بيان

حول المجزرة التي ارتكبتها الحكومة التركية

بحق نازحين سوريين

انتفض الشعب السوري مطالباً بكرامته وحريته ضدّ نظامٍ ديكتاتوري لم يحترم قرار الشعب في تحديد مصيره وقرّر أن يستخدم كافة الأسلحة في مواجهة صرخات الحريّة..

وتوالت الآلام والأحزان على مدى سنواتٍ عديدة، قُتِلَ فيها من قُتِل، وغُيّبَ مئاتُ الآلاف في غياهب السجون، وشُرِّدَ الكثيرُ الكثير، بين نازحٍ ومهجَّر..

ولم ينتهِ مسلسل العذاب والموت داخل سوريا، فقد رافقهم في رحلاتهم الإجبارية في البرِّ والبحرِ، وتخاذلت الدول التي تدّعي الإنسانية عن نصرة الشعب السوري،

وكان آخرها المجزرة التي ارتكبتها الحكومة التركية يوم أمس بتاريخ 18 حزيران 2016 أثناء اجتيازهم الحدود التركية – السوريّة، بالقرب من قرية "خربة الجوز" الواقعة في ريف محافظة "ادلب"، وراح ضحيتها أحد عشر مدنياً أغلبهم أطفال ونساء ممن فرّوا من ارهاب "داعش" وجرائم "النظام السوري" والتمييز العنصري الذي تقوم به قوات الـ PYD في قرى "منبج" الواقعة في ريف "حلب" الشرقي.

نحن "شباب ثورة حلب" نحمّل مسؤولية المجزرة على عاتق "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة السورية" الذي يقف عاجزاً عن اتخاذ أي إجراء إزاء ذلك، ثم على الحكومة التركية التي تقدم المساعدة بيد وتقتل السوريين بالأخرى،

ثم على المجتمع الدولي الذي يدّعي الإنسانية ويطنطن بـ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، ولا يقف موقفاً حازماً أمام كل هذا الإجرام الذي يُرتكب بالسوريين في كل مكان.

الحريّة للشعب السّوري

والسّلام لسوريا

حُرِّر في "حلب" بتاريخ 19 حزيران 2016