بيان منسقية المقاطعات الثلاث للإدارة الذاتية حول اعتداءات كتائب البعث والدفاع الوطني في القامشلي
بيان الى الراي العام
يبدو واضحا جدا ان النظام السوري الذي وجد في فشل محادثات جنيف و ما رافقته من احداث على الساحة السورية انتصارا له , أراد ان يستغل هذا الواقع ليقوم بفرض مخططاته في النيل من مكاسب شعبنا المتمثلة في ترسيخ الإدارة الذاتية الديمقراطية و مكاسبها المتمثلة جوهريا في تحقيق التعايش المشترك بين كل المكونات في المنطقة و بالأخص مشروع الفدرالية .
و كان النظام قد عمد منذ فترة الى التخطيط لخطوة كهذه عبر توزيع الأسلحة على مرتزقته داخل مدينة قامشلو و ريفها , تحت مسميات ( كتائب البعث و الدفاع الوطني ) , و وجهتها نحو استفزاز المواطنين الآمنين , و خلق البلبلة و ضرب الاستقرار و التعايش السلمي بين كل المكونات و الشعوب . ليس هذا و حسب , بل ان النظام توجه نحو فئة كبيرة من أبناء هذا الشعب و هاجمهم في قوت يومهم , و اجبار الموظفين على الخدمة في الكتائب المسلحة التابعة له , و الا سيتعرضون للطرد و الملاحقة , و بالفعل تم طرد الكثير منهم , في محاولة دنيئة لاستغلال الأوضاع الاقتصادية لفئة كبيرة من أبناء هذا الشعب و زجهم في معركة ضد شعبهم .
لم تقف التطورات عند هذا الحد, فقام النظام بالتدخل بشكل مباشر و سافر هذه المرة , من خلال قواته العسكرية لتنفيذ مآربه و ضرب التعايش بين كل المكونات , من خلال استهدافه للمواطنين الامنين عبر الاعتقالات العشوائية لزجهم في السجون بحجج واهية , او لسوقهم الى الخدمة العسكرية , حتى وصل الحال بعناصر النظام الى استهداف المدنيين و قوى الأمن ( الأسايش ) بالأسلحة وسط مدينة قامشلو , و استدعت مرتزقتها و كتائبها الحزبية و المجموعات الشوفينية , لإظهار الامر و كأنه صراع بين مجموعات المرتزقة و قوات الأسايش , و بدأت بقصف المناطق السكنية الآمنة مما أدى الى إصابة و استشهاد العديد من المواطنين المدنيين من مختلف المكونات .
و هنا تدخلت قوات الأسايش لفرض الامن و الاستقرار و منع العبث بأمن المنطقة , و التصدي لقوات النظام و مرتزقته , و منعهم من محاولات تنفيذ مآرب طائفية فتنوية , تخل بالاستقرار السائد على امتداد مناطق الإدارة الذاتية . و تمكنت قوات الأسايش من ضرب المؤامرة , عبر ضرب أدواتها , و منعها من نشر الفتن التي تستهدف أسس العيش المشترك في المنطقة , و ردعها عن أي محاولة لتغيير المعادلة الراهنة , لصالح المرتزقة و من ورائهم النظام . و هكذا نجحت في وأد الفتنة و منعها من ضرب اهم المرتكزات التي تستند اليها ادارتنا الذاتية الديمقراطية .
اننا في منسقية المقاطعات الثلاثة للإدارة الذاتية الديمقراطية اذ نعلن التزامنا الكامل بحماية شعبنا بكل مكوناته دون تمييز , نؤكد أننا لن نسمح لأي أحد بالعبث بأمن المنطقة و المواطنين , ولا بمشروعنا الديمقراطي المستند الى توافق المكونات و تعايشها , و نحذر كل من تسول له نفسه بالعبث بهذه المكتسبات , سواء كان من جهة النظام او مرتزقته , اننا بالمرصاد , و ان قواتنا لن تتساهل مع تصرفات من هذا النوع .
و عليه نطمئن شعوب المقاطعة بأن ابناءكم في وحدات الدفاع و الحماية و الأسايش , الذين حققوا كل هذه الانتصارات , و على امتداد سنوات صعبة , قادرون على حمايتكم اليوم أيضا , و حماية كل مكتسباتكم , فمن حرر هذه المنطقة من كل مجموعات المرتزقة و النظام , وأمن سبل الحياة المشتركة الكريمة , قادر ان يحميها من هجمات النظام أيضا . و قادر ان يوصلها الى بر الأمان , حيث الوطن التعددي , الديمقراطي , الفدرالي الحر .
منسقية المقاطعات الثلاث للإدارة الذاتية الديمقراطية
22 / 4/ 2016
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2016/04/22
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-مدينة القامشليكود الذاكرة السورية
SMI/A200/601813
العنوان الأصلي للوثيقة
بيان الى الراي العام
كيانات متعلقة
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
قوى الأمن الداخلي الإدارة الذاتية (الأسايش)
وحدات حماية المرأة
وحدات حماية الشعب
الدفاع الوطني - القامشلي
كتائب البعث
قوات الأمن الداخلي - قوات سوريا الديمقراطية
شخصيات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية