الجمهورية العربية السورية

مشيخة العقل

المسلمين الموحدين الدروز

سهوة بلاطة

الرقم 3064/347/ص

التاريخ 22/8/2023

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز - دار سهوة البلاطة

جاءت الإشارة في الكتاب المحكم:

(وانتظروا إنا منتظرون، ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه، وما ربك بغافل عما تعملون)

صدق الله العظيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الرسالة تلقى من مقام مشيخة العقل في قرية سهوة البلاطة موجهة إلى جميع السوريين عموما وإلى أبناء طائفتنا على الخصوص، على ضوء مايجري في محافظة السويداء ومايدور على الساحة السورية لنعلن موقفنا الثابت من الأزمة السورية، أما بعد

فمنذ بداية الأزمة السورية كان موقفنا ثابتاً فكان صوتنا مدويا يملأ الأفاق وعلى مسمع الجميع والذي جعل الوطن فوق كل الاعتبارات، وعملنا على حقن الدماء ووأد الفتنة ورد المعتدي والمواقف هي شاهد ودليل، ولم نركب موجة أو نصطاد بالماء العكر أو نستغل الأحداث ولم نزل نعمل بعقلانية وبصمت وعلانية.

يا أهلنا الكرام

الطامة التي ألمت بنا جميعا بعد أن عدمنا جميع الوسائل وحارت المساعي التي لم نترك بابا إلا وطرقناه من أجل إيجاد الحلول الناجحة ودرء المخاطر وتخفيف المحن عن الجميع.

من موقعنا نوجه إلى جميع السوريين الأعزاء عامة وإلى أبناء طائفتنا الكريمة مايلي:

إن كرامة المواطن من كرامة الوطن وحياته من حياة الشعب، ومن حقه أن يعيش كريما آمنا على نفسه ورزقه وعائلته، وعلى المسؤولين أن يعلموا حق العلم أن البطالة والجوع هما أكبر محرك لانهيار المجتمع فقد جاء في الأثر عن الصحابي الجليل أبي ذو الفقاري قوله (عجبت لمن لايجد القوت في بيته كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه) وان الفساد المستشري بات اصل المشكلة وطال كل موقع في البلاد.

إن سوابق الخيل إنما تتسابق إلى المجد والكرامة والرفعة واسلافكم هم من امتطوها فلا تحيدوا عن خط سلفكم في الوطنية فناصيتها معقود الخير إلى يوم القيامة.

إن حياة الوطن من حياة الأمة وحياة الأمة من حياة افرادها فالفرد أساس في الدولة والجميع يعلم اليوم بالاخطار المحدقة بالناس من تفشي المخدرات وغياب القانون والامن والامان والتسلط والاتوات والاستبداد.

فمن حق المواطن أن يطالب بصوت جريء ووقفة لارجعة عنها لايجاد الحل الحاسم فللصبر حدود.

وبدورنا نهيب بابنائنا أن يثبتوا للجميع أن موقفنا موقف الكرامة والحرص على آدابها والحفاظ على مؤسسات الدولة الرسمية العامة والخاصة وعملها.

وان كان هنالك كلمة تقولها للملىء فهي أن المخدرات لاتبني وطنا لابارك الله فيها ولابمن يصنعها أو يتاجر بها أو يتعاطى هذا السم الهاري.

اللهم بحقك يامولانا وياسيدنا ويارجانا نسالك بعظمتك وجلالك بعدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك أن تزيل الغمة عن شعبنا وتعيد السلام لسوريا إنك واسع الرحمة سميع مجيب".

شيخ عقل الطائفة

حمود الحناوي (ختم وتوقيع)