مكتب حقوق الانسان / المجلس الوطني السوري

التفجيرات الارهابية التي شهدتها دمشق امس لعبة جديدة من قبل نظام القتل والإجرام الذي لازال مستمرا في انتهاكاته الجسيمة والخطيرة بحق السوريين فلازالت سياسة الاعتقالات التعسفية واختطاف المواطنين واخفائهم قسريا والقتل والتعذيب والتهجير مستمرة وممنهجة رغم موافقة النظام على مبادرة عنان ولازال الجيش في المدن والبلدات على الرغم من وجود بعثة المراقبين الدولية وهناك سقوط للضحايا بشكل يومي.                       

التفجيرات الارهابية التي وقعت يوم امس في دمشق والتي اودت بحياة العديد من المواطنين السوريين وادت الى جرح اخرين وبالتزامن مع وصول رئيس وطلائع بعثة المراقبين الدوليين الى دمشق يوم أمس وخصوصا بعد خطة ساعة الصفر التي يعدها السوريون في الخروج باعداد كبيرة الى الساحات وخصوصا في دمشق بغية حسم الموقف. فاننا نعتقد بان ما حدث الليلة الماضية من تفجيرات ماهو الا لعبة دموية إضافية من ألاعيب النظام الخبيثة ،التي يسعى من خلالها لتبرير نشر كتائبه في كل مكان من العاصمة دمشق ، وإرهاب الشعب لمنعه من ممارسة حقه في التظاهر السلمي، كما أن النظام الأسدي يحاول جاهدا وبشتى الوسائل تضليل وتخويف وتشتيت بعثة المراقبين من أجل منعها من القيام بعملها والتي رحب بها الشعب السوري كخطوة اولية في اطار مبادرة عنان لوقف نزيف الدم رغم انها لا ترتقي الى درجة الحماية الفعلية للمدنيين السوريين ولا تتضمن على الوسائل والاليات الفعلية لانفاذها، متذرعا بحجة وذرائع غير منطقية مفادها أن دمشق تحت مرمى الارهابيين.

إننا في مكتب حقوق الانسان في المجلس الوطني السوري ندين ونستنكر بشدة هذه الافعال الاجرامية الارهابية محملين النظام كامل المسؤلية عنها،ونطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف هذه الجرائم الشنيعة ومسائلة الفاعلين والمتدخلين والمحرضين عليها ونطالب مجلس الامن الدولي برد يتناسب مع الفعل الجرمي المستمر في سوريا والذي بلغ حد ارتكاب الجرائم ضد الانسانية عبر موقف حاسم وفعال خصوصا وان النظام لم يلتزم بمبادرة المبعوث الدولي السيد كوفي عنان ولاينوي الالتزام بها اصلا عبر سلوكه اليومي المكشوف للجميع. 

مكتب حقوق الانسان التابع 

للمجلس الوطني السوري

نيسان – 30/4/2012

**