بيان إدانة وتنديد واستنكار من مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية إلى الرأي العام السوري والعالمي بشأن قانون " سيزر" الأمريكي
مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية
بيان إدانة وتنديد واستنكار بشأن قانون " سيزر" الأمريكي.
إلى الرأي العام السوري والعالمي :
إن مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية يدين ويندد ويستنكر بأشد العبارات قانون " سيزر" الأمريكي الذي كان مطروحا في أدراج المؤسسات الأمريكية منذ عام 2014 وسيلة لتشجيع المنظمات الإرهابية والتشكيلات المسلحة المرتبطة بالإرهاب، وللضغط على الحكومة السورية والشعب السوري، كما يدين ويندد ويستنكر جميع إجراءات الحصار الاقتصادي والعقوبات التي فرضت أو ستفرض على الدولة السورية الحرة المستقلة الواحدة أرضا وشعبا، والدول الحليفة لها، بهدف تركيع الدولة السورية والشعب السوري الصامد في الداخل وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وعرقلة إعادة توحيد دولته وإعمارها وبنائها، وعودة المهاجرين والنازحين من المواطنين السوريين إلى مناطقهم وبيوتهم وأعمالهم، بعد أن دمرتها الحرب التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها ومخابراتها الخارجية ودوائرها المعنية المتخصصة بتلفيق التهم والقضايا تحت حجج واهية من مثل " حماية المدنيين" للتنصل من المسؤوليات عن تدمير سوريا، وللتدخل في شؤونها الداخلية، واحتلال أرضها، واستدامة سرقة مواردها كالنفط والغاز والحبوب والقطن.
إن مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية يقف في صفوف الشعب السوري شعب الحضارات بكل ما يستطيع من قوة الصمود والمقاومة والاعتماد على الذات لتجاوز هذه المحنة باقتدار، ويعتبر أن قانون " سيزر" يمثّل إرهاباً اقتصادياً أحادي الجانب وينتهك مبادئ الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت على أن الدولة السورية حرة مستقلة واحدة أرضا وشعبا، وميثاق جنيف وحقوق الإنسان ويعتبره خرقاً لأبسط القوانين والمواثيق والعهود والأعراف الدولية؛ وبعيداً كل البعد عن الأخلاق والإنسانية؛ وهو قانون مأساوي وأشبه بحرب إبادة بطيئة تستهدف مفاعيله الشعب السوري بكل مكوناته، وتعرقل إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية على سورية، وتُزيد وتُعمق من معاناة الشعب السوري المسالم شعب الحضارات العظيمة التي صدرها إلى العالم، والذي لم يوجه، في أي لحظة من اللحظات، أي أذى لا للشعب الأمريكي ولا لغيره من الشعوب الأخرى، وإنما ناضل ويناضل من أجل استقلال دولته ونيل حريتها وتحقيق وحدة أرضها وشعبها، والعيش فيها بعزة وكرامة.
هذا، وإن دل قانون " سيزر" على شي فهو يدل على تقاعس أنظمة الدول العربية والإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، ورغبتها في استدامة الحرب الإرهابية على الدولة السورية والإيغال في زيادة استنزاف مقدرات الشعب السوري ونهب موارده، وإضعاف قدراته في الدفاع عن دولته الحرة المستقلة، وإعاقة الوصول إلى أي حل سياسي سلمي.
يا أبناء شعبنا السوري الصابر لقد أثبتت التجارب السابقة فشل سياسة فرض العقوبات الاقتصادية، وشعبنا لا يقل وعيا ولا وطنية ولا قوة عن الشعوب المناضلة في الدفاع عن مصالحه الوطنية العليا؛ لذلك كله ندعوكم أفرادا مواطنين سوريين أعزاء، وشخصيات وقوى سياسية واقتصادية وتكنوقراطية وطنية، إلى تمتين الوحدة الوطنية، وإلى تطوير الحوار الوطني السوري - السوري الذي يضم كل المكونات السورية المتفقة على الثوابت الوطنية ومصالح الشعب السوري للوصول إلى حل سياسي سلمي وطني شامل، وتحقيق عودة المهجرين والنازحين إلى ديارهم نفسها، وإطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى المعتقلين، والتمكن من محاربة الفساد، ولنقف صفاً واحداً في وجه أطماع جميع الدول الاستعمارية والاحتلالية لتحرير كل شبر مغتصب من الأرض السورية، لنحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً ، ونرفع مكانة الوطن والمواطن معنوياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعيا، ونفشل هذه الضغوط.
يا شعبنا السوري العظيم، وأنت الواثق من قدراتك الذاتية عبر التاريخ، وأن لك حلفاء أعزاء أقوياء، يمثلون الأكثر من سكان المعمورة، ويمتلكون كل مقومات القوة الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياسية المتقدمة، القائمة على التعاون المتبادل بين الدول والشعوب، يقفون في صفك ويدافعون عن حقوقك. إن مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية يشكر للدول والشعوب الحليفة والصديقة كروسيا الاتحادية وايران والصين ومجموعة دول " البركس" وغيرها ما قدمته وتقدمه من مساعدات ودعم في جميع المجالات الحيوية للدولة السورية وللشعب السوري لتعزيز صموده ومقاومته في مجال مكافحة الإرهاب، وفي المجال الدبلوماسي الإقليمي وعلى الصعيد الدولي، وما ستقدمه من تعاون ودعم للمواجهة ما قد يترتب على قانون " سيزر" الأمريكي من تبعات ومفاعيل، إذ إنها وشعوبها مستهدفة أيضا بهذا القانون المجحف.
عاش الشعب السوري الحضاري العظيم. وليسقط قانون " سيزر" الأمريكي.
تحيا سوريا وشعبها العظيم وجيشها البطل
دمشق 21 / 12 / 2019
مكونات مؤتمر القوى الوطنية الديموقراطية والعلمانية الموقعة على البيان:
-هيئة العمل الوطني السوري
- المؤتمر الوطني من اجل سوريا علمانية
-مجموعة الضغط الوطني الديموقراطي
-حزب الكتلة الوطنية المعارض
-التيار الثالث من اجل سوريا
-حزب الاصلاح السوري
-تيار مجد سوريا
-التيار الوطني لانقاذ سوريا
- التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومه
-المؤتمر الناصري العام
-الناصريون المستقلون
-حزب السوريون المردة
- حزب الانقاذ الوطني-حزب المستقبل السوري
-حزب السلام العربي السوري
-حركة القوميون العرب الساحة السورية-
-الجبهة الديموقراطية العلمانية
-التيار الوطني العلماني السوري
-تيار الامة السورية
-امانة سر مجلس العشائر
-ممثلي مجموعات الحوار والمصالحة والعمل الاهلي بالمحافظات
-مجموعة الشخصيات العلمانية المستقلة
دمشق 21 /12/ 2019
المنسق العام الدكتور اليان مسعد
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2019/12/21
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان صحفي
البلد المستهدف
سوريةالأحداث المرتبطة
قانون قيصركود الذاكرة السورية
SMI/A200/594277
العنوان الأصلي للوثيقة
بيان إدانة وتنديد واستنكار بشأن قانون " سيزر" الأمريكي إلى الرأي العام السوري والعالمي
كيانات متعلقة
هيئة العمل الوطني السوري
حزب الإنقاذ الوطني
المؤتمر الناصري العام
الجبهة الديموقراطية العلمانية
مجموعة الضغط الوطني الديموقراطي
المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية
مجموعة الشخصيات العلمانية المستقة
ممثلي مجموعات الحوار والمصالحة والعمل الأهلي بالمحافظات
أمانة سر مجلس العشائر
تيار الأمة السورية
التيار الوطني العلماني السوري
حركة القوميون العرب الساحة السورية
حزب السلام العربي السوري
حزب السوريون المردة
الناصريون المستقلون
التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
التيار الوطني لإنقاذ سوريا
تيار مجد سوريا
حزب الإصلاح السوري
التيار الثالث من أجل سورية
حزب الكتلة الوطنية المعارض
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية