نص المداخلة التي تليت في اللقاء مع وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية السيد علي حيدر في مقر مطرانية السريان الأرثوذكس بالقامشلي باسم الهيئة السريانية للقرى الزراعية في محافظة الحسكة للوقوف على واقع ما يعانيه شعبنا المسيحي بشكل عام والسرياني بشكل خاص في الريف الزراعي المسالم
نص المداخلة التي تليت في اللقاء مع وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية السيد علي حيدر في مقر مطرانية السريان الأرثوذكس بالقامشلي باسم الهيئة السريانية للقرى الزراعية في محافظة الحسكة للوقوف على واقع ما يعانيه شعبنا المسيحي بشكل عام والسرياني بشكل خاص في الريف الزراعي المسالم
السيد وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية أهلاً بكم وصحبكم في ربوع الجزيرة السورية وحقولها الخضراء وشعبها المعطاء.
سنسرد لكم ما حصل لشعبنا المسيحي بشكل عام والسرياني بشكل خاص:
كانت خسائر شعبنا في قرية دمخية كبيرة نتيجة رعي محاصيلهم من قبل جيرانهم العرب وأمام أعين عناصر الدفاع الوطني وبلغت تلك الخسائر وحسب الكشوفات الزراعية( 5 مليون ليرة سورية ) فقط خمسة ملايين ليرة سورية خلال موسم 2013/2014.
تم اختطاف العشرات من أبناء شعبنا بقصد استغلالهم وإجبارهم على دفع فدية لإخلاء سبيلهم وتم قتل البعض منهم بسبب تعرفهم على شخصية الخاطفين وعلى ما يبدو هم معروفين من قبل الضحايا.
تم الاستيلاء على مساحة ( 4210 هكتار ) مزروعة بالقمح والشعير كان إنتاجها من القمح( 1170 طن ) ومن الشعير ( 3060 طن ) من قرى ( تل عنبر – تل الذهب – روفة – الحمر – بندوري غربي – الأبطح – سلماسة – خاشوقة – البجارية ) وان من استولى على هذه الأرزاق هم وللأسف عرب جيران يعتبرون أنفسهم أبناء عمومتنا يا سيادة الوزير.
تم هدم ونهب منازل قرى سريانية ( غردوكة – كبيبة ... ) وتم هدم مزارع في تلك القرى وأخذوا محتوياتها وبوجود من يسموا أنفسهم بقوات الحماية الشعبية وشاركوا بتلك التعديات.
وبالمقابل لدينا أراضي زراعية في منطقة نفوذ قبيلة شمر ولنا علاقة طيبة مع رئيس تلك القبيلة لذلك لم يلحق أي أذى بتلك الأرزاق والممتلكات فهؤلاء عرب مسلمون واللذين ألحقوا بشعبنا الأذى أيضاً عرب مسلمون لكن هناك فرق كبير بين ثقافة كلا الطرفين.
تم تثبيت كل التعديات بضبوط شرطية نظامية ولدينا صور عنها وأبلغت اللجنة المسئولة على التعديات التابعة للمحافظة بكل ما جرى.
نحن كمسيحيون وسريان تحديداً شعرنا بالغبن حيال هذه التصرفات ونعتبرها تهجير قسري لأهل تلك القرى وتغيير ديمغرافي للمنطقة.
طرقنا كل الأبواب في محافظة الحسكة ( فروع الأمن – العشائر العربية – الادارة الذاتية ) لكن لم نتمكن من حماية شعبنا ولم تمد لنا يد علماً أننا رفعنا الصوت لكن هيهات.
نتوجه لسيادتك أن تحمل هموم شعبنا الى القيادة أملاً منا أن تضع حداً لهكذا تصرفات لا وطنية ولامسؤولة وتؤدي الى معاداة وطنية لا مصالحة وطنية , وكوننا شعب مسالم لم نعادي أحد خلال وجودنا في هذه الأرض الخيرة لا بل بصماتنا واضحة في زرع بذور المصالحة والتسامح بين مكونات هذه المحافظة ليس ضعفاً منا بل هي ثقافتنا الدينية والوطنية ومن أجل هذه الثقافة تعرضنا في قرانا الآمنة على ضفاف نهر الخابور الى القتل والنزوح والتشريد.
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2015/03/10
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
كلمة / إحاطة
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-منطقة القامشليكود الذاكرة السورية
SMI/A200/588342
كيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية