الهيئة الزراعية للقرى السريانية في محافظة الحسكة

تتوجه بهذا الرد إلى الجهات التي تعتبر نفسها معنية بحماية ممتلكات وأرواح مكونات مجتمع محافظة الحسكة

بناءاً على الطلب المقدم من السيد ملكي يوسف توما من أهالي وسكان قرية غردوكة يعرض فيه ما جرى لممتلكاته المتواجدة في القرية المذكورة ودون سابق إنذار وهي:

بيت سكن مكون من غرفتين وصالة تم هدمه بالكامل وأخذ منه بابين وخمسة نوافذ حديد

هنكار من البلوك الطب (طوله 20م وعرض 8م) مسقوف بالتوتياء تم أخذ

( 240م2 توتياء و 250 كغ حديد و 2000 بلوكة وباب الهنكار مساحته

( 1,2 x 1,8 م).

هنكار معمر نظامي بيتون طوله ( 18م وعرضه 9م) مسقوف بالتوتياء جملون تم أخذ (480م2 توتياء و300 كغ حديد) و تخريب الجدار الشرقي من الهنكار بطول ( 16 م) وأخذ باب الهنكار مساحته ( 2 x 2 م ) وهو من الحديد.

كل هذه الأعمال جرت على مرأى عناصر الحماية الشعبية الكردية الساكنين في هذه المباني وعناصر المجلس العسكري السرياني المتواجدين أيضاً في نفس القرية , والآليات المستخدمة في هذه العمليات هي (تركس+ رافعة + تريلة لنقل المواد ), وتقدر قيمة المواد التي أخذت بـ (4 ) مليون ل.س أربعة ملايين ليرة سورية.

قدم صاحب العلاقة معروض رسمي إلى المسئول في ناحية قبور البيض وتريثوا في الرد عليه ولدى مراجعة الهيئة الزراعية لنفس المسئول قيل لهم أن لا أحد يرد عليهم والجهة التي أخذت المواد هي جهة عسكرية وبرأينا لم يكن هذا الرد مقنعاً .

إننا في الهيئة الزراعية للقرى السريانية لا نبرر هذه الأعمال والتصرفات مهما كانت مسبباتها حتى لو كانت أمنية وعسكرية لأننا على ثقة لو تبلغ صاحب العلاقة فإما أن يأخذ المواد العائدة له أو كان سيتبرع بها لهذه الجهات , والمستغرب أن تلك القوات كانت تسكن المباني فيكيف تم أخذها بدون علمهم كما يدعون ؟.

إننا على ثقة بأن هؤلاء القوات لن تتاجر بدماء شهدائها ونحن أيضاً نحترم ونجل تلك الدماء والأرواح التي أزهقت من أجل حماية أملاك وأعراض جميع مكونات المجتمع في محافظة الحسكة , وان كانت مهمتها غير ذلك كما تبين من ما جرى في قرية غردوكة فان الموقف سيختلف لأن ما جرى يعتبر اعتداءاً على ممتلكات مواطنين آمنين وتهجيرهم من قراهم وتغيير ديمغرافي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لهذه المنطقة التي يشكل المسيحيون بشكل عام والسريان بشكل خاص السكان الأصليون ومنذ آلاف السنين فكيف بهم يعتبرون غرباء في وطنهم , وان هذا الحدث ترك أثراً سلبياً لدى كل من سمع به.

إننا نتوجه لكل من يعتبر نفسه داعية تحديث وإصلاح , ويدعوا إلى التعايش بين جميع مكونات المجتمع في محافظة الحسكة, ويقبل بالرأي الآخر أن يمد يد العون لإرخاء أسس الإخاء والتسامح ويزرع ثقافة المحبة بدلاً عن ثقافة القتل وقطع الرؤوس وحفر القبور.

أخيراً لنتعاون معاً لإنصاف هذا الفلاح الذي يكافح لتربية أفراد عائلته بعرق جبينه دون استغلال أحد ونعيد له ما أمكن إعادته من المواد التي تم نهبها ليكون ذلك سنداً له ليعود إلى قريته ومتابعة أعماله, ونزيل سوياً الغبن الحاصل لديه ولدى من سمع بما حصل بسبب هذه التصرفات التي لا تليق بسمعة قوات عسكرية تقدم أرواحها في سبيل حماية المنطقة.

القامشلي في 11/10/2014