بيان حول التطورات السياسية والكلمات التي ألقيت في الأمم المتحدة
بيان حول التطورات السياسية
عكست الكلمات التي القيت من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة مدى التباين في مواقف الدول ازاء الملف السوري، واللافت ان التباين لم يكن بين الدول المعارضة والداعمة للنظام فحسب بل وبين الدول المعارضة ذاتها حيث تباينت مواقفها حول الاجراء العملي في هذه اللحظة السياسية الدقيقة والحساسة من عمر الثورة السورية، وهذا شجع النظام القاتل على المضي قدما في خياره الوحشي ورفع وتيرة القتل الى مستويات جديدة حيث بلغ المعدل اليومي للشهداء الـ 200 شهيد.
لقد بقيت روسيا والصين على موقفهما الداعم للنظام، وصعدت ايران في موقفها، فبعد تصريحات عالية النبرة اعلنت فيها انها ستذهب في حماية النظام الى ابعد الحدود، ارادت شرعنة وجودها في سوريا عبر اقتراح نشر قوات من الرباعية على الارض السورية، بينما مواقف الدول المؤيدة للشعب السوري لم تبلغ هذا المستوى من الصلابة والحسم حيث توزعت على مواقف متباينة، حتى لا نقول متناقضة، بين الحديث عن دعم مالي ووسائل غير قاتلة( امريكا)، وتحبيذ الاتصال بالمعارضة المسلحة( فرنسا)، والدعوة الى اقامة مناطق عازلة( تركيا)، وإرسال قوات عربية( قطر)، والدعوة لوقف القتل دون تحديد آلية محددة( السعودية) وتلبية مطالب الشعب دون تدخل خارجي( مصر)، والمطالبة بوضع مهمة الابراهيمي تحت الفصل السابع( الجامعة العربية) ...الخ.
وكان السيد الاخضر الإبراهيمي في احاطة قدمها الى مجلس الامن الدولي قد وصف الوضع في سوريا بالقاتم، ولمح الى موقف رئيس النظام وتمسكه بالعودة الى الوضع السابق على الثورة، ووصف الوضع في سوريا بـ "الخطر على الامن الاقليمي"، والدولي بالتالي، ما يعني انه من اختصاص مجلس الامن الدولي، على عكس ما ذهبت اليه روسيا والصين اللتان كانتا تجادلان بأنه حدث داخلي محض ولا علاقة لمجلس الامن فيه، وقوله:" انه لم يستبعد خطة انان"، ما يعني تمسكه بالعملية السياسية، وهذا على الضد من موقف النظام وإيران.
ان الامانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي اذ تتابع ما يجرى في المدن والبلدات والقرى السورية من تدمير لمقومات الحياة اليومية للمواطنين عبر القصف، والإعدامات الميدانية، وهدم البيوت على رؤوس اصحابها، خاصة في ضوء انتظار الابراهيمي لموقف مساند من الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والتي ارادت لمهمته ان تكون جزءا من عملية ادارة أزمة لا حلها. وهي- الأمانة- اذ تدين جرائم النظام ترى في ما يحصل على الصعيدين السياسي والميداني انعكاس للتحول في ميزان القوى الذي بدأ يميل لصالح الثورة، وهذا اربك الدول المعارضة والداعمة على حد سواء لأنه لا ينسجم مع حساباتها وتقديراتها وتصوراتها، وتدعو الثوار الى التلاحم والتعاون لتوفير شروط الحسم، فوحدة كل فعاليات الثورة، وخاصة الكتائب المسلحة بكل فصائلها ومكوناتها من جيش حر ومجالس عسكرية ثورية وكتائب مدنيين، مدعوة لتوحيد الصفوف وتنسيق العمل والتعاون وتبادل الامكانات، وعلى اعلى المستويات، كي تكمل بعضها بعضا بالرجال والعتاد والذخيرة، وتتحول الى قوة رئيسة قادرة على فرض خياراتها، وترى ان واجب المستوى السياسي بعامة، والمجلس الوطني السوري بخاصة، التنسيق مع فعاليات الثورة والتشبيك معها في نضالها اليومي، والعمل بجد على تأمين احتياجاتها من مال وسلاح وغذاء، واعطاء الاولوية في تحركه السياسي والدبلوماسي لوقف القتل والتدمير وحماية المدنيين.
لقد بات النصر في المتناول فلنوحد جهودنا ونشد ازر بعضنا كي نحققه فالشروط متوفرة والظروف مواتية.
تحية لأرواح شهداء الثورة السورية
عاشت سوريا حرة وديمقراطية
دمشق في:30/9/2012
الامانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2012/09/30
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان سياسي
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/606599
العنوان الأصلي للوثيقة
بيان حول التطورات السياسية
الجهة المصدرة
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطيالمجموعات
التنظيمات السياسيةكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية