الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان الى الرأي العام حول مقبرة جماعية التي تم العثور عليها في عفرين

بيان الى الرأي العام

أعلنت ما تسمى بالشرطة المحلية التابعة للاحتلال التركي في مدينة عفرين؛ عثورها على مقبرة جماعية داخل المدينة تضم رُفات عشرات الضحايا لم تعلن عن هويتهم، وعلى أثرها أعلنت عن مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية بشكل مباشر عن هذه المقبرة على اعتبار أن تاريخ حدوث عملية الدفن يعود لمرحلة سيطرتها على المدينة، وقد تم استخراج عشرات الجثامين المدفونة وبث صورها عبر الإعلام واستعراضها أمام الرأي العام بطريقة مُهينة للكرامة الإنسانية. وبعد ساعات من ذلك، أعلن والي “هاطاي” تبنيه للقضية وبدأ بتوجيه الاتهامات لقوات سوريا الديمقراطية بارتكاب “مجزرة” بحق الأهالي ودفنهم في مقبرة جماعية، بعد ذلك قامت وزارة الدفاع التركية أيضاً وضمن لوحة تتابعية مدروسة بتوجيه الاتهامات وبشكل رسمي وارتكاب ما وصفتها بـ “جريمة حرب”.

وبعد عرض صور جثامين الضحايا من قبل وسائل إعلام تركية وإعلام المجموعات المسلحة السورية المرتبطة بها، تابع مجلس سوريا الديمقراطية منذ اللحظات الأولى وبعناية شديدة حيثيات القضية وتفاصيلها وأبدى اهتمامه بضرورة الكشف عن الحقيقة ومعرفة الجهات المتورطة في هكذا جريمة، وبدأ بالتواصل مع مختلف الجهات المعنية للحصول على توضيحات بهذا الخصوص، ليتبين خلال ساعات قصيرة وبالأدلة والثبوتيات، بأن هذه المقبرة تعود تاريخها إلى الأيام الأخيرة من مرحلة الاعتداء العسكري الذي نفذته الفصائل المتطرفة بقيادة الجيش التركي والذي استخدم كافة أنواع الأسلحة آنذاك بهدف احتلال مدينة عفرين، وتهجير سكانها الأصليين وإسكان عوائل المرتزقة. كما تأكدنا بشكل واضح أن هؤلاء الضحايا قد استشهدوا خلال العملية العسكرية التركية جراء القصف الوحشي التركي على مدينة عفرين، وعددهم بحسب السجلات المتوفرة (٧١) شهيداً بينهم (٤٠) شهيداً معروفون بالأسماء من بينهم (٥) مدنيين ومنهم (٣١) شهيداً لم يتسن التعرف على هويتهم آنذاك بسبب الظروف القاسية التي استشهدوا خلالها.

إننا إذ نعبر بدايةً عن تقديرنا للهيئات المعنية التي سارعت بالاستجابة لتوضيح الحقائق، والعمل المهني الذي أتبعته عبر أرشفة الواقعة بأدق التفاصيل في سجلاتها، كما نعبر عن تقديرنا لكافة الجهات التي أصدرت مواقف رافضة للاتهامات الموجهة لقوات سوريا الديمقراطية.

إن مجلس سوريا الديمقراطية يجدد إدانته للمجزرة البشعة التي ارتكبتها الفصائل المرتزقة بالتعاون مع الجيش التركي وراح ضحيتها (٧١) شهيداً، وندين ونستنكر بأشد العبارات لجوء الحكومة التركية لهذه الاساليب البشعة بهدف النيل من صورة قوات سوريا الديمقراطية وتضحياتها، والسعي لإلصاق التهم بهذه القوات التي قدمت خيرة شباب سوريا في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

كما نشجب هذا النشاط المنسق بين المجموعات المسماة بالشرطة المحلية في عفرين ومكتب والي “هاطاي” ووزارة الدفاع التركية التي تحوّلت لمنبر إعلامي تُشرف على مشاريع إعلامية خطيرة ومضللة تضع كافة إمكاناتها للتضليل وتأليب الرأي العام.

إن مجلس سوريا الديمقراطية يدعو الحكومة التركية للتخلي عن هذا السلوك ومراجعة سياساتها العدوانية تجاه الشعب الكردي،كما يدعو الحكومة التركية للاعتذار لأهالي الشهداء عن الجريمة التي ارتكبت بحق أبنائهم وعن العبث الذي حصل بحق القبور والجثامين التي كانت راقدة بسلام، ويدعو المجلس الحكومة التركية لإعادة تسليم الجثامين اصولاً لذويها ليعاد دفنها بشكل لائق.

كما نعزي أهالي الضحايا والشهداء وندعو المجتمع الدولي لتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في هذه القضية، وابداء المسؤولية تجاه كل ما يحدث من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية من قبل الفصائل المرتزقة التابعة لتركيا والعمل على إعادة نازحي عفرين إلى ديارهم وضمان أمنهم وسلامتهم وإعادة كافة الممتلكات لأصحابها ووقف عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي المتعمدة والممنهجة بحق السكان الأصليين.

١٧ يوليو ٢٠٢١

مجلس سوريا الديمقراطية

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2021/07/17

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان صحفي

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة عفرين

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/596674

العنوان الأصلي للوثيقة

بيان الى الرأي العام أعلنت ما تسمى بالشرطة المحلية التابعة للاحتلال التركي في مدينة عفرين؛ عثورها على مقبرة جماعية داخل المدينة

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد