وجِّهت الى الهيئة السياسيّة لمحافظة الحسكة دعوة للمشاركة في تحالف الشعوب المتضررة من إرهاب النظام الإيراني وكانت الدعوة الموجهة لنا من الأستاذ ماجد حمدون رئيس الكتلة الجامعة وبدورنا طرحنا هذه الدعوة على الأعضاء في هيئة الرئاسة والأمانة العامة وتمّت الموافقة على المشاركة في فعاليات هذا التحالف كونه ضد إيران التي أغلب مآسي الشعب السوري بسبب تدخلها العسكري في سورية إلى جانب النظام .

وعند بدء الاجتماع اليوم الساعة السادسة مساء على الزوم فوجئنا في بداية الاجتماع بمداخلة لرجل يتكلّم بالانكليزية دون مقدمات ولمّا انتهى من مداختله قامت سيدة بالترجمة وأخذت تعرف به فقاطعها معرفاً بنفسه أنّه إسرائيلي اسمه " مندي الصفدي ويعمل في مكتب نتنياهو .

فكتبت متسائلا عن هذا التعريف والتوضيح عندها حدثت ضجة وغضب من معظم القوى الثورية والسياسيّة السورية المشاركة في الفعالية على وجود هذا الرجل .

وكان الرد من الجهة المنظمة أنّها لاتعلم كيف دخل هذا الرجل ؟

فقاطعت الجميع وقلت كيف دخل هذا الصهيوني بيننا ؟ وكيف يعطى كلمة ؟ ومن الذي أعطاه هذه الكلمة ؟

أنا رئيس الهيئة السياسيّة لمحافظة الحسكة أعلن انسحابي من هذا التحالف لأنني أعتبر الغاية منه هي التطبيع مع إسرائيل وخرجت على الفور .

وكون الاجتماع كان مسجلاً وكانت أغلب صورنا ظاهرة على شاشة العرض وجب علينا التوضيح و البيان بهذا الخصوص .

هذا ونؤكّد أنّ لافرق بين إيران والكيان الصهيوني فكلاهما عدو لأمتنا وكلّ مآسي شعوبنا حدثت بأيدي الإجرام في تل أبيب وطهران كما نؤكّد أنّ موقفنا من العدو الإيراني لايمكن بأيّ حال أن يؤدي إلى التماهي مع نوايا العدو الصهيوني الذي يسعى للتطبيع مع الشعوب العربية .

محمود الماضي

رئيس الهيئة السياسيّة لمحافظة الحسكة .