بسم الله الرحمن الرحيم

نعلن تأسيس المجلس الانتقالي الثوري في مدينة حلب وريفها، وهو مجلس يضم مجموعة من العاملين في الثورة، من مدنيين وسياسيين و عسكريين، وهو ممثل شامل للثورة في جوانبها السياسية والمدنية والعسكرية للفترة الانتقالية الراهنة، وهو ممهد لمجلس انتقالي وطني يضم المحافظات السورية كافة.

يأتي إعلان “المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب" في وقت وصلت فيها الثورة السورية إلى مرحلة يجب فيها إيجاد حاضنة داخل الأراضي السورية لقيادة الثورة من الداخل، وليكون هذا المجلس رائداً تحتذي بقية المحافظات بتجربته ليتم توحي مجالس الثورة السورية في الداخل. ويتميز هذا المجلس بكونه لصيقاً بالثوار الميدانيين من العسكريين والمدنيين والتنسيقيات، كما يتميز بانفتاحه لاستيعاب جميع القوى الثورية في محافظة حلب.

* أهداف المجلس وغاياته:

 قيادة المرحلة الانتقالية على الصعيد السياسي والعسكري والمدني.

 توجيه الإسهام الشعبي في العمل الثوري وترشيده.

  تأمين حماية المواطنين، وتوفير الخدمات الحيوية لهم، وحماية المنشآت الأساسية وتفعيلها.

  تأمين البيئة المناسبة لعودة الفعاليات الاقتصادية إلى العمل، وضمان سير الحياة بشكل طبيعي.

  تأمين الإغاثة الحيوية والطبية للمناطق المنكوبة.

  إعادة تأهيل المناطق المحررة والمتضررة.

  الإشراف على العمل العسكري وتوجيهه وضبطه.

  التواصل والتنسيق مع الجهات الفاعلة داخل سورية وخارجها.

  السعي لتوسيع رقعة المناطق المحررة في حلب وخارجها بغية تأمين بيئة آمنة ومناسبة للعاملين في الثورة.

• ترسيخ الوحدة الوطنية ، والرؤية الشاملة لسورية الحرة.

• تحقيق الكرامة والحرية والعدالة التي هي من المبادئ الإنسانية الشاملة ومن ثوابت حضارتنا العربية و الإسلامية.

• العمل على بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية.

إن صعوبة انتخاب مجلس ثوري في ظل الظروف الحالية أدت إلى ظهور المجلس بشكله الحالي، وقد عملنا على تمثيل أوسع شريحة ممكنة من الثوار في مدينة حلب، ولذلك فإن المجلس يدعو جميع الفاعلين في الثورة السورية في مدينة حلب، وبخاصة المثقفين والتنسيقيات ولجان الأحياء للتواصل مع المجلس ليتم الاتفاق على تمثيلهم فيه.

إن الجهات والأفراد الذين نهضت بهم الثورة في محافظة حلب عديدون، ولا يستطيع أحد أن يصادر تضحياتهم وإسهامهم فيصنع الثورة ودفعها إلى الأمام، ولهذا فإن المجلس يؤكد على كونه مفتوحاً على كل الرؤى والاتجاهات والتنظيمات والمجالس داخل محافظة حلب وخارجها، للعمل معا ًفي خدمة هذه الثورة المباركة لتستطيع تحقيق أهدافها.

والنصر لثورة شعبنا الحر.

* من المعايير الأخلاقية لعمل المجلس:

عدم مخالفة المجلس في قراراته للشريعة الإسلامية أو لحرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع.

يتخذ المجلس قرارات هو لاسيما السياسية منها، بالتنسيق مع من يلزم من هيئات الثورة السورية ومؤسساتها ولاسيما المجلس الوطني السوري.

ألا يكون التمويل والإنفاق مشروطاً بما يخالف أهداف المجلس.

النزاهة والشفافية في الإنفاق والتمويل

العودة إلى أهل الاختصاص في القضايا الفنية، وتقديم الكفاءات.

تقديم الخدمات بدون تمييز بسبب الدين أو العرق أو الجنس، مع الأخذ بعين الاعتبار التضحيات والمشاركة في الثورة عند تقديم هذه الخدمات.

والحمد لله رب العالمين