بيان عدة فعاليات عسكرية ومدنية وثورية في درعا تطالب بتشكيل هيئات ثورية لإدارة وتنظيم الثورة وتوحيد فصائلها
بيان هام بخصوص هيئة المبادرة الوطنية درعا مهد الثورة في 8/11/2012
اتحاد تنسيقيات حوران-المكتب الميداني
مجلس قيادة الثورة في درعا
اللجان المحلية لمدينة درعا
تنسيقية درعا المحطة الثورة السورية في درعا
وطيف واسع من الناشطين الميدانيين (المستقلين)
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام بخصوص هيئة المبادرة الوطنية درعا مهد الثورة في 8/11/2012
تمر ثورتنا بمرحلة مفصلية ودقيقة. بعد أكثر من عام وسبعة أشهر من الثورة المباركة اليتيمة، لم يبق بيت سوري حر إلا و عانى من قتل أحد ساكنيه أو اعتقال آخر أو تدمير أعمدته وأسقفه أو تهجير أهله. إنّ شعبنا العظيم لا يزال يواجه بشجاعة عز نظيرها أحد أشرس الأنظمة الدكتاتورية وأكثرها اجراماً في التاريخ وسط غياب أي أفق لحل عسكري أو سياسي في المدى المنظور. إنّ غياب الرغبة الدولية والعربية للمساعدة في إسقاط النظام وحماية المدنيين والانتقال إلى بلد حر وديمقراطي له اعتبارات إقليمية خفية وأخرى محلية معلنة. إنّ العالم لا يزال يكرر أسطوانة لا يمكن قبولها وهي وحدة المعارضة الخارجية والداخلية. إن المعارضة الخارجية لا تستحق تمثيل هذا الشعب العظيم، فكيف لحفنة من الشخصيات التي لم تستطع نبذ خلافاتها وترك حب السلطة والكراسي والسكن الرغيد بالفنادق والأكل بالمطاعم الفاخرة أن يمثلوا شعباً حارب بأغصان الزيتون وواجه بالكلمة الرصاصة و أقوى أنواع الأسلحة الروسية الحديثة من الصواريخ والطيران والدبابات ؟ إننا والحال هذه واستجابة لواقع ثورتنا، ومع استمرار المجتمع العربي والدولي بالتذرع بأمراض المعارضة السياسية كسبب لموقفه المتخاذل من قضيتنا، فإننا مدعوون كحراك ثوري لأخذ زمام المبادرة، والعمل على إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترض طريق الثورة. إما أن نتحد في الداخل وننسى ان لنا معارضة مشتتة منقسمة بالخارج لا تملك أصلاً أي قرار، ولا تحرك أي شيء على الأرض و نصبح فاعلين بتقرير مصيرنا، أو نبقى مشتتين بعدة ألوية وعدة مجالس وتنسيقيات ونبقى مفعولا فيه يركلنا كل من يرغب اللعب بالمنطقة وما أكثرهم. إننا اليوم بحاجة ماسة لمسألتين هامتين بالحد الأدنى: الأولى: بناء جبهة وطنية واسعة تضم في صفوفها قوى الحراك الثوري والعسكري المقاوم والمعارضة السياسية التي تناضل من أجل إسقاط الأسد ونظامه وبناء نظام ديمقراطي في سوريا. إن بناء هذه الجبهة يجب أن يكون على أساس التنوع في التوجهات الفكرية والسياسية والثورية ضمن إطار الانحياز المطلق للثورة، وليس على أساس التوسع الكمي الذي قد ينتج أجساماً مترهلة ، أن يكون بناءً مرناً قادراً على العمل بكفاءة وفاعلية للقيام بالمهمات المطلوبة منه لدعم الصمود الشعبي ومواكبته، والتحضير الجدي لمرحلة ما بعد سقوط الأسد والدخول في المرحلة الانتقالية. الثانية: تشكيل جسم تنفيذي إداري من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والانحياز المطلق للثورة منذ بدايتها وحيادها تجاه أحزاب وتجمعات المعارضة السياسية. وعلى هذا الجسم التنفيذي أن يعمل بإشراف هذه الجبهة الوطنية للقيام بعدد من المهمات منها: أ- إدارة جهود الإغاثة للمنكوبين والمحتاجين والنازحين من أبناء الوطن داخل البلاد. ب- رعاية شؤون واحتياجات اللاجئين السوريين في الخارج. ت- تنظيم عملية دعم إمداد الجيش الحر ومساعدته على توحيد صفوفه. ث- دعم المجالس المحلية والمبادرات التي يقوم بها المواطنون في المناطق الخارجة عن سلطة النظام لإدارتها وتدوير عجلة الحياة فيها وتوفير مستلزماتها، وإعادة تشغيل العملية التعليمية فيها، وتنظيم العملية القضائية ومسائل حفظ الأمن. وهذا الجسم التنفيذي سيكون مسؤولاٌ عن توزيع المساعدات الممنوحة من قبل الدول الشقيقة والصديقة وغيرها من الجهات المانحة. وعلى هذه الجبهة أن تلتزم قولاً وعملاً بالمبادئ التالية: المبدأ الأول: اعتبار نظام الأسد سلطة احتلال وإرهاب, مارس الاحتلال بالسقف الأعلى ،وأن شعبنا يخوض معركة التحرير المصيرية والمشرّفة ولا يقبل أدنى همزٍ أو لمزٍ بهذا الكفاح ،وأن هذه السلطة فاقدة للشرعية معادية للشعب، لم تعمل في يوم من الأيام لصالح هذا الشعب، بل عملت على محاربته ،وإذلاله وسلب مقدراته ,هذا من حيث المضمون، أما من حيث الشكل فهو نظام عصابة ،ليس للقانون والمؤسسات فيه أدنى اعتبار ، إنه ” كيان حرب “، مما يرتب على هذا البند رفض الحوار، إلا فيما يتعلق بتنحيته ومحاكمته . المبدأ الثاني: إسقاط النظام برمّته من أعلى الهرم إلى أسفله ، و محاكمة المسؤولين عن الجرائم المقترفة بحق الشعب و العمل على إنهاء منظومة الفساد وتفكيك الأجهزة الأمنية سيئة الصيت و التاريخ . المبدأ الثالث: اعتبار الحلف الحاضن للعصابة حلفاً معادياً للثورة السورية، ولسوريا المستقبل, وإشهار ذلك بشكل واضح وصريح، وهذا البند يرتب علينا إعلان قطع العلاقات بكل أشكالها واعتزال أي شكل من أشكال الحوار و الاستجداء وعقد الصفقات مع أعداء الثورة والوطن. المبدأ الرابع: عدم استبعاد مبدأ التدخل الخارجي ، بل العمل على استدعائه حماية للمدنيين, وحفاظاً على بنية الدولة وضرباً لتلك الكيانات المعادية كحزب الله وإيران وروسيا وفرق الموت العراقية ، الذين يسعون إلى إحراق البلد بأهله بكل أدوات الجريمة ، وذلك مع الأصدقاء خارج إطار مجلس الأمن ولو بدا منهم التلكؤ والإبطاء ، وعليها تقديم الشكر والتقدير لكل موقف متضامن مع الثورة صغيراً كان أم كبيراً . المبدأ الخامس: الاجتهاد في استجرار و طلب دعم الجيش الحر بكل الوسائل مادياً ومعنوياً ، وتمجيد حرب التحرير التي يخوضها والدفاع عن شرعيتها ، وجعله أساساً في كل خطوة نخطوها ، وله دور أساسي في أي مشروع أو حل أو مبادرة أو قيادة أو إدارة ، وإن استبعاده من أي خطوة لن يضره شيئاً ، بل يضر بشرعية من يسعى إلى استبعاده ، فالجيش الحر أخذ كامل الشرعية من الشعب الثائر الذي هتف طويلاً له وشكل حاضنة اجتماعية أمينة لكفاحه ، حتى بدا ذلك الجيش الأغر ظاهرة تاريخية فريدة من نوعها تنطوي على معاني التضحية والإباء ، وفي هذا السياق لا بد من التأكيد على حقيقة أن هذا الجيش مع شجاعته وإقدامه وعزمه وإبائه ، فهو يجسد السلمية بأسمى معانيها لسببين : أ- مبدأ انشقاقه قائم على رفض قتـل المتظاهرين السلميين أطفالاً ونساءً ورجالاً وشباباً وشيوخاً، لتبقى يده نظيفةً مبرأة من وزر الجريمة، فالسلمية الحقيقية هي مسالمة الشعب الأعزل، لا مسالمة العصابة المجرمة . ب –حمل على عاتقه همّ حماية المتظاهرين السلميين من حمم اللهب المنصبّ عليهم. المبدأ السادس: العمل على إقامة دولة مدنية ديمقراطية عصرية تسودها مبادئ الحرية ,والعدالة الاجتماعية ,والتعددية الحزبية ,والتداول السلمي للسلطة, والفصل بين السلطات الثلاث, وضمان استقلالية القضاء ، وتكفل مبدأ تكافؤ الفرص ، وترفض المحسوبية والفساد, وتنشد التحديث والتطوير والتنمية المستدامة والبحث العلمي . المبدأ السابع: التأكيد على وحدة الوطن تراباً وشعباً وتاريخاً، والعمل على حماية حدوده من أي اعتداء، وعقد العزم على استرداد كامل الأراضي السورية المحتلة لذلك فالوحدة هي الملاذ الوحيد التي ألزمنا به رب العالمين لتكون سبب نصرنا وقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا آمركم بخمسٍ اللهُ أمرني بهن: السمع، والطاعة، والجهاد، والهجرة، والجماعة؛ فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، إلا أن يرجع . كما ندعو الجميع من الاخوة في الدول الإسلامية والعربية والأصدقاء من غير المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية تجاه ثورة شعبنا وتضحياته ودماء أبنائه. ونؤكد على أن حضور ممثلنا لاجتماعات الدوحة ، هو لإيصال صوت الداخل ولأجل فرض مطالبه، فإن تم ذلك توكلنا على الله وباركنا الخطوة وعملنا فيها، وإن لم يتم، نتكل على الله وننسحب ونستمر بالعمل الموحد مع المخلصين ممن يدعمنا حتى تحقيق النصر أو الشهادة. الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا الأبطال والحرية لمعتقلينا والنصر لثورة شعبنا المباركة .
درعا مهد الثورة في 08/11/2012
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2012/11/08
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
المنطقة الجغرافية
محافظة درعا-محافظة درعاكود الذاكرة السورية
SMI/A200/609195
العنوان الأصلي للوثيقة
بيان هام بخصوص هيئة المبادرة الوطنية درعا مهد الثورة في 8/11/2012
الجهة المصدرة
تنسيقية درعااللجان المحلية بمدينة درعا 2012مجلس قيادة الثورة في درعااتحاد تنسيقيات حورانالمجموعات
الحراك الثوريشخصيات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية