عقدت ممثلية الادارة الذاتية الديمقراطية في غربي كوردستان، اليوم الجمعة 8/8/2014، مؤتمراً صحفياً بحضور كل من غريب حسو وهوشنك درويش وفتح الله حسيني، للوقوف على آخر المستجدات في غرب وجنوب كوردستان، وضرورة وحدة الموقف الكوردستاني سياسيا وعسكريا والمطلوب كوردستانيا بعد عمليات الإبادة الجماعية بحق شعبنا الأيزيدي في شنكال ومحيطها. على قاعة منظمة التنمية المدنية في مدينة السليمانية.

في البداية رحب فتح الله حسيني بالحضور، مشيراً إلى أن الغاية من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على الأحداث الساخنة في كل من غربي كوردستان وإقليم كوردستان جراء الهجمات الوحشية لتنظيم داعش الإرهابي على المناطق الكوردستانية، والمخاوف المرتقبة من هذه الهجمات على كوردستان والمنطقة عموماً، وبالتالي الدفاع المستميت من قبل قوات البيشمكرة وحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الشعبي.

ومن ثم تحدث غريب حسو عضو ممثلية الادارة الذاتية في غربي كوردستان عن الاوضاع التي يمر بها شعب كوردستان في المرحلة الراهنة، واصفاً إياها بالحساسة جداً، نتيجة الهجمات الإرهابية من قبل تنظيم داعش الإرهابي على غربي كوردستان واقليم كوردستان، وخاصة على جبهتي كوباني وشنكال، مؤكداً أن الهدف من هذه الهجمات هو النيل من المكتسبات والإنجازات التي حققها شعب كوردستان على مدى السنوات الماضية.

وأشار عضو ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في غربي كوردستان إلى أن شعب كوردستان يتعرض منذ مئات السنين لمثل هذه الهجمات، ولم تتمكن القوى المعادية النيل من عزيمة وإرادة شعب كوردستان، حيث أبدى الكورد مقاومة تاريخية خلال مسيرتهم النضالية على مدى الأعوام الماضية، قائلاً: لقد تمكن شعب كوردستان من المحافظة على هويته القومية وخاض نضالاً مريراً ضد جميع القوى المعادية، ولم يرضخ الكورد يوماً ما لإرادة الشعوب المستعمرة لكوردستان، لذلك نحن على ثقة تامة بأن الكورد في هذه المرحلة سيتمكنون من دحر القوى الإرهابية والمتمثلة بتنظيم داعش الإرهابي، كل ذلك بغضل تضحيات شعبنا وفي مقدمتهم قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الشعبي.

وفي نهاية حديثه، أشار غريب حسو إلى أن الأوضاع الراهنة تتطلب تنسيقاً سياسياً وعسكرياً بين جميع القوى السياسية الكوردستانية والقوات العسكرية، وهذا يؤكد ضرورة تشكيل قوات حماية كوردستان من الناحية العسكرية، ومن الناحية السياسية من الضروري تشكيل لجنة سياسية كوردستانية عليا، وهذا مرتبط بعقد المؤتمر الوطني الكوردستاني.

وانتهى المؤتمر بتوجيه نداء الى جميع القوى الكوردستانية السياسية والعسكرية للدخول في مرحلة الإستنفار العام للحفاظ على مكتسبات شعب كوردستان.

وقال هوشنك درويش في تصريح خاص لـ PUKmedia: إن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على الاوضاع الأخيرة في شنكال وزومار وربيعة، وبالتالي توجيه نداء الى القوى الكوردستانية من أجل توحيد الموقف السياسي والخطاب الإعلامي كون ذلك ضرورة تاريخية ملحة في المرحلة الراهنة.

وتابع درويش بأن هذه المرحلة تتطلب توحيد جميع الجهود وخاصة على المستوى العسكري، مؤكداً بأن تشكيل قوات حماية كوردستان خطوة تاريخية، منادياً جميع القوى والفصائل الكوردستانية بمساندة ودعم هذه الخطوة، باعتبارها الوسيلة الأقوى لحماية إنجازات ومكتسبات كوردستان من هجمات تنظيم داعش الإرهابي

PUKmedia حجي عفريني/ السليمانية