بيان الجبهة الديموقراطية العلمانية نعي الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة.. الثمرة الفلسطينية
التي أينعت
بين الربيع والصيف
في بلاد الشام
حان قطافك
وداعا السلام لروحك الخالدة..
الاستشهاد على وقع القنص الإسرائيلي المنفذ بحسب الخطة والمحدد في الرأس والقلب يؤشر إلى هدف إسرائيلي رئيسي يمكن ان يتم تحديده بدقة دون لفّ ولا دوران ولا تخمين نظرا إلى وجود علاقات ارتباطية بين قناة الجزيرة والتطبيع مع إسرائيل.. وما يقتضيه ذلك من تحييد الأنظمة الوطنية والأطراف المقاومة.. منذ نشأة الجزيرة حتى هذه اللحظة الراهنة، ويمكن لكل ملاحظ فطن أن يتلمس ذلك من خلال التركيز على ملاحظة نشرة أخبار واحد لمدة أسبوع للتأكيد على ما توصلت إليه، وهو أن حوالي 75% من زمن الخبر ومضمونه التبريري الخفي وجودة حركة العرض؛ والدفع للتطبيع مع إسرائيل وتلميعها، وحوالي 25% من الزمن لتبهيت الفلسطيني بالتزامن مع خفض جودة العرض بإظهار ما أمكن من صور التخلف.. هذا بالإضافة إلى ما ينطوي هذا المجلد التطبيعي من ملفات قذرة.. علنية وسرية..
وعليه، فإن الشهيدة شيرين ضحية بكل ما تعنيه كلمة ضحية من مضامين، والسلام لروحها الخالدة، محزون على فقدها:
1- ضحية القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني الجبار لوهن عزيمته وعزله عن قضيته.
2- ضحية العنف والعنصرية الصهيونية الرجعية التمييزية بصورة مطلقة.
3- تسهيل تمرير التطبيع على المتخصصين الإعلاميين ذوي العلاقة المباشرة بالتطبيع وما يقتضيه من أساليب تضليل وتلميع وتلفيق وفبركة ووفق آخر منتوجات تقانة أو تقنية النانو (تكنولوجيا النانو Nanotechnology). في مجالي العلوم التطبيقية والإنسانية.
4- تخويف الصحفيين والصحفيات غير الإسرائيليين والإسرائيليات من زيادة التركيز على أي جرعات من الأخبار والتقارير والصور والفيديوهات والمعلومات.. التي تتجاوز السقف المسموح به كما تحدده أجهزة الأمن الإسرائيلية. فخذي حذرا يا جيفارا البيديري، وغيرها، الأمن الإسرائيلي يوزع الثمرة الناضجة. ويشيد الأبنية لجواسيس الإعلام بتزييف عميق. و( لا صحفي أبغض إلى قلب إسرائيل وعقلها من صحفي يكشف ما هو مستور قبل الأوان).
5- المحافظة على إبقاء النقد الصحفي محصورا على الصحفيين الإسرائيليين والصحف الإسرائيلية كدليل دائم على دعاية الديمقراطية الإسرائيلي المزعومة في ظل دول الشرق الأوسط ومدنها الكبيرة، وأغلبها متهمة بالاستبداد والإرهاب من أفغانستان حتى صور اللبنانية. ( لا صحفي أحب إلى قلب إسرائيل وعقلها من صحفي إسرائيلي يلهو بلحيتها. ويلطم على خدها. لقد تكيفت مع لهوه ولطمه).
6- اختبار مدى جدوى استراتيجيات التطبيع وبرامجها التطبيعية والتأكد من مصداقية مؤشرات تحقيق أهدافها بحسب ما سبق إنجازه؛ لتصحيح المسار القادم وتحسينه.
7- استكمال النهج الاستعماري الاستيطاني وسياسات كمّ الأفواه والأقلام التي تفضح السياسات الصهيونية.
أمّا نحن، فكلنا شيرين أبو عاقلة.. ولدنا فكريا وأخلاقيا أو حقيقة في بيت لحم وترعرعنا في القدس ودمشق وبغداد وعمان والقاهرة وبيروت .. سنصرخ للعالم بأسره رغمًا عن الاحتلال والأنظمة المطبعة معه والإعلام التابع لتلك الأنظمة الخنوع الذي طوعته الاحتكارات الإعلامية الغربية والصهيونية ورأس المال المالي:
هذا الكيان يقتل شعوبنا، ينهب ثرواتنا، يعذّب أسرانا، يهدّد حياة أطفالنا، يسعى لإرساء نظام يخدم الشركات العالمية على حساب دمنا، فليسقط وليسقط معه داعموه من كل صنف ولون.. واليوم، نؤكّد أنّنا سنفضح الاحتلال الاستيطاني لفلسطين وسياساته، مستكملين نهج كلّ أحرار الأرض في المقاومة بكافّة أشكالها، ضد الاحتلال والامبريالية الداعمة له والمشرّعة لوجوده، وضد الأنظمة المعترفة به والمتطبعة معه والتي تعيد إنتاجه، وضد رأس المال المتقاطع معه والإعلام الذي يتموّل منه، سنقاوم، وسنحكي الرواية بلسان كلّ معذّبي الأرض وبلسان الشعب الفلسطيني، إلى حين إسقاط كلّ علاقات استغلالنا واضطهادنا وإرساء العدالة الاجتماعية للشعوب.
الصديقات والأصدقاء، توخيت الحذر طويلا لكيلا يتم حظري من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي كما تم حظري سابقا.. لكن لا بد من مغامرة محسوبة باستثمار الظرف الراهن، ربما المتاح بناء على توصية إسرائيلية بأموال عربية؛ لأقول كلمة موجزة بعد ليلتين من الألم؛ إذ لم أنم..
لكم مودتي.. ولروح الشهيدة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الخلود ولأهلها الاعتزاز والافتخار ولشعبها النصر في تحقيق أهدافه.. عاشت فلسطين دولة مستقلة حرة ديمقراطية إلى الأبد.. وفي أي مقلب سنقلب الكيان العابر سلما أو حربا..
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2022/05/11
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
نعوة
البلد المستهدف
إسرائيلفلسطينكود الذاكرة السورية
SMI/A200/593871
الجهة المصدرة
الجبهة الديموقراطية العلمانيةكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
شيرين أبو عاقلة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية