بيان علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي في محافظة الرقة

انطلاقاً من قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا...) آل عمران103 / وقوله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ...) المائدة 2/ وقوله تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون....) آعمران 104.

ونظراً للظروف الإستثنائية التي يمر بها وطننا الحبيب سورية ، وحرصاً على دماء الأبرياء وحفظاً لمقدرات الوطن وانطلاقاً من شعورنا الصادق بالأسف والحزن العميق على جميع الضحايا والشهداء من مدنيين وعسكريين إذ الكل أبناؤنا وإخوتنا.

فإن علماء الدين مسلمين ومسيحيين في محافظة الرقة وانطلاقاً من واجبهم الديني والأخلاقي يدعون إلى ما يلي:

1-الاصطلاح مع الله والتوبة إليه ، فما نزل من بلاء إلا بمصيبة ، ولا يرفع إلا بتوبة وضراعة إلى الله عملاً بقوله تعالى: (وتوبوا إلى الله أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) النور 31.

2- أخذا بمبدأ سد الذرائع وبالقاعدة الفقهية (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) نرى حرمة الخروج إلى التظاهر تحت أي ذريعة كانت، لأان هذا يفتح باب إراقة دماء الأبرياء وإتلاف مقدرات الوطن التي تهم جميع أبناء الوطن.

3- الدعوة إلى إحياء خلق المحية والتآخي بين كل أبناء الوطن على اختلاف أطيافهم أخذا من قوله تعالى : (إنما المؤمنون أخوة) الحجرات 10 وكما جاء في الانجيل المقدس (وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم)

4- دعوة العقلاء والحكماء وشيوخ العشائر والوجهاء وعلماء الدين بالمحافظة لأخذ دورهم الأخلاقي والديني لكل ما من شأنه تعزيز الثقة بين جميع أطياف الكجتمع ورفض الإحتقان وتضميد الجراح ومواساة كل من لحقهم الضرر وتغليب خلق الهفو والصفح انطلاقاً من قوله تعالى : (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) النور 22

وأخيراً فإنعلماء الدين يضرعون إلى الله أن يحفظ الوطن وأبناءه من كل مكروه وسوء وأن يهدي الجميع سواء السبيل.

ملاحظة: يُقرأ البيان على المنابر في خطبة الجمعة 23/3/2012

علماء الدين في محافظة الرقة