إن المجلس المحلي في مضايا ينظر بعين الريبة و التوجس من بعض بنود الاتفاق المزمع توقيعه بين حركة أحرار الشام ومندوب المحتل الإيراني في اسطنبول، وخاصة تلك التي تفضي إلى خروج ثوار الزبداني دون ثوار مضايا، و وضع مضايا تحت هدنة مؤقتة مفترضة مدتها ستة أشهر.

إننا نعتبر أن هذه البنود فخ كبير و مؤامرة عظيمة على بلدتنا، يريد الإيراني من خلالها تحويل مضايا إلى ورقة ضغط على خاصرة رخوة، بسبب وجود عدد كبير من المدنيين بداخلها وانحسارهم في حيز جغرافي ضيق مما يعني حتمية سقوط ضحايا عند كل قصف وكل برميل. كما يرمي المحتل إلى إبقاء سكان مضايا بداخل سجن كبير يتم قصفهم عشوائياً كلما رأى ضرورة لذلك، أو كلما تراجعت قواه في جبهات أخرى من سورية. لذلك يصر الإيراني على عدم السماح لثوار مضايا بالخروج حتى يتسنى له قصف البلدة عشوائياً وتقتيل المدنيين بحجة وجود مسلحين بداخلها، خاصة وأن الخروج سوف يتم تحت رعاية و شهادة مندوب الأمم المتحدة.

إن ثوار مضايا لطالما رفضوا عروض التخلي عن إخوانهم في الزبداني، وأصروا على الوقوف معهم وإلى جانبهم، وقد كان لنا شرف المشاركة بمعاركهم واختلطت دمائنا بدمائهم على كافة الجبهات و في كل المعارك، كما أننا تشرفنا بخدمة المهجرين قسرياً و النازحين من الزبداني ممن تقطعت بهم السبل، وكان هذا واجباً لازماً علينا يحتمه الدين والمروؤة و النخوة و أواصر الأخوة بيننا.

إننا نؤكد على وحدة مصير ثوار الزبداني و مضايا و نعتبر أن أي محاولة لفك ارتباط هذا المصير هي مؤامرة و عبث خبيث بحياة أبنائنا.

إننا اليوم نطالب شرفاء وثوار ونشطاء ومسلحي الزبداني أن يرفضوا الخروج دون ثوار مضايا و يرفضوا البند رقم ١٩ من بنود الاتفاق الذي تم تسريبه، والذي ينص على استثناء ثوار مضايا من الاتفاق.

كما أننا نحمل حركة أحرار الشام - بشخوص قائدها ومندوبيها في التفاوض - مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع بلدتنا.

والله الموفق والمستعان

رئيس المجلس : موسى المالح

مندوب المجلس في الخارج : حسين عساف