الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان من التيار الشعبي الحر حول جريمة النظام النكراء في الرقة

بيان من التيار الشعبي الحر

أين الضمير العالمي والتحالف الدولي من جريمة النظام النكراء في الرقة؟!

بالتزامن مع ضربات التحالف الدولي لتنظيم الدولة الإسلامية قام النظام السوري بصب حمم براميل حقده الأسود على مدينة الرقة الأسيرة وارتكاب مجزرة شنعاء تجاوز عدد شهدائها الأبرار المئتين من المدنيين العزل في ظل صمت غريب ومريب من المجتمع الدولي وبالذات من المجموعة المسماة أصدقاء الشعب السوري الذي ينخرط معظمهم في التحالف الدولي ضد الإرهاب؛ فهل هناك إرهاب أكثر من إرهاب نظام الأسد الفاجر؟!..

لقد تشكل التحالف الدولي للقضاء على إرهاب داعش الذي قتل بضع مواطنين أمريكيين وأوربيين ومئات أو ألوف من العراقيين والسوريين فماذا عن مئات الألوف الذن قتلهم نظام بشار الأسد المجرم، وماذا عن ملايين السوريين الذين شردتهم طائراته وبراميله وصواريخه أمام مرأى العالم وسمعه؟!.. لماذا لا يتم قصفه وهو سبب الإرهاب وحاضنته باعتراق قادة دول هذا التحالف؟!.. بل لماذا يصول طيران النظام ويجول ويرتكب جرائمه بحق الشعب السوري مستفيداً من ضربات التحالف باعتراف وزير الدفاع الأمريكي المستقيل؟!..

إن هذا السكوت المريب تجاه مجازر النظام جرائمه يحمل في طياته مؤشرات لمشاريع تسويات مشبوهة تحاك في الخفاء تستهدف إجهاض ثورة الشعب السوري والالتفاف على مطالبه المشروعة وإعادة تأهيل نظام الأسد رغم بحر الدماء التي سفكها والخراب الهائل الذي ألحقه بمدن سورية وأريافها؛ فها هو مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا يتبنى أطروحات النظام ومشاريع الهدن التي تستهدف إطفاء شعلة الثورة مستغلين معاناة الشعب واستمرار آلامه نتيجة خذلان الأشقاء والأصدقاء له، وها هي روسيا توحي أنها تنفتح على بعض المعارضين وأنها تسير في طريق حل سلمي يجمع الطرفين ويبقي الأسد في مرحلة انتقالية مجهولة المدة والمآل، يتناغم مع ذلك تلميحات لدور مصري في هذا الصدد.

إن التيار الشعبي الحر يترحم على شهداء الرقة الأبرار ويعاهدهم على الثأر لهم من النظام المجرم كما يدين بأقصى عبارات الإدانة موقف التحالف الدولي الملتبس وسكوت القوى الدولية المشبوه، ويطالب المجتمع الدولي بالالتزام بمبادئ جقوق الإنسان ومواثيقها التي طالما تم التأكيد عليها وادعاء الدفاع عنها، والمبادرة إلى نجدة شعب سورية الذي يتعرض للإبادة وترتكب بحقه أبشع الجرائم ضد الإنسانية.

إن شعبنا العظيم رغم كل هذه الأهوال التي يعانيها مصمم على انتزاع حريته وفرض إرادته وطرد عصابة الإجرام المتسلطة على مقدراته وصولاً إلى بناء دولة مدنية ديموقراطية لكل مواطنيها بعيدة عن أي استبداد تحت أي غطاء ايديولوجي كان.

إن التيار الشعبي الحر يؤكد التزامه بأهداف ثورة الشعب السوري العظيمة ويعلن رفضه لكل المشاريع المشبوهة التي تستهدف إعادة تأهيل النظام المجرم، ويدعو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى نوحيد صفوفه والخروج من دوامة التناحر الداخلي وسلوك الإقصاء التي تمارسها بعض قواه والارتفاع عن المصالح الفئوية من أجل المصالح العليا التي يريد شعبنا من الائتلاف الدفاع عنها ومواجهة الظروف الخطيرة التي تمر بها ثورتنا وما يحاك لها والتي تتطلب ممن يتصدى لتمثيل الشعب السوري أن يكون على مستواها وأن يعمل على مد الجسور مع كل القوى الوطنية وجمعها حول هذه الأهداف النبيلة.

الرحمة وجنان الخلد لشهدائنا الأبرار

الحرية لأسرانا ومعتقلينا الأبطال

الشفاء لجرحانا والعودة الآمنة الكريمة للمهجرين واللاجئين إلى الوطن المحرر

وعاشت سورية حرة مستقلة موحدة

الأمانة العامة للتيار الشعبي الحر

26 / 11 / 2014

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2014/11/26

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/605894

العنوان الأصلي للوثيقة

بيان من التيار الشعبي الحر أين الضمير العالمي والتحالف الدولي من جريمة النظام النكراء في الرقة؟!

الجهة المصدرة

التيار الشعبي الحر

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد