تلقى الأمين العام للتيار الشعبي الحر رساله من المجلس الإسلامي السوري يثمن فيها مشاركة التيار في التوقيع على وثيقة المبادئ الخمسه للثورة السوريه ويقدر التيار الشعبي الحر هذه المبادرة الوطنيه الهامه للمجلس الإسلامي السوري.

نص الرساله.

السادة التيار الشعبي الحر الاكارم

عناية الدكتور خالد الناصر المكرم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فإن المجلس الإسلامي السوري يشكر ويثمن لكم كريم تفاعلكم مع الخطاب الموجه لحضراتكم بالرقم / 147/ بتاريخ 8/9/2015م، والمتضمن دعوتكم للتوقيع على:

"وثيقـة المبـادئ الخمسـة للثـورة السوريـة"

وإنه في هذا السياق يثمن ويقدر كل رأي أو ملاحظة أو إضافة وردتنا في هذا الخصوص، وقد قامت اللجنة بدراسة كل ما وصلها بعناية واهتمام، وتضمين ما يتعلق ببنود المبادئ في الميثاق، والاستفادة من بقيتها رصيدًا للمشروع في الخطوات الآتية.

ونود توضيح ما يلي:

أولاً: لا تشكل هذه المبادئ سقفاً لتطلعات السوريين، لكنها تنص على الحد الأدنى الذي لا يجـوز التنازل عنه، وقد روعي أن تكون جامعة للسوريين ومتجنبة لنقاط الاختلاف فيما بينهم.

ثانياً: لا تشكل هذه المبادئ مشروعًا سياسيًا محددًا للبلاد، لكنها ضوابط عامة - تشكل عند إقرارها من قوى الثورة - أرضية لأي حل قـادم، بحيـث لا يمكن تجاوزها من مغرض أو مفرط، وتمنع من اقتناص الفرص والاستفراد ببعضنا.

ثالثاً: رعى المجلس الإسلامي السوري هذه الوثيقة إيمانًا بأهمية رصّ الصفوف وجمع الكلمة وشحذ الهمم والنصح؛ وحرصًا على بوصلة الثورة ألا تنحرف عن أهداف السـوريين في الحريـة والكـرامة والعدالة والهوية والوحدة والاستقلال والسيادة والتنمية، والتي ما كان لها أن تنجح إلا بموافقتكم، ومشاركتكم، والمجلس يؤكد في هذه المناسبة أنه ليس فريقاً سياسياً ولن يكون كذلك.

رابعاً: إن المخططات والمشاريع التي تحاك سرًا وجهراً كفيلة -في حال عدم توحد الرؤية لدى السوريين لا قدر الله - أن تعيد استنساخ النظام المجرم تحت مسـميات وعناوين شتى، وهي كثيرة ومتسارعة، وقد جاء العمل على هذه الوثيقة في وقت بالغ الضيق، وبذلت فيه أوقات وجهود كبيرة، حسب المستطاع، وفي هذه الظروف ليس لدينا هـامش وقت كبير قبل أن نتقدم إلى العالم بثوابتنا

وفق الله الجميع لكل خير.

المجلس الإسلامي السـوري

لجنة وثيقة المبادئ الخمسة

3 ذو الحجة 1436 هـ

الموافق 17 أيلول 2015 م